هددت تركيا أمس، بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، التحالف المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد والمدعوم من الولايات المتحدة، وطردت تنظيم «داعش» منها، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها بالاتفاق مع روسيا قررت تسليم القرى الواقعة على خطوط التماس مع قوات «درع الفرات» إلى قوات النظام السوري.وقال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو لصحفيين: «قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب» من منبج الواقعة قرب الحدود التركية. وأضاف في تصريحات أدلى بها في أنقرة أن انسحابا مماثلا يجب أن يتم «في أسرع وقت ممكن». وقال: «لا نريد أن يستمر حليفنا الأمريكي بالتعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا».وكان القائد العسكري لقوات التحالف الدولي ضد الإرهابيين الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند أشار الأربعاء إلى أن الأكراد السوريين سيشاركون في الهجوم الهادف لاستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا. وفي رد على تلك التصريحات، اعتبر شاويش أوغلو أن مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم على الرقة يعتبر بمثابة «تعريض مستقبل سوريا للخطر». ولفت إلى أن أنقرة «تناقش مع الولايات المتحدة سبل عملية الرقة، وكيف يمكن لبلدان التحالف مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا توفير الدعم الجوي». وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله أمس أن هدف تركيا المقبل في سوريا هو تحرير منبج والرقة. ونقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية عن أردوغان القول، للصحفيين على الطائرة الرئاسية خلال عودته من باكستان، إن تركيا لن تسمح بوجود دولة إرهابية مستقلة على حدودها. وقال أردوغان:«بعد تحرير مدينة الباب من داعش، فإن هدف تركيا الجديد في سوريا هو منبج. منبج مدينة تخص العرب، ولا ينبغي أن تكون (قسد) في الرقة أيضا». من جانب آخر، أعلنت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن في بيان أمس اتفاقها مع روسيا على «تسليم» قوات النظام السوري عددا من القرى الواقعة على تماس مع مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في شمال سوريا.ويأتي إعلان قوات سوريا الديمقراطية المفاجئ والأول من نوعه لناحية تسليم مناطق إلى دمشق، بعد معارك خاضتها هذه القوات الأربعاء ضد القوات التركية والفصائل المعارضة المنضوية في حملة «درع الفرات» شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي (وكالات)
مشاركة :