لا يخفي سكان أحياء النزهة وبوسحبل وبلدة الشعبة الذين يتجاوز عددهم (65 ألف مواطن) معاناتهم الشديدة كلما هموا بعبور الطريق الملاصق لمزرعة (الخليفة) التي تربط أحياءهم بالطريق الدائري ومنه إلى حي المشرفة والذي وصفوه بعنق الزجاجة، إلا أنهم وبالقدر ذاته فإنهم لا يخفون شعورهم بالتفاؤل الكبير بأن تسارع أمانة الأحساء في معالجة الموضوع في أسرع وقت للتخفيف عن الناس، ليقينهم أن الأمانة ما فتئت تعمل على تطوير شمال المبرز بحزمة من المشاريع التطويرية التي باتت تعلن عن نفسها، وأصبح الجميع يلمسها. هذا الإحساس من قبل السكان بالتفاؤل جاءت منطلقاته من علمهم بأن أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم نشط وحريص على الوقوف بنفسه ميدانياً وتلمس احتياجات كل سكان الواحة مدنها وقراها وهجرها "الذين يربوا تعدادهم على المليون ونصف مواطن يقطنون أكثر من 35 قرية وهجرة"، ومن بين المواقع التي وقف عليه ميدانياً ويعلم أدق تفاصيله هذا الطريق، ومن هنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا الطريق بات يشكل شريانا رئيسيا لعبور آلاف المركبات يومياً ومنها آليات الأجهزة الأمنية كالدفاع المدني والهلال الأحمر، وإذا ما علمنا أن هذا الطريق بات يسلكه قاصدو متنزه الملك عبدالله في جبل الشعبة والقرى القريبة منه فإن رقم مستخدمي هذا الطريق سيتضاعف مرات ويصل لأرقام كبيرة جداً، رغم أن عرض الجزء المذكور من الطريق لا يتجاوز 15 مترا، ويعاني من ظلام وارتفاعات وانخفاضات بشكل لا يمكن أن تستقر السيارة معه خلال سيرها وهذه معاناة أخرى. رسالة وجهها عبر (الرياض) جميع سكان تلك المنطقة والعابرون من الطريق لسعادة م. عادل وتمنوا الإسراع في نزع ملكية الجزء البسيط من المزرعة الذي لا يتجاوز طوله 500 متر ويربط بالطريق الدائري، وأكدوا على إنها خطوة إن تمت سريعاً ستحدث نقلة نوعية لشمال المبرز وتفتح آفاقا كبيرة وتنظم الحركة المرورية. ومن المهم أن نشير هنا إلى أن "الرياض" علمت أن لجنة التعديات في المحافظة قد استعدت مالك المزرعة وتحدثت معه بخصوص أهمية توسعة الطريق ونزع الملكيات للصالح العام ولأهمية هذا الطريق، وبدوره أبدى استعداداً طيباً لحل هذا الموضوع، لتبقى الخطوة الأهم التي ينتظرها الجميع هو البدء الفعلي في الإزالة.
مشاركة :