أفادت وزارة الاقتصاد، أن استثمارات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي ارتفعت بنسبة 70% خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى 33 مليار درهم بنهاية العام الماضي. تحوّل ذكي ذكرت وزارة الاقتصاد في تقريرها الصادر أمس، أنها نجحت في التحول الذكي لخدماتها بنسبة 100% مع مطلع العام الجاري، فضلاً عن تطوير خدمات الدعم الفني لتحقيق المزيد مـن إرضاء المتعاملين. وأوضحت أن النظام الإلكتروني للوزارة يقرأ المشكلات المتكررة التي يواجهها المتعاملون مع النظام، ومن ثم يتم اقتراح الحلول للمتعامل قبل تحويلها للفنيين، كما أنه تم إعداد صفحة خاصة للدعم الفني لكل متعامل تمكنه من إرسال بريد إلكتروني عن الخلـل الفني إن وجد، ومن ثم يصلح الفني الخلل ويبلغ المتعامل بحيث يتخاطب البرنامج مع المتعامل تلقائيا عند حدوث الخلل، بدءاً بالترحيب به وإفادته بأنه حدث خطأ في العملية. 1.9 مليون وظيفة في الإمارات ستستبدل بوظائف أخرى جراء تطبيق الذكاء الاصطناعي. وذكرت الوزارة في تقرير جديد أصدرته، أمس، حول الذكاء الاصطناعي، أن الدولة أدركت مبكراً أهمية الاستثمار في هذا المجال باعتباره رافداً مهماً لبناء اقتصاد معرفي تنافسي عالي الإنتاجية وقائم على الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة وفقاً لرؤية الإمارات 2021. وأشارت إلى أن الدولة تسعى إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بمعدل 100% بحلول عام 2031 في ما يتعلق بالخدمات وتحليل البيانات. استراتيجية وأوضحت أن استراتيجية الإمارات لاستخدام الـ«روبوتات» في القطاعات الرئيسة تستهدف قطاعات حيوية عدة، أهمها قطاع الفضاء لإجراء التجارب الدقيقة وتقليل نسبة الأخطاء المكلفة، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة عبر إدارة المرافق والاستهلاك الذكي، فضلاً عن قطاع النقل من خلال تقليل الحوادث والتكاليف التشغيلية، علاوة على قطاع الصحة عبر تقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطيرة. وأضافت الوزارة أن هذه الاستراتيجية تستهدف أيضاً قطاع المياه عبر إجراء التحاليل والدراسات الدقيقة لتوفير الموارد، كما تستهدف قطاع التكنولوجيا من خلال رفع نسبة الإنتاج والصرف العام، إلى جانب استهداف قطاع التعليم من خلال تقليل التكاليف وزيادة الرغبة في التعلم وقطاع البيئة عبر زيادة نسبة التشجير. كفاءة عالية وبين تقرير «الاقتصاد» أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تبني أدوات وتقنيات هذا المجال بكفاءة عالية للارتقاء بالأداء الحكومي، وأن تكون دولة الإمارات الأولى عالمياً في استثمارات هذا المجال، إضافة إلى إيجاد سوق جديدة واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية في المنطقة. ووفقاً للتقرير، فإن هناك توقعات باستبدال 1.9 مليون وظيفة بوظائف أخرى في الإمارات جراء تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة «ماكنزي»، كما أن هناك 65% من الطلبة الحاليين بمراحل التعليم الأساسي في الدولة لن يجدوا الوظائف الموجودة اليوم، حيث ستختفي مهارات تقليدية عديدة لمصلحة مهارات جديدة يتعين اكتسابها لتتناسب مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ولفت التقرير إلى أن من أهم إنجازات الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والـ«روبوتات» بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والعمل على إعداد استراتيجية عالمية لاستخدام الـ«روبوتات» في القطاعات الرئيسة. وكانت وزارة الاقتصاد ذكرت في تقرير سابق أن الدولة ستصبح مركزاً للذكاء الاصطناعي في العالم بحلول عام 2030، وأن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي من المتوقع أن تحقق طبقاً للتقديرات عائدات اقتصادية سنوية في العديد من القطاعات تصل إلى نحو 22 مليار درهم.