مع بدء المناورات العسكرية بين واشنطن وسيول في أوج فترة التهدئة بين كوريا الشمالية والجنوبية..بدأ في نفس الوقت الحدث الثقافي «الربيع آت» مع وصول بعثة من الفنانين الكوريين الجنوبيين إلى «بيونغيانغ» للمشاركة في حفلات في كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ 2007، على وقع تزايد المؤشرات حيال تراجع التوتر بين الكوريتين وقبل قمة مرتقبة بين البلدين نهاية الشهر الجاري، ابريل/نيسان. «الربيع آت» خيم على مناخ التدريبات العسكرية السنوية المشتركة، بين واشنطن وسول، بعد تأجيلها نحو شهر من أجل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وللمساعدة في توفير الظروف الملائمة لاستئناف المحادثات بين الكوريتين.. ولأول مرة تجرى المناورات العسكرية دون توتر بين الكوريتين والتهديدات المتبادلة بين واشنطن وبيونغيانغ. وستستمر تدريبات «فول إيجل» أو فرخ النسر لمدة شهر، وتضم عادة قوات برية وجوية وبحرية ومن العمليات الخاصة.وتجرى تدريبات أخرى تحت اسم «العزم الأكيد»عن طريق المحاكاة بالكمبيوتر لمدة أسبوعين ابتداء من منتصف الشهر الجاري إبريل/ نيسان. وتضم التدريبات نحو 23700 جندي أمريكي و300 ألف جندي كوري جنوبي. وقبل بدء فعاليات «الربيع آت» في كوريا الشمالية .. قال مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية، إن نطاق هذه التدريبات لن يتجاوز التدريبات التي جرت في السنوات السابقة، في محاولة لطمأنة كوريا الشمالية التي حذرت مرارا من إقامة هذه التدريبات. ويؤكد وزير الثقافة الكوري الجنوبي، «دو جونغ ـ هوان»، الذي رأس البعثة الفنية من 120 شخصا، أن هذه العروض في «بيونغيانغ» ستعطي دفعا إضافيا للتبادلات والتعاون بين الكوريتين في إطار مساعي انطلقت خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في «بيونغ تشانغ» في كوريا الجنوبية أخيرا.. وأشار وزير الثقافة الكوري الجنوبي إلى أنه سيجري في بيونغيانغ لقاءات مع مسؤولين كوريين شماليين لفتح الطريق أمام تبادلات مستقبلية على الصعيدين الثقافي والرياضي. البعثة الفنية التي تضم 120 فنانا من مشاهير كوريا الجنوبية، ومن المثقفين، وحوالى عشرين أخصائيا في التايكواندو، حظيت باهتمام من سلطات كوريا الشمالية، بعد أن تم استقبال البعثة رسميا في المطار، بمشاركة وزير الثقافة الكوري الشمالي باك تشون ـ نام
مشاركة :