تناول كتاب وصحافيون، ووسائل إعلام ورقية وإلكترونية بإسهاب في غضون يومين فقط الوضع المروري الخانق والمزري في شوارع و تقاطعات و ميادين الأحساء، وحالة الفوضى المرورية والأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة على إثر إغلاق أمانة الأحساء والمرور الجزء الشمالي القريب من مصنع التمور، ومركز الأبحاث من الطريق الرئيسي الوحيد المتجه من وإلى المحافظة و بقية محافظات ومدن وقرى وهجر المنطقة الشرقية دون إيجاد البديل الذي يمكن أن يسهم في انسيابية حركة المرور ويساعد الناس في تنقلاتهم من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب في اتجاه مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني وأرامكو والمنطقة الصناعية وبالعكس، وما زاد الوضع سوءاً وتعقيداً قطارات المؤسسة العامة لسكة الحديد خفيفة الدم التي تصول وتجول في قلب المعمعة في أوقات الذروة دون كلل أو ملل، وأصبح الوضع المروري في تلك البقعة من مدينة المبرز يشكل هاجساً كبيراً للمواطنين والمقيمين وحتى الزوار، والناس مستاؤون بسبب التوتر والقلق، والإحباط ، والتوقف التام وشل حركة المرور والطوابير الطويلة والمملة للسيارات، وهذا أمر لا يقبله عاقل ولا يقره مسؤول، فمطالب الناس لسكة الحديد، والأمانة، والمرور بإيجاد طرق بديلة وبسرعة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتترجم على الواقع لتجميل الوجه الذي أصبح قبيحاً لمدخل المحافظة، وصارت المشكلة موضع استهزاء واستهجان واستغراب من الصغير قبل الكبير ومن الزائر قبل المواطن والمقيم، لتسبب الوضع في معاناتهم اليومية. أعتقد أن تلك الجهات المعنية بتلك المهزلة ليست عاجزة عن البحث عن البديل، الوضع لا يسر إذا بقي على حاله في ظل مشروع مدة تنفيذه سنتان لربما ينتهي في الزمان المحدد أو يطول، وإن استمر الحال بهذه الصورة فهو استهزاء واستهتار بأوقات الناس دون حسيب أو رقيب.
مشاركة :