أفاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، في تصريح خاص لـ البيان بأن الوزارة تتَّجه لإعداد أدلة للمعلمين في كل المواد الدراسية لتوزع على المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية والتعليم، مطلع العام الدراسي المقبل لتكون مرجعاً للمعلمين يمكنهم أن يستندوا عليه في عمليه تدريس المواد. وأوضح أن القائمين على عمليات التطوير يعدون حالياً دليل معلم لكل مادة دراسية يرصد فيه إطار نظري يتناول الحقائق التربوية، كما ترصد فيه طرائق (استراتيجيات) التدريس التي ترشده إلى آلية تنفيذ المواقف التعليمية كلها، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت دليلاً إرشادياً لمناهج الصف السابع المطور هذا العام ووزعته بالفعل على المدارس ليكون مرافقاً للمعلم ودليلاً على تدريس وشرح المنهاج الجديد. وذكر أن الوزارة حريصة على توفير هذه الأدلة للمدارس الخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري حتى يتسنى للمعلمين أن يسيروا على نهج ما تسير عليه المدارس الحكومية وأن يكون بمثابه عون للمعلمين وتدريب مستمر معه طوال العام. وتأتي هذه الأدلة في إطار استكمال حركة التطوير الشامل التي تقوم بها الوزارة لمجمل العملية التعليمية، ووفقاً لخطة تطوير التعليم 2015-2021 وخاصة أن الوزارة اتجهت إلى تطوير معايير التعلم الوطنية من خلال إعداد أطر مرجعية لمعايير التعلم للمناهج والتقويم، وذلك بهدف توحيد الرؤى وضمان جودة مخرجات التعليم شاملة بذلك جميع المناهج الدراسية لتعزيز امتلاك المتعلم لمهارات التعلم مدى الحياة، وتنمية قدرته على تطبيق المعرفة، والتواؤم مع معطيات العصر ليكون مواطناً إيجابيّاً في ظل اقتصاد المعرفة، وتهيئته للتعليم العالي وسوق العمل. تطوير المناهج وأضاف أن الوزارة حريصة في عملية تطوير مناهجها بوجه عام، على أن تكون المواد الدراسية في مضمونها وأهدافها، هي الأساس لعملية التعليم من أجل المستقبل، آخذة في الاعتبار منح الطالب مساحة للتفكير، والتعبير عن نفسه، والانطلاق إلى آفاق المعرفة، من خلال منهجية علمية تعتمد على البحث والاستكشاف والتحليل وتنمية القدرات والمهارات، التي تمكن الطالب من أدوات المستقبل بمتغيراته وتطوراته، وإعداد طالب مواطن، محافظ على هويته الوطنية والثقافية، معتز بانتمائه لوطنه، ورفع مستواه العلمي، بحيث يتمكن من المنافسة في الاختبارات الدولية، وتنويع مخرجات التعليم، بما يتناسب مع سوق العمل، وإكسابه مهارات التعلم الذاتي، وتطبيق مهارات التفكير العلمي في التخطيط للمستقبل، وتمكينه من التعامل مع النظم الاقتصادية الحديثة، وترجمة المعلمين للمعايير، إلى معارف وقيم تناسب مستوى الطالب وميوله، والانتقال من مفهوم التعلم، كونه استذكاراً واسترجاعاً للمعلومات إلى منحه مفهومه الحقيقي.
مشاركة :