كان هناك رجلا غنيا وله صديق عفيفا فقيرا جدا ولا يعمل. وفي عيد ميلاد صديقه الفقير قرر الرجل الغني أن يقدم له هدية قيمة تدخل السعادة إلى قلبه وقلوب اسرته, وكانت الهدية دعوته هو ومن يحب على عشاء فاخر في أفخم مطعم في المدينة ففرح صديقه الفقير لكنه لم يوافق إلا بعد إصرار صديقه الغني أن يقبل تلك الهدية وفي الوقت المحدد حضر الصديق الفقير ومعه زوجته وأطفاله الصغار وحضر الرجل الغني ومعه زوجته وعلى طاولة الطعام والجميع كانوا "مسرورين" بهذه الهدية الجميلة اللذيذة ولما جاء وقت طلب لأكل أحتار الصديق الفقير هو وزوجته وشعروا بالحرج في الأختيار لأنهما لم يتعودوا على مثل هذه القائمة الطويلة الغريبة التي لا يعلما عنها إلا من القصص والروايات والاخبار والمسلسلات والأفلام بل إنه لا يدخل المطاعم الفاخرة أبدا وأوكل الامر لصديقه الغني فهو يعرف ماذا يختار فابتسم الرجل الغني وأختار مالذ وطاب من تلك القائمة حتى أن الفاتورة وصلت إلى الآلاف وهي شيئ قليلا يقدمه كهدية في سبيل الصداقة التي بينهما وأسعاد أسرته في مثل هذه المناسبة الجميلة. وبعد الأنتهاء من العشاء الفاخر الدسم. وعاد الحال كما هو عليه في اليوم التالي بقي الغني منشغلا باعماله والفقير عاد الى همومه والبحث عن لقمة العيش. أعتذر الى القارئ العزيز من هذه القصة الخيالية, إلا أني أردت أن أوصل رسالة بسيطة مفادها: أن الأسر المحتاجة وأفرادها بقدر حاجتهم المادية إلا أنهم محتاجين إلى تعاون مثمر يساهم لانتشالهم من خانة المعوزين والمحتاجين إلى خانة أفضل وهي الإنتاجية والوقوف على أرجلهم ليساهموا في هذا المجتمع ويصبحوا فاعلين منتجين يريدون الأنتقال من السلبية إلى الإيجابية. ويكون ذلك بالتخطيط المدروس بعيد المدى وتفعيل تلك الدراسات. أسعدني خبر قرأته في هذه الصحيفة أن صاحب السمو أمير منطقة مكة بالانابة الأمير عبدالله بن بندر شهد توقيع 3 اتفاقيات لمبادرة تمكين الأسر المنتجة للاستفادة من "المقاصف المدرسية" وهذه الاتفاقية هي ثمرة تعاون بين فرع وزارة العمل والتنمية الإجتماعية وإدارات التعليم وتحت اشراف مركز التكامل التنموي بالإمارة. وهذه إحدى الخطوات التي ترعاها حكومتنا الرشيدة أيها السادة إننا مقبلون إلى خير عظيم و"رؤية "2030 هي مفتاح هذا الخير العظيم. وعلى هذا الأساس والمنطلق فان أي أسرة لديها أطفال ولا تستطيع الأم أن تعمل لانها ترعى أطفالها ويمنعها من الخروج للعمل التكاليف التي تثقل كاهل رب الاسرة في دفع رسوم مراكز حضانة الاطفال اقترح تبنّي مشروع مراكز حضانة الأطفال تعتني بأطفال الأسر المحتاجة برسوم منخفضة جدا ان لم تكن مجانية لتواكب المرأة الأم التطور الذي تعيشه مملكتنا الحبيبة وتدعمه وتساعد زوجها إن كانت متزوجة ناهيك لو كانت مطلقة أو أرملة أما لايتام صغارا. ولن يشكل عبئا ثقيلا رواتب الموظفين في حضانة الأطفال على المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية إذا فعلنا الاهتمام بالعمل التطوعي من قبل الخريجين من الكليات والمعاهد المختلفة ,على أن تمنح لهم شهادات بذلك تعطيهم الأولوية في التوظيف. فمدراء التوظيف يقدرون ويوظفون من له الرغبة في تعليم الآخرين والعمل التطوعي والسبب لانه شخص منتج. وعلى سبيل المثال السابق اقترح إنشاء فصول ذاتية التعليم في الأسر المحتاجة وافرادها تحتاج كذلك إلى تنمية المهارات والقدرات في أستخدام البرامج المكتبية وإلى دورات تطويرها. فبدل أن تدفع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإجتماعية رسوم الدورات الى مراكز التدريب التجارية والتي يعتبر عبئا عليها حتى لو كانت رسوما مخفضة , اقترح ان تنشئ فصول أو تستخدم فصول المدارس الحكومية في أوقات غير الدوام المدرسي لتكون فصولا للتعليم الذاتي. عملت دراستين شرحت فيها بالتفصيل عن إنشاء مراكز حضانة اطفال و فصل تعليم ذاتي تتبناها الجمعيات والمؤسسات الخيرية الإجتماعية والغير ربحية لدعم الأسر المحتاجة أنكم لن تعدموا طريقة وسبيلا لتبني مثل هذه الاقتراحات حسب الانظمة واللوائح. مثل التعاون الذي رعاه مركز التكامل التنموي بالامارة في الخبر السابق. اقتراح اخر: الشركات والمؤسسات التجارية أرجوا إنشاء غرفة بسيطة في مقراتكم تكون حضانة أطفال الموظفات. المرفقات: روابط الدراسات لمن يرغب في تحميلها والاطلاع عليها. رابط حضانة الاطفال http://www.mediafire.com/file/0bb3uxd5j4sv3sy/خيري_دراسة_جدوى_كاملة_عن_مشروع.pdf رابط فصل التعليم الذاتي http://www.mediafire.com/file/2b4k5u95fzi0v69/التعليم_الذاتي.pdf
مشاركة :