أعلنت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيس اللجنة العليا لمبادرة «عطايا»، أنه تم تخصيص ريع الدورة السابعة ل «معرض عطايا»، التي تزامنت مع عام زايد، وبلغت قيمتها 7 ملايين و200 ألف درهم لإقامة مشاريع تنموية وتأهيل البنية التحتية في قرية «دالي كبمة» في جمهورية موريتانيا الشقيقة والتي تعاني شحاً شديداً في الخدمات الأساسية، ويواجه سكانها ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة.وقالت سموها إنه سيتم إنشاء مساكن للأسر الفقيرة ومدارس ومركز طبي لأمراض العيون خاصة أن نصف سكان القرية يعانون العمى الوراثي، لذلك جاءت مبادرة عطايا هذا العام للمساهمة في تخفيف معاناة الأشقاء في موريتانيا.وتقدمت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إثراء المبادرة حتى أصبحت خلال فترة وجيزة تجمعاً خيرياً سنوياً تنعقد عليه الآمال لارتياد مجالات أرحب من العطاء الإنساني.وتقدمت سموها بالشكر للشركاء الاستراتيجيين لهذه الدورة والرعاة، وعلى رأسها شركة الظاهرة القابضة شريك استراتيجي، ومصرف أبوظبي الإسلامي راعٍ ذهبي، وشركة أبوظبي للإعلام.وتبرعت سموها بمليون درهم لدعم أهداف المعرض، فيما تم تحصيل باقي الريع من مبالغ الرعاية التي تقدمت بها بعض الجهات الداعمة والمساندة للمبادرة، إلى جانب تبرعات رواد المعرض وإيجار منصات العرض وتذاكر الدخول.وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان للمبادرة أكسبتها بعداً إقليمياً ودولياً حتى أصبحت إحدى المبادرات الرائدة التي تستهدف تحسين حياة الإنسان وتحقيق حلمه في العيش الكريم من خلال توفير الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها.. مشيراً إلى أن المبادرة تنسجم مع توجهات الدولة لتنمية المجتمعات التي تواجه تحديات إنسانية وتنموية عديدة، وتأتي معززة للرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها الإمارات تجاه جميع الشعوب دون تمييز أو أي اعتبارات أخرى غير إنسانية.وقال إن مبادرة عطايا استطاعت أن تقيم تحالفاً قوياً للتصدي للتحديات الإنسانية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية، حيث جمعت تحت مظلتها عدداً كبيراً من المؤسسات والشركات من داخل الدولة وخارجها وتعمل جميعها من أجل تعزيز جانب المسؤولية المجتمعية لدى جميع القطاعات.وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر وضعت خطة طموحة وتصوراً شاملاً لتأهيل البنية التحتية لقرية «دالي كبمة» التي تبعد 1300 كيلومتر عن العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتقع على الحدود مع مالي، مشيراً إلى أن وفداً من الهيئة زار القرية مؤخراً ووقف ميدانياً على احتياجاتها من المشاريع التنموية، وتعرف إلى أوضاع سكانها الإنسانية المتردية بسبب افتقار المنطقة للخدمات الضرورية خاصة الطبية والتعليمية والاجتماعية وغيرها من ضروريات الحياة.وقال إن هذه المشاريع سيكون لها مردود إيجابي على حياة أهالي القرية، وستعمل على تعزيز قدراتهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. (وام)
مشاركة :