البرازيل وإسبانيا تركتا انطباعاً جيداً... والأرجنتين تغرق

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أ ف ب - هل ستكون حالة المنتخبات المرشّحة للتتويج بلقب كأس العالم في روسيا 2018 لكرة القدم في يونيو المقبل مشابهة لما قدمته في مارس الجاري خلال مبارياتها الودية؟ في الوقت الذي تركت فيه البرازيل واسبانيا انطباعا جيدا، غرقت البرتغال والارجنتين في الشكوك، بينما عادت ألمانيا حاملة اللقب عادت إلى الأرض بسبب بدلاء دون المستوى.  بالنسبة الى المنتخب الإسباني، فقد ارسل اشارة بالنسبة للصحف المحلية التي كتبت كان «عملا فنيا رائعا»! مع صورة على الصفحة الاولى لـ «ماركا» والتي يقبل فيها قائد الدفاع سيرخيو راموس حذاء زميله ايسكو، صاحب ثلاثية أمّنت الفوز تقريبا على الارجنتين (6 - 1)، تلخص حماسة أثارها هذا العرض. فتحت انظار «الأسطورة» الأرجنتيني ليونيل ميسي، الغائب بسبب آلام عضلية مستمرة، لقّن «لا روخا» ضيفه «البيسيليستي» درسا هجوميا على ملعب «واندا متروبوليتانو» في مدريد. مع هذا النجاح الذي تحقق بعد تعادل عالي المستوى ضد المانيا (1 - 1)، لا تزال اسبانيا من دون خسارة منذ تعيين المدرب خولين لوبيتيغي في صيف 2016. هذا يعني 18 مباراة من دون خسارة، إلى تسجيل هدف على الاقل في كل مباراة. ارقام تؤهل اسبانيا لتكون من بين المرشحين الصيف المقبل!  في المقابل، بدا المنتخب الارجنتيني من دون ميسي مخيفا في ليلة مدريد السوداء. فأفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي من المتوقع منه قيادة الارجنتين الى لقب ثالث على غرار انجاز سلفه دييغو مارادونا في 1986، غاب في اللحظة الاخيرة عن المباراتين التحضيريتين بسبب آلام في عضلات فخذه. لكنه أدرك بعد الهدف تلو الآخر من الإسبان ان مهمته قد تكون اصعب من نسخة 2014 في البرازيل، عندما قاد منتخب الـ «تانغو» الى المباراة النهائية وخسر بعد التمديد ضد المانيا بهدف وحيد. وقبل ثلاثة اشهر من المونديال، أظهرت تشكيلة المدرب خورخي سامباولي ثغرات في النواحي كافة. كان «عارا عالميا»، بحسب الصحف المحلية! خسرت الارجنتين «من دون ان تظهر مقاومة تقريبا»، كما ذكرت «سبورت» الكاتالونية، واضافت: «تشكيلة تفتقر للجاذبية، قدرة الابداع وأي خطة محددة».  ومن جهتها، البرازيل كانت قوية من دون نجمها نيمار المصاب، وأظهرت صلابتها بعد فوزها السهل على روسيا بثلاية نظيفة، ثم تغلبت على المانيا في برلين بهدف وحيد، ملحقة الخسارة الاولى ببطلة العالم منذ نصف نهائي كأس أوروبا 2016، وبانت إلى حد كبير عن قوتها الجماعية. وهنّأ مدرب «السامبا» تيتي لاعبيه بالقول: «بالطبع افتقدنا الى لاعب مهم مثل نيمار، لكننا نتأقلم من دونه، وهذا تطوّر يظهر قوتنا». وهو اعتمد على نجوم آخرين مثل فيليبي كوتينيو، ويليان وغابرييل جيسوس لصناعة الفارق في غياب نجم باريس سان جرمان الفرنسي. بالطبع لن يمحو هذا الفوز المعنوي السقوط المذّل امام المانيا 1 - 7 في نصف نهائي مونديال 2014 في عقر دار البرازيل، علما بأن المانيا غاب عنها سبعة لاعبين اساسيين. لكن البرازيل انطلقت في رحلة تعويض الخيبة على طريق النجمة السادسة في المونديال. أما المانيا، فعادت الى الأرض وانتهى السجل الخالي من الهزائم منذ نحو سنتين، وذلك بسبب بدلاء دون المستوى، بحسب لاعب الوسط توني كروس، الذي قال بعد الخسارة على يد البرازيل: «كان يتعين على بعض اللاعبين إثبات نفسهم على هذا المستوى، ولكنهم لم يقوموا بذلك». وأضاف: «رأينا اننا لم نكن جيدين بما فيه الكفاية. لم يكن الامر كافيا بالنسبة للبعض»، ملمحا الى الحارس كيفن تراب، الذي لم يكن موفقا، او لاعبي الوسط ليروي ساني وايلكاي غوندوغان. وبعد هذا العرض المخيّب، لم يعبر المدرب يواكيم لوف عن قلق كبير «لاعبون مثل ماتس هوملز، سامي خضيرة، مسعود اوزيل او توماس مولر (الغائبون امام البرازيل) يمكنهم قيادة الآخرين في أوضاع صعبة». سيحصلون على الفرصة قريبا لاثبات ذلك.  من جهتها، البرتغال تبدو انها غارقة في الشكوك بعد فشلها في اظهار جودتها. لم تدافع بطلة اوروبا المدعومة بالنجم كريستيانو رونالدو عن سمعتها كبطلة قارية، خصوصا بعد سقوطها امام هولندا بثلاثية بيضاء، والتي فشلت في التأهل الى المونديال. وبعد فوزها الصعب على مصر 2-1 بثنائية في الوقت بدل الضائع لرونالدو، تأخرت البرتغال بعد عشر دقائق امام «الطواحين». ويجب على البرتغال، التي لم تبلغ نهائي كأس العالم في تاريخها (خسرت في نصف نهائي 1966 امام انكلترا و2006 امام فرنسا)، أن تقدم كرة مختلفة لتعزيز انجازاتها في روسيا.

مشاركة :