تغيّر المناخ يتسبّب بتحديات أمام صناعة الشاي العالمية

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد صناعة الشاي العالمية تحديات لا سابق لها وتغييراً مستمراً، من التحول في طلب المستهلكين وعاداتهم وتغيّر المناخ ومحدودية الموارد، إلى نقص في الاستثمار في الأصناف الجديدة. وتشكل هذه القضية وغيرها ضغوطاً على الصناعة، التي يجب أن تتكيف بهدف خلق مستقبل مستدام، وهو ما سيُناقش في اليوم الأول من «منتدى دبي العالمي للشاي»، الذي يستضيفه «مركز دبي للسلع المتعددة». ويستقبل المركز الذي يمثل المنطقة الحرة على مستوى العالم في مجال تجارة السلع والمشاريع، خبراء الصناعة في اليوم الأول من النسخة السابعة من المنتدى بعنوان «تشكيل مستقبل التجارة». ويدير المدير الإداري مستشار الشاي في شركة «غوندلاخ باكيجنغ» سانجاي سيثي، جلسة نقاش بعنوان «البلدان المنتجة- النمو والتحديات»، تتناول هذه التحديات والفرص في المستقبل. واعتبر المدير التنفيذي للسلع في مركز دبي للسلع المتعددة سانجيف دوتا، أن مناقشة التحديات التي تواجه البلدان المنتجة «أمر أساس لتحديد فرص النمو الجديدة»، مؤكداً التطلع إلى «نقاش عميق حول هذا الموضوع من خبراء الصناعة الذين يشاركون في المنتدى». ورأى مدير شركة «ماكليود راسيل أنديا» رئيس رابطة الشاي الهندية عزام منعم، أن صناعة الشاي «تشهد تغيرات مستمرة في البلدان المنتجة الرئيسة»، مشيراً إلى أن «هناك قضايا زراعية مثل زراعة الأرض بطريقة مسؤولة بيئياً وتحسين التربة، وإدارة المياه والآفات وزراعة أشجار الظل والمحاصيل التكميلية». ولم يغفل «المشكلات المرتبطة بتغير المناخ وارتفاع تكاليف الإنتاج، إذ يطالب العمال بأجور عادلة والقضايا الاجتماعية». ويؤدي التأثير المتزايد لتغير المناخ إلى مواسم لا يمكن التنبؤ بها، ما يعني أن مزارعي الشاي الصغار يكافحون للتخطيط للمستقبل. وتنتج شجيرات الشاي أفضل أنواع الشاي في درجة حرارة تتراوح بين 18 و32 درجة مئوية، لذا في حال أفضى الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين، فإن مناطق كبيرة من شرق أفريقيا تتمتع حالياً بظروف مثالية لزراعة الشاي، ستصبح غير مناسبة. وتُطرح حول صناعة الشاي أسئلة عما إذا كان ينبغي تخصيص مزيد من الأراضي لمحاصيل أخرى غير الشاي، عندما تتزايد حالات النقص في الغذاء. ولا يمكن إغفال الضعف النسبي لعمال المزارع، الذين يخشون الاحتجاج على الممارسات غير العادلة وتدني الأجور، إذ في حال فقدوا وظائفهم، فإن لديهم القليل من البدائل الأخرى. وتتمتع الشركات الكبيرة بالنفوذ في تحديد الأسعار في المزادات في الصين والهند وسريلانكا وكينيا، حيث يُتداول 70 في المئة من الشاي العالمي. كما أنها تستثمر في العلامات التجارية والتسويق أكثر مما توظّف في التحول في عمليات الإنتاج واليد العاملة، ما يعني أن تحقيق الحد الأقصى من الأرباح هو الهدف، بدلاً من توسيع النشاط حتى لو كان ذلك يعني تقليص عدد الوظائف. وفي هذا المجال اعتبر مدير «مجموعة الشاي الآسيوية» محيت أغاروال، أن صناعة الشاي العالمية «تواجه تحديات كثيرة، أهمها التغيرات في الأحوال الجوية التي تؤثر في أنماط الإنتاج وارتفاع تكلفته المترتبة من زيادة أجور العمال وتكاليف الالتزام». وأوضح أن «استدامة القطاع المنظم تشكل محور النقاش». لذا أكد أن «الاستماع إلى وجهات نظر ليس فقط المنتجين بل أيضاً المشترين في هذا المنتدى، حول كيفية مواجهة هذه التحديات وتجاوزها سيكون أمراً مثيراً للاهتمام».

مشاركة :