لماذا لا تتعلم روسيا من أخطاء القذافي؟

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو"، حول الدروس المستفادة من مصير القذافي والسؤال عن مليارات القذافي المجمدة منذ 2011. وجاء في المقال: لكي نفهم لماذا قرروا وضع الرئيس الأسبق لفرنسا نيكولا ساركوزي وراء القضبان، نحتاج للإجابة عن السؤال: من المستفيد من الإجهاز على السياسي "الميت"؟ يمكن العثور على الإجابة إذا عرفنا أين اختفت أكثر من عشرة مليارات يورو من أصول ليبيا المجمدة بموجب قرار الأمم المتحدة في العام 2011. لقد اختفت النقود من الحسابات في Euroclear Bank في بلجيكا في الفترة ما بين 2013 و 2017 ، حسبما أفادت الأسبوعية البلجيكية Le Vif في 20 مارس. اتضح أن هناك ما يزيد قليلا على خمسة مليارات يورو في أربعة حسابات. وفي الوقت نفسه، وفقا لوزارة المالية، لم تتخذ بلجيكا قرارا بشأن إتاحة هذه الأموال. وتتساءل كاتبة المقال: أهي صدفة أم لا، ولكن اعتقال ساركوزي جاء مباشرة بعد تسريب  Le Vif K، وتم اتهامه بالحصول على مبلغ 50 مليون يورو من الزعيم الليبي لتمويل غير قانوني لحملته الانتخابية بالعام 2007. اعتقال ساركوزي... مغر للرئيس ماكرون لتحميله مسؤولية انهيار ليبيا وتدفقات اللاجئين إلى أوروبا. كانت فرنسا هي التي أطلقت العنان للحرب ضد ليبيا، ثم دعمتها بريطانيا والولايات المتحدة. وتحدتت صحيفة واشنطن بوست عن أسباب العدوان، حيث نشرت مراسلات صديق عائلة كلينتون، سيدني بلومنتال، مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. من بينها، "خطط القذافي طويلة الأجل لإزاحة فرنسا كقوة مهيمنة في غرب إفريقيا". وتبين أن القذافي جمع في خزينة الدولة الليبية 143 طنا من الذهب وكمية مماثلة من الفضة لاستخدامها في "إصدار عملة إفريقية تعتمد على الدينار الذهبي الليبي". وكتب بلومنتال: "كانت الخطة تقتضي تقديم بلدان إفريقيا الفرانكوفونية بديلاً للفرنك الإفريقي. وهذا أحد العوامل التي أثرت على قرار الرئيس ساركوزي بشن عمليات في ليبيا". هذا الفرنك.. كان مرتبطًا بشكل واضح بسعر الفرنك الفرنسي. وتنتهي كاتبة المقال إلى التالي: هناك العديد من الدروس الكبيرة من هذه القصة لروسيا: الأول، للرئيس.فلتقاسم ثروة ليبيا، شيطنوا القذافي على مدى طويل؛ الدرس الثاني، للسكان. فالسؤال هو، ما الذي كان يحتاج إليه الليبيون، الذين كان دخلهم، مع الأخذ في الاعتبار المساعدات الاجتماعية، أكبر بمرتين تقريبا من متوسط الدخل الروسي الحالي؟ إنه الشيء نفسه الذي يريده الليبراليون الروس الحاليون و"الوطنيون"- التخلص من "الدكتاتور"، وليكن ما يكون بعدها؛ الدرس الثالث، لكل من "يحتفظ بالمال. "لا تحتفظ بممتلكاتك في البنوك الغربية. لا يوجد فرق ما إذا كانت هذه الأصول لمستثمرين من القطاع الخاص، أم احتياطيات للسلطات المالية الروسية. فما ينتظرها التجميد ووضع اليد عليها ومصادرتها، دون اعتبار لما يسمى "القانون الدولي". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :