قال الفنان عبدالمجيد الكناني إن اتجاهه نحو اليوتيوب كان هدفاً مقصوداً بحد ذاته وليس وسيلة للوصول إلى التلفزيون؛ معتبراً النجاح الكبير الذي حققه فيلم "مونوبولي"، وفيلم "كروة" في موقع اليوتيوب بمثابة الدافع له ولزملائه في قناة "سين" لاحتراف المجال الرقمي والتعامل معه بجدية تامة. وكشف الكناني في الندوة التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون بالرياض مساء أول أمس؛ أن بدايته الفنية كانت من خلال مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام "وكانت هناك صعوبات في البداية إلى أن جاءتنا فكرة العمل عبر اليوتيب ليكون منصة بث خاصة بنا نتواصل من خلالها مع المشاهد مباشرة وتتيح لنا الظهور دون شروط أو محسوبيات وبطابعنا السعودي وبالشكل اللائق.. وعندما وجدنا حجم المشاهدة الكبير التي حصل عليها فيلما "مونوبولي"، و"كروة" والاهتمام من المسؤولين ومن الصحافة الفنية أيضاً قررنا في العام 2012 أن نجعل عملنا أكثر تنظيماً واحترافاً حتى نحافظ على الثقة التي وجدناها من الجمهور، فكان تأسيس قناة "سين" اليوتيوبية بداية توجهنا للعمل المؤسسي المنظم لإنتاج أعمال فنية برقي واحترافية كاملة سواء الأفلام أو البرامج إلى جانب كتابة النصوص واستخدام كاميرات بالغة الدقة وجودة في الصورة والإخراج. وعن برنامجه الساخر "لقيمات" الذي ينتقد الدراما السعودية؛ قال الكناني إن تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة من البرنامج مكلفة وليس مثلما يتوقع البعض؛ لكن النجاح الذي حققته الحلقة الأولى وحصدها لأكثر من مليون مشاهدة في فترة وجيزة كان دافعاً لنا للاستمرار إلى جانب حصولنا على راع ومعلن ساهم في قدرتنا على الإنتاج بأعلى المعايير. مؤكداً أن برنامج "لقيمات" لا يبحث عن أخطاء الآخرين "بقدر ما هو نقد مباشر وبلغة شعبية وبسيطة لكل ما تقدمه الدراما الخليجية والمحلية فهناك أمور لا ينبغي إغفالها أو السكوت عنها والمشاهد هو ناقد ويستطيع أن يميز الجيد من الرديء وقد انتقدت أعمالاً درامية في جملتها جيدة جداً ولكن هناك مشاهد قد تسيء لجودة العمل بأكمله وكان بالإمكان تلافيها". وعن الألفاظ القاسية التي يستخدمها في "لقيمات" وهل هناك شكاوي جاءته ممن ينتقدهم؛ قال الكناني: "إلى الآن لا توجد شكاوي ونحن عموماً لا نقصد الإساءة لأحد بعينه بل للعمل وأعتقد أنه من حقنا كمشاهدين أن نبدي رأينا في هذه الأعمال، وحتى الآن لم أجد من الفنانين المنتقدين أي اعتراض على طرحنا بل إن هناك منتجين وممثلين يطالبونني بنقدهم وبسخرية جارحة حتى تحقق أعمالهم الشهرة والظهور وقد رفضت وأرفض ذلك ولا أقبله". وفي مداخلة "للرياض" بأن هناك منتجين وفنانين ذكروا بأن سبب اتجاه الكناني لبرنامج "لقيمات" يعود لعدم نجاحه في عالم التمثيل؛ أجاب بقوله: "أبداً هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً وأتحدى أن يأتي شخص بعينه يقول ذلك أمامي، ولم يسبق لي أن "تميلحت" عند نجم تلفزيوني أو مخرج أو منتج لكسب وده، ولم يخطر ببالي، ولكن لمعرفتي الجيدة بالدراما وتأثيرها في المجتمع، وما يمكن تقديمه وبشكل أفضل مما قدم وسط الإمكانات الهائلة إنتاجياً ومادياً وجدت أن أكون عين ولسان المشاهد لتوصيل رسالة لمن أنتج هذا العمل وأبلغه بأن هناك أخطاء فاضحة في عمله لا يقبلها المشاهد، وعلى صاحب العمل مراجعة حساباته والاهتمام بكل ما يقدم ابتداء من التفاصيل الصغيرة".
مشاركة :