فرنسا تكرم الضابط أرنو بلترام

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تكرّم فرنسا اليوم (الأربعاء) الدركي أرنو برترام في مراسم وطنية في باريس، بعد خمسة أيام على مقتله في اعتداء متطرف في جنوب البلاد، حل فيه طوعاً محل رهينة. ويلقي الرئيس إيمانويل ماكرون تأبيناً للضابط البالغ من العمر 44 سنة الذي «ضحى بحياته لحماية مواطنينا». ومن المتوقع ان يحضر مئات الأشخاص إلى باحة متحف «ليزينفاليد» العسكري، حيث ضريح نابوليون بونابرت. وأفادت الجريدة الرسمية بأنه تمت ترقية بلترام إلى رتبة كولونيل بقرار من ماكرون. وأدرج اسمه في جدول الأمة، نظراً لـ «شجاعته الإستثنائية وإنكاره التام للذات». ويشارك في المراسم مسؤولون من المعارضة، بينهم لوران فوكييه (حزب الجمهوريين، يمين)، ومارين لوبين (الجبهة الوطنية، يمين متطرف)، إضافة إلى أعضاء الحكومة والرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. ومن بين المدعوين البالغ عددهم 400 شخص، هناك خصوصاً أسر الضحايا الأربعة والجرحى. وسيرافق نعش بلترام 200 دركي صادفوه في مسيرته اللافتة في الجيش وفي الدرك، في مراسم ستنقل قنوات تلفزيونية عدة وقائعها مباشرة. وألقى الدركيون مساء الأربعاء الماضي النظرة الأخيرة على زميلهم في ثكنة بباريس، حيث سجي نعشه بعد نقله من كركاسون. وصرحت أرملته مارييل إلى صحيفة «لافي» أن «بلترام كان جندياً في الصميم. فالعسكرية معناها الخدمة بالنسبة إليه». وأضافت ان «تطوعه ليحل محل رهينة كان عملاً عسكرياً ومسيحياً». كان بلترام تخرج برتبة ميجور من الكلية العسكرية، قبل ان ينضم الى وحدة نخبة للمظليين في العراق، ثم يشارك في أمن القصر الرئاسي في الإليزيه، ويتولى قيادة فرقة في النورماندي. وستقام مراسم الدفن غداً في فيرال (جنوب)، حيث كان يعيش مع زوجته. وسيتم تشييع الضحايا الثلاثة الآخرين هيرفيه سوسنا، وجان مازيير، وكريستيان ميدفيس غداً أيضاً. وفي المقابل، ندد فوكييه الخميس الماضي بـ «سذاجة» ماكرون التي اعتبرها «غير بريئة»، وطالب بإعادة فرض حال الطوارئ واستبعاد الأجانب المدرجين على لوائح أمن الدولة. وقالت لوبن إن «أسوأ أنواع الاستغلال هي الاختباء وراء بطل لإخفاء الفشل والجبن الذاتي. أسوأ أنواع التحقير للضحايا هو رفض إجراء أي تغيير».

مشاركة :