دبلوماسي للغد: «خارطة طريق» لتنقية الأجواء بين القاهرة والخرطوم

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف دبلوماسي مصري للغد، عن «خارطة طريق» لتنقية الأجواء بين مصر والسودان، وإجهاض محاولات إيقاع الفتنة بين الدولتين، وإزلة «سحب الشكوك» العابرة بين الخرطوم والقاهرة.     وأوضح الدبلوماسي المصري، أن اجتماع أديس أبابا بين الرئيس السيسي والرئيس البشير، 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي،  على هامش القمة الأفريقية الأخيرة، كان معنيا بالمصارحة والمكاشفة بين الرئيسين، وتم طرح كافة نقاط الخلاف التي تثير الشكوك حول مواقف كل دولة تجاه الأخرى، وتطرق اللقاء إلى دور قوى إقليمية و«طرف عربي» لزعزعة العلاقات ذات الخصوصية بين دولتي وادي النيل.           وأضاف المصدر للغد: إن «لقاء أديس أبابا»، يعد لقاءا هاما جدا على صعيد العلاقات بين السودان ومصر، وخاصة في أعقاب التوتر الأخير، مما تر تب عليه استدعاء السفير السفير من القاهرة، وعدم ارتياح مصري من تصريحات مسؤولين سودانيين، وهواجس أمنية مصرية من اتفاق  بشأن الوجود التركي في جزيرة «سواكن» السودانية، وكان واضحا أن «التوتر المكتوم» بين القاهرة والخرطوم على وشك الانفجار، وفي هذه الأجواء، أسفر اللقاء عن تجاوز الخلافات التى شابت علاقة البلدين مؤخرا، ونزع فتيل الأزمة بعدما سعت بعض الأطراف لتأجيجها.     وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لقد تم الاتفاق بين القيادة السياسية في مصر والسودان، على «خارطة طريق» تهدف إلى: أولا تنقية المناخ بين الخرطوم والقاهرة.. وثانيا: «المكاشفة والمصارحة» لإزالة سحب الشكوك التي تغذيها أطراف خارجية .. وثالثا: تحديد نقاط الخلاف حول قضايا وأزمات سواء بين الدولتين أو على الصعيدين العربي والإقليمي، وبحث سبل «الحل والتوافق».. وفي إطار «آلية تشاورية رباعية» وافق الرئيسان السيسي والبشير على إنشائها، بين وزارتى الخارجية وجهازى المخابرات العامة فى البلدين، لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين، والتعامل مع جميع الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية فى مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعترى تلك العلاقة.               وأضاف السفير جلال:  هذه الآلية، على مسار «خارطة الطريق»، سوف تعقد أولى اجتماعاتها بالقاهرة، نهاية الأسبوع الجاري، الخميس 8 فبراير/ شباط، وهو اجتماع رباعي لوزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات بمصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحديد كيفية معالجة القضايا العالقة، ووضع خارطة الطريق المتوافق عليها فى حيّز التنفيذ.             وتابع للغد: إن أمام اللجنة السياسية الأمنية المشتركة معالجة مختلف الملفات، ومجابهة أى شائعات أو معلومات مغلوطة قد تسئ إلى العلاقات المصرية ـ السودانية، ووضع خارطة طريق لمستقبل العلاقات السودانية المصرية.

مشاركة :