الشارقة: «الخليج» تضم مجموعة متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا تشكيلة من الأعمال الفنية المرموقة لنخبة من الفنانين المعروفين في مجال الخط العربي من المراكز الثقافية الإسلامية الإقليمية؛ مثل: إيران ومصر واليابان وماليزيا. يضم معرض «ما وراء الحرف» أعمالاً رائعة لعدة فنانين من إيران؛ مثل: محسن داينابي ومريم غانبريان وإبراهيم ألفات وعلي جمشيدي وعلي شيرازي، الذين سبق لهم الفوز بمجموعة من الجوائز العالمية، وتم عرض أعمالهم في عدة معارض ومتاحف فنية في مختلف أنحاء العالم.ويشارك في المعرض أيضاً الفنان المصري أحمد مصطفى، الذي سبق له أن نظم العديد من المعارض في الإمارات وفرنسا والمملكة المتحدة وسويسرا. كما ظهرت أعماله الفنية ضمن مجموعات فنية خاصة وعامة في المتحف البريطاني في لندن، ومتحف أشموليان في أكسفورد؛ ومتحف الفنون الحديثة في الإسكندرية، والمتحف الوطني الاسكتلندي في أدنبرة، والجامعة الغريغورية الحبرية في الفاتيكان.ورغم أن اليابان ليست من الدول التي يرتبط اسمها في العادة بالفنون الإسلامية؛ لكن الفنان فؤاد كويجي هوندا المشارك في المعرض قضى سنوات عديدة في تحسين مهاراته في الخط العربي. وقد تخرج في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية في عام 1969، وتم اختياره كواحد من أفضل خمسة خطاطين معاصرين في إحدى المهرجانات في الكويت، وهو حاصل على شهادة إجازة من الخطاط التركي حسن شليبي.ويعد الفنان أحمد ضياء بن عبدالغفور من ماليزيا أصغر فنان يشارك في المعرض، وقد تأثر أحمد بوالده في سن مبكرة، وعمل على تطوير أسلوبه ومهاراته بنفسه، ويركز بشكل خاص على الخط الكوفي وخط النسخ وخط الثلث وخط الرقعة والخط الديواني. وقد سبق له المشاركة في معرض بمدينة سيدني الأسترالية.ويجسد معرض «ما وراء الحرف» التعاون الثاني الناجح بين هيئة الشارقة للمتاحف ومتحف الآثار الإسلامية ماليزيا؛ وذلك بعد تنظيم معرض «أنغام وأبيات - روائع الخط الفارسي» في عام 2016.وقالت منال عطايا: «يسر هيئة الشارقة للمتاحف أن تعمل مجدداً بشكل وثيق مع متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا، ويجسد تنظيم المعرض اهتماماتنا المشتركة واحترامنا الراسخ لمساهمات الخطاطين الموهوبين من جميع أنحاء العالم، ونود أن نوجه الدعوة لكل محبي فنون الخط العربي والإسلامي لحضور هذا المعرض المميز».يستضيف «متحف الشارقة للحضارة الإسلامية» معرض «ما وراء الحرف.. الخط العربي الحديث»، بالتعاون مع «متحف الآثار الإسلامية» في ماليزيا.وحضر حفل افتتاح المعرض سيد محمد هسرين بن تينغكو حسين، سفير ماليزيا في الإمارات، والدكتورة هبة بركات، رئيس قسم الأمناء بمتحف الآثار الإسلامية ماليزيا، ومنال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمهتمين بعالم الفن. يضم المعرض 27 لوحة خطية بلمسات فلسفية وروحانية، ويستمر حتى 23 يونيو/حزيران المقبل؛ وذلك بالتزامن مع فعاليات «ملتقى الشارقة للخط».
مشاركة :