معالي الوزير حاضرَ عن " السيرة النبوية ـــ قراءة منهجية

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن السيرة النبوية هي أعظم سيرة وضعت لـ الإنسان كيف لا وهي سيرة محمد بن عبدالله النبي الخاتم عليه أفضل الصلاة والسلام؟! وقال : إن الكتابات في السيرة النبوية كثيرة ، فلا يخلو زمن ، ولا عقد من الزمن من وجود الجديد من المؤلفات الحديثة قبل إخراج المؤلفات القديمة في هذا الصدد وهذا يدل على شدة عناية الأمة ولهذا كثرت المؤلفات جدا في السيرة النبوية. جاء ذلك في المحاضرة العلمية الني ألقاها معاليه بعنوان: (السيرة النبوية ـــ قراءة منهجية) خلال اللقاء العلمي الذي أقيم ضمن الفعاليات التي ينظمها كرسي المهندس عبدالمحسن بن محمد الدريس للسيرة النبوية ودراساتها المعاصرة. ومضى معاليه يقول: إن عنوان هذه المحاضرة السيرة النبوية ــ قراءة منهجية لأن وجود المنهج مهم لدى طالب العلم خاصة في الدراسات العليا ومن يرومون الجد في طلب العلم، وهو وجود القواعد التي بها يتعامل طالب العلم مع فن من الفنون ، ولا شك أن كل فن له أصول، وله مصطلح ينبني فهم هذا الفن ، أو هذا العلم عليه ، فـفي الحديث هناك مصطلح للحديث، وقبله القرآن هناك علوم القرآن، وهناك أصول الفقه، ونحو اللغة العربية، وقواعد البلاغة المعاني والبيان والبديع ثم في علوم شتى وفي التاريخ لم يوضع مصطلح ولا أصول كما هو المعروف في معنى المصطلح أو الأصول. وأبان معاليه أن السيرة النبوية تجمع شيئين هما التاريخ والسنة فهي من حيث النقل عن حالة النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وأيامه، وحياته، وصفاته، وتعاملاته سنة، وهي من حيث القصة والسرد وما يتصل بذلك تاريخ؛ ولذلك كان النظر فيها من جهة التاريخ صحيحة، وما ينطبق على كتب التاريخ ينطبق عليها من حيث الشروط ، والدلالات، والقواعد ، ومن حيث ما يقبل وما لا يقبل وأسانيد التاريخ إلى آخره، ومن حيث السنة فإنها سنة؛ لأنها مشتملة على أقوال النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وعلى أفعاله، وتقريراته، ولهذا كان من المهم جدا أن يكون هناك منهج للناظر ولما لم يكن هناك منهج مدون للتاريخ وكان هناك منهج ومصطلح مدون للسنة كان لبعض الباحثين المتأخرين جهد مشكور في وضع مصطلح للتاريخ واعتمدوا فيه من جهة نقل التاريخ بالإسناد على ما اشترطه أهل الأخبار في رواية الأخبار. وأردف معاليه يقول : ولذلك جاءت هذه المحاضرة والكلمة لفتح الباب وتقوية النظر لطلاب العلم في هذا الموضوع المهم لأن مثل هذه العجالة لا يمكن أن يعرض فيها الأمر منهجيا كما يجب، ولكن هي مفاتيح للنظر العام في هذا الموضوع المهم لا شك أن الثقة بالشيء راجعة إلى الثقة بثبوته وبجوده ونقله؛ ولهذا فسيرة النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ يعني أخبار النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من مبدأ ولادته وما قبل ذلك إلى وفاته ـــ عليه الصلاة والسلام ـــ الناس سموا هذه الأخبار ، وهذه القصص ، وهذه المعلومات والسنن سموها السيرة ، والسيرة هي ما يسير في الناس بالنقل ، أو السيرة بمعنى الطريقة؛ كما في قوله تعالى: {سنعيدها سيرتها الأولى } يعني طريقتها وهيئتها الأولى. // يتبع//

مشاركة :