استضافت حلقة أمس (الخميس) -من برنامج كيف أصبحت- الدكتور محمد عياش الكبيسي الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والتي تناول فيها التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأهمية معرفة السيرة النبوية، ومنهجية قراءتها. تحدث الدكتور محمد عياش الكبيسي عن أهمية السيرة النبوية، كونها المصدر الثاني من التشريع، لتعلقها بأفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقواله، ثم إنها محل الأسوة والقدوة لعموم المسلمين.كما تناول الدكتور طريقة التعامل مع السيرة النبوية من النظرة الإجمالية لها، والقضاء على الروح الانتقائية في التعامل معها، من خلال إنزال أحداث أو وقائع معينة على أزمنة معينة، دون أن يكون هناك نظر إجمالي، ولا نظرة فاحصة في إنزال أحداث السيرة على الوقائع. وقارن الضيف بين الاقتداء المنهجي والاقتداء الشكلي في جوانب حياته وسيرته عليه الصلاة والسلام، فالاقتداء الشكلي ربما هو السائد في عموم المسلمين، وينبغي للمسلم أن يتجاوز ذلك إلى الاقتداء بالسيرة منهجاً وسلوكاً لجميع مناحي الحياة. وأبان الدكتور أن شخصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن يقرؤها قراءة متفحصة، ملتمساً الاقتداء، يجدها ليست شخصية واحدة، فقد تمثلت في شخصيته شخصية القاضي والمعلم، والزوج والمجاهد، والأب والمربي، وهكذا كل من يلتمس هدياً أو سلوكاً يجده في مناحي حياته صلى الله عليه وسلم، وإن اختلفت التخصصات. وعزا الدكتور عزوف جمع من المسلمين عن السيرة -قراءة وتدبراً وتطبيقاً- إلى عوامل عدة، يأتي على رأسها ضعف اليقين والثقة، وقلة منسوب الإيمان في نفوس أصحابه، كما أن اختلاف قراءة السيرة من جيل إلى جيل تحدث فجوة ثقافية، ومنهجية يصعب تجاوزها إلا بالقراءة المتأنية، والعودة الصحيحة للسيرة النبوية. يُذكر أن برنامج «كيف أصبحت» يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة FM103.4، من الساعة السادسة والنصف إلى السابعة والنصف صباحاً، علماً أن الحلقة تتوفر كاملة على قناة «يوتيوب» لإذاعة القرآن الكريم، ويقدم البرنامج يوم الخميس الإعلامي عبدالله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده محمد الهجري، ومن التنفيذ على الهواء: معتصم السلامة، ومن الإشراف توفيق أسامة.;