التعذيب يدفع معتقلين إيرانيين إلى معركة الأمعاء الخاوية

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا – دخل ثمانية معتقلين ايرانيين من مريدي إحدى الطرق الصوفية في إيران في اضراب عن الطعام احتجاجا على تعرضهم للتعذيب في السجون بعد احتجاجات أسفرت عن مقتل عناصر من قوات الأمن، وفق ما ذكرت الجمعة منظمة العفو الدولية. وأوضحت المنظمة في بيان أن "أحد الأشخاص ويدعى عباس دهقان تم تهديده باغتصاب زوجته أمام عينيه إذا لم يعترف". وأضافت أن المضربين عن الطعام يحتاجون إلى الرعاية الطبية بسبب اصابتهم بجروح خلال اعتقالهم في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في 19 فبراير/شباط. واندلعت أعمال العنف خلال تظاهرة نظمها أفراد من طريقة "غونابادي" الصوفية يعرفون باسم الدراويش في شمال طهران، كانوا يحتجون على اعتقال عدد من أتباع الطريقة وبسبب شائعات عن قرب توقيف زعيمهم. وحكم على أحد أفراد الطائفة بالإعدام بتهمة دهس مجموعة من عناصر الشرطة بحافلة خلال الاحتجاج ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم. كما قتل في الاشتباكات عنصران من الباسيج وهي واحدة من أذرع الحرس الثوري الأمنية الاسلامية. وقالت العفو الدولية إن المضربين عن الطعام يحتجزون في مركز شابور في طهران الذي وصفته بأنه "يشتهر بانتزاع الاعترافات عن طريق التعذيب". وأضافت المنظمة أن "بين طرق التعذيب الشائعة الركل واللكم والضرب بأنابيب بلاستيكية أو الأسلاك الكهربائية أو بواسطة السياط والتقييد لفترة طويلة ومختلف أشكال التعليق وبينها طريقة كباب الدجاج التي يعلق فيها الشخص من عمود ويداه موثقتان إلى الوراء ومثبتتان في كاحليه وبعد ذلك يتم جلده". واعتقل أكثر من 300 شخص خلال مواجهات في فبراير/شباط. وقالت المنظمة إن بعض العائلات لا تعرف مكان وجودهم كما رفضت السلطات السماح للمحامين بالتواصل معهم إلا بعد اكتمال التحقيق. وتم توجيه التهم إلى 20 من أفراد هذه الطريقة حتى الآن، بحسب المنظمة التي توقعت توجيه التهم إلى المزيد. وقالت المنظمة إن أحد المحتجين توفي متأثرا بجروح في الرأس قالت الشرطة إنه أصيب بها خلال الاشتباكات، إلا أن عائلته قالت للمنظمة إنه تم ابلاغهم بوفاته بعد أسبوعين. وطريقة غونابادي هي احدى أكبر الطرق الصوفية في البلاد وقد نشأت في مقاطعة خراسان رضوي في شمال شرق إيران، لكنها منتشرة في المدن. وتتهم هذه الطريقة الحكومة الإيرانية بمضايقة مريديها وممارسة التمييز ضدهم. والصوفية ليست محظورة في إيران، لكن ممارستها لا تلقى قبولا لدى رجال الدين المحافظين. ويشير مسؤولون والاعلام المحلي إلى اتباع هذه الطريقة دائما بـ"العناصر المخدوعة".

مشاركة :