مواعيد العيادات الخارجية مرض مزمن

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- عبدالمجيد حمدي وهبة البيه :أكد عددٌ من المواطنين أن مشكلة طول الانتظار بالعيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية لم تنته بعد، فالمواعيد تمتد لأشهر وهي بمثابة مرض مزمن تعاني منه المؤسسة والمراجعون، في ظل الزيادة السكانية المضطردة وتركز العيادات داخل الدوحة وعدم توفير جميع التخصصات في المستشفيات الخارجية لحل المشكلة، لافتين إلى أن التواصل مع المريض يستغرق أسابيع والمواعيد تمتد لشهرين في بعض التخصصات. ودعا هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية إلى ضرورة إجراء دراسات ومسوحات سنوية لتحديد التخصصات التي تشهد ضغطاً كبيراً، وتوزيع الأطباء والعيادات بما يتوافق مع الزيادة المضطرة لكل تخصص متوقعين أن تختفي حدة هذه المشكلة على المدى البعيد بعد أن دخلت المستشفيات الجديدة في مدينة حمد الطبية للخدمة، مضيفين أن مشكلة المواعيد لا تقتصر على العيادات الخارجية بمستشفى حمد العام فقط بل تشمل الوكرة والخور والكوبي والرميلة وغيرها من المستشفيات متسائلين لماذا لم تثمر التكنولوجيا الحديثة والملف الإلكتروني الذي تم تطبيقه في جميع منشآت الدولة الصحية في إزالة أسباب هذه الشكاوى، مؤكدين أن المستشفيات الجديدة التي تم افتتاحها سوف يظهر أثرها في القضاء على هذه المشكلة أو على الأقل سوف تقل حدتها على المدى البعيد، كما أن تطبيق التأمين الصحي سوف يقضي تماماً على الكثير من مشاكل القطاع الصحي وأهمها تباعد المواعيد لأن المجال سوف يكون متاحاً أمام الجميع للذهاب إلى القطاع الخاص.ولفتوا إلى أن ما يثير السخرية والتساؤل هو أن بعض التحويلات التي تتم إلى العيادات الخارجية لا يتم البت فيها والتواصل مع المراجعين بشكل سريع فقد يقوم أحد الأطباء بعمل تحويل لحالة معينة إلى عيادة في تخصص معين ولكن مسألة تحديد الموعد والتواصل مع المريض قد تستغرق أسابيع. وأوضحوا أنه إذا كانت مسألة تحديد موعد تستغرق وقتاً ليس بالقليل خاصة في بعض التخصصات مثل المخ والأعصاب والأسنان والجلدية فماذا عن الموعد نفسه لافتين إلى أنه قد يمتد لشهور طويلة.    خالد فخرو: تأخر في مواعيد الأسنان والعمليات قال خالد فخرو أنه بالرغم من وجود تحسن في خدمات التواصل مع المرضى وفي نظام حجز المواعيد في مستشفى حمد، إلا أنه ما زالت هناك مشكلة طول مدة الانتظار في العيادات الخارجية، خاصة في المواعيد الخاصة بعيادات الأسنان وعيادات الجلدية. وأوضح أن المشكلة في كثرة الضغط على المستشفى والذي يتسبب في تأخير الحصول على موعد، ولكن النظام الجديد قد أتاح وسيلة تواصل فعالة مع المرضى مع إرسال الرسائل التذكيرية بالموعد، ولكن تبقى هناك مشكلة تأخر المواعيد التي تأخذ شهوراً في انتظار الموعد. وتابع: كما أن هناك تأخيراً في مواعيد العمليات، مما يضطر الكثيرين للذهاب للعيادات الخاصة خاصة فيما يخص الأسنان لأن آلام الأسنان لا تُحتمل، لافتاً إلى أن التحسن في النظام الجديد في طريقة حجز المواعيد، ونتمنى حل مشكلة تأخر المواعيد.    عبدالله الحرقان:الحل في توزيع الخدمات خارج الدوحة قال عبدالله الحرقان إن طول الانتظار في الحصول على المواعيد بالعيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية لا تزال مشكلة وظاهرة يشكو منها الكثيرون لافتا إلى أنه لابد من العمل على توزيع هذه المرافق جغرافياً خارج الدوحة بدلاً من تركيزها على العاصمة فقط مما يخلق تكدساً في كل شيء. ولفت إلى أن الزيادة السكانية تعتبر العامل الأكبر في التكدس والزحام الذي نراه في الكثير من العيادات الخارجية في الوقت الذي لا نرى فيه توزيعاً مناسباً لهذه العيادات في أماكن خارج الدوحة ومن ثم فلابد من أخذ هذا الأمر في الاعتبار خاصة إذا علمنا مثلا أن مستشفى الوكرة يقوم بتحويل بعض التخصصات والمراجعين إلى حمد العام فلماذا لا يتم توفير هذه التخصصات في مستشفيي الوكرة والخور وغيرهما من المرافق الصحية الخارجية؟ ولفت إلى أن مواعيد الفحص الطبي لدى الاستشاريين بالعيادات الخارجية قد تصل إلى شهور طويلة في بعض التخصصات وفي الأغلب لا يقل الموعد عن شهر ونصف الشهر أو شهرين وهو ما يؤكد أن مشكلة المواعيد لا تزال أزمة يعاني منها المراجعون.   طلميس الهاجري:قـوائـم الانتظــار تــؤرّق المـرضـى أكد طلميس الهاجري على ضرورة إيجاد آلية لحجز المواعيد للمواطنين القطريين لدى مستشفيات حمد، نظراً لأن أزمة قوائم الانتظار وتأخر المواعيد ما زالت مستمرة، على الرغم من توفير أطباء على أعلى مستوى والأجهزة متوفرة والتقنيات الحديثة. وتابع: إن تجربتي مع العيادات الخارجية كانت مع والدي فهو كبير في السن وكان يحتاج عملية سحب مياه من العين، وكان الموعد الأول بعد 5 أشهر ولكن تم تحويل الأمر لطبيبة أخرى فحاولت تقديم الموعد وأصبح ثلاثة أشهر وبعد محاولات عديدة لتقديم الموعد تم مراعاة أن الحالة كبير في السن وصعوبة الانتظار كل هذه المدة قمنا بتنفيذ العملية بعد ثلاثة أسابيع فقط والفضل يعود للطبيبة التي بذلت مجهوداً وأضافت الموعد كعمل إضافي عليها مراعاة للحالة. وأوضح: لقد كنت على وشك أن أجري العملية لوالدي في عيادات خاصة أو بالخارج ولكن كنت أشعر بالخوف من استخدام عدسات للعين درجة ثانية فنحن نثق في إمكانيات واجهزة مستشفى حمد والأجهزة المتطورة ولكن مشكلتهم الوحيدة تكمن في قوائم الانتظار، مطالباً بضرورة تعميم تجربة طوارئ الأطفال التي قامت بعمل قسم للمواطنين وقسم آخر للمقيمين.   محمد المهندي:طول المواعيد يدفع بالمرضى للقطاع الخاص قال محمد المهندي إن مشكلة تباعد المواعيد وطول الانتظار لا تزال تؤرّق الكثير من المراجعين موضحاً أن هذه المشكلة تطال الكثير من التخصصات وهو ما يجب أن يتم العمل سريعاً على وضع حدّ لها. ولفت إلى أن بعض المرضى خاصة من الشباب قد يتحمل الانتظار أو من لديه القدرة المادية قد يقوم بالسفر للخارج للعلاج أو الذهاب إلى مستشفيات القطاع الخاص بالدولة ولكن هناك فئات من كبار السن وأصحاب الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود ليس أمامهم سوى الانتظار كما أن البعض قد يكون لديه القدرة المالية ولكنه لا يثق سوى في أطباء بمؤسسة حمد الطبية ومن ثم يكون لزاماً عليه أن ينتظر شهوراً حتى يحين دوره. ولفت إلى أن ما يثير السخرية والتساؤل هو أن بعض التحويلات التي تتم إلى العيادات الخارجية لا يتم البت فيها والتواصل مع المراجعين بشكل سريع فقد يقوم أحد الأطباء بعمل تحويل لحالة معينة إلى عيادة في تخصص معين ولكن مسألة تحديد الموعد والتواصل مع المريض قد تستغرق أسابيع. وأوضح أن البعض يشكو من هذا الأمر وأنهم فى حال التواصل مع خدمة العملاء لمعرفة المواعيد التي تم تحديدها لهم للمراجعة في العيادات الخارجية يتفاجؤون بإجابة غير مقنعة وغير مرضية على الإطلاق وهي أن التحويل تم تسجيله على السيستم وسيتم التواصل مع الحالة فور تحديد موعد لها بالعيادة الخارجية.وأضاف أنه إذا كانت مسألة تحديد موعد تستغرق وقتاً ليس بالقليل خاصة في بعض التخصصات مثل المخ والأعصاب والأسنان والجلدية فماذا عن الموعد نفسه لافتاً إلى أنه لا يقل عن شهور طويلة. وأكد أن التأمين الصحي في حال تطبيقه سوف يقضي تماماً على هذه المشكلة أو على الأقل سوف تخف حدتها عن الوضع الحالي حيث ستكون هناك مرافق صحية أخرى متاحة أمام الجميع للذهاب إليها وعدم الانتظار لأشهر طويلة. وأوضح أنه في الوقت نفسه هناك توسعات حدثت بمؤسسة حمد الطبية ومستشفيات جديدة تم افتتاحها ومن المتوقع أن يظهر تأثيرها على المدى البعيد ولكن هذا الأمر يتطلب أيضاً أن يتم زيادة في الكوادر الطبية حتى لا يكون هناك أي تكدس أو تأخير للمواعيد.    سعيد المنصوري:التطبيقات الإلكترونية لم تحل مشكلة المواعيد قال سعيد المنصوري إن مشكلة تباعد المواعيد في العيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية لاتزال قائمة ولم تختلف حدتها عن السابق، متسائلاً لماذا ينتظر المريض لفترة لا تقل عن شهر حتى يحصل على موعد بالعيادة للقيام بالفحص المطلوب؟ وهل كل الحالات المرضية تستطيع أن تتحمل الانتظار حتى يحين الموعد؟ مؤكداً ضرورة إعطاء الأولوية للحالات الحرجة لسرعة فحصها قبل حدوث أي مضاعفات. ولفت إلى أنه يعرف الكثير من الحالات التي تعاني من هذا الأمر مشدداً على أهمية أن يتم العمل على إزالة أسباب هذه المشكلة من الأساس وهذا الأمر يكون من خلال زيادة الكوادر الطبية العاملة وافتتاح المزيد من العيادات المتخصصة التي تستوعب الزيادة السكانية التي تشهدها الدولة، موضحاً أنه في الوقت الذي يتم استخدام الملفات الإلكترونية والأجهزة الحديثة لتطوير العمل والإنجاز السريع في القطاع الطبي إلا أن مشكلة طول الانتظار وتباعد المواعيد لا تزال تؤرق الكثير من المراجعين. وأوضح أن هذه المشكلة ليست في المراكز الصحية فقط بل في العيادات الخارجية أيضاً في مستشفيات حمد العام والوكرة والخور وغيرها من مستشفيات الدولة لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية الافتتاحات الجديدة التي قامت بها الدولةـ مؤخراً والتي سوف يظهر أثرها في إزالة الكثير من مشاكل القطاع الصحي على المدى البعيد إن شاء الله.    صالح المري:تقليل فترات انتظار كبار السن قال صالح المري إن الحجز الإلكتروني للمواعيد بمستشفى حمد ساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمرضى، حتى إنه أصبح هناك اهتمام ومراعاة لذوي الإعاقة، حيث يتم تقديم المواعيد قدر الإمكان في هذه الحالة وهو ما يثبت ارتفاع الوعي الخاص بالاهتمام بذوي الإعاقة. ولفت إلى ضرورة العمل على تقليل فترات الانتظار للمواعيد سواء كانت انتظار موعد الطبيب أو الانتظار داخل العيادة، تحتاج لإعادة نظر خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ، خاصة أن تأخر المواعيد هو أكثر ما يؤرق المراجعين في المستشفيات فقد تصل مدة الانتظار إلى شهرين وربما أكثر، ولكنها لا شك قد تحسنت عن الماضي، لافتاً إلى ضرورة العمل على حل أزمة عيادات الأسنان هي لا زالت تشكل أزمة كبرى فتتأخر مواعيدها لتصل إلى أربعة وخمسة أشهر، ما يضطر المرضى للجوء للعيادات الخاصة.   أحد المراجعين:انتظرت شهرين ونصف لفحص ابنتي في قسم العيون يقول أحد المراجعين بالعيادات الخارجية إنه حصل على موعد لابنته بعد شهرين ونصف الشهر في عيادات العيون متسائلاً: لماذا كل هذه الفترة الطويلة حتى يتم فحص الطفلة وهل حالة الطفلة يمكن أن تتحمل طول الانتظار بدون إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ؟. ولفت إلى أن تجربته في قسم العيون بشكل خاص تؤكد أن هناك مشكلة في المواعيد وأن قوائم الانتظار لم تختف بعد على الرغم من الإجراءات والتطبيقات الإلكترونية الحديثة التي تقوم مؤسسة حمد الطبية بتطبيقها في الكثير من الخدمات. وأضاف أن الحلول معروفة للجميع وهي زيادة الكادر الطبي في التخصصات التي يكون عليها إقبال كبير، خاصة العيون والأسنان والجلدية، فضلاً عن أن مسألة إجراء الأشعة والتحاليل الطبية أيضاً تُعتبر مسألة صعبة جداً ولا تتم إلا في أوقات بعيدة جداً عن المطلوب للحالة الطبية.     نجيب السوادي: مواعيد العظام تمتد لأربعة أشهر أكد نجيب السوادي - على أن أزمة تأخر المواعيد معاناة مستمرة، لمراجعي مستشفى حمد، وكذلك الحال في طول مدة الانتظار في الطوارئ سواء في مستشفى حمد أو الخور أو الوكرة، لافتاً إلى أنه رغم زيادة المستشفيات، وتحسن الرعاية الصحية ووصولها لمستوى عالمي، إلا أن المعاناة في تأخر المواعيد مازالت موجودة ، ما قد يسبب مضاعفات للمرضى خاصة فيما يخص العظام أو الأسنان. وشدد على ضرورة العمل على تصنيف الحالات بحسب حاجتها للعلاج سواء كانت حالات مستعجلة أم غير مستعجلة، لافتاً إلى أن المراكز الصحية قد تحسنت خدماتها بشكل كبير بشكل مرضٍ، وقد تعاني بعض المراكز من الضغط عليها في المراكز ذات الكثافة السكانية ولكن مواعيدها لا تتأخر مثل إجراء التحويل إلى مستشفى حمد. وقال: تجربتي مع مستشفى حمد عندما حدث لابني كسر في قدمه وكان يحتاج لإعادة تجبيس القدم لأنه تم علاجها بطريقة خطأ قد حصلنا على موعد بعد أربعة أشهر، وهو ما يعني حدوث مضاعفات لقدم ابني ما اضطرني للذهاب إلى مستشفى خاص وعلاجه وعدم قدرتنا على الانتظار كل هذه المدة. وتابع: وكذلك الحال ما حدث مع والدتي كانت تحتاج لعلاج طبيعي فكان موعدها الأول بعد ثلاثة أشهر وعندما ذهبت للموعد المحدد قالوا لها إن موعدها كان قبل يوم من حضورها وتم تأجيل موعدها مرة أخرى لمدة شهر ونصف الشهر، فمسألة تأخير المواعيد في مستشفيات حمد معاناه كبيرة ومستمرة. وأوضح أن مؤسسة حمد تقدم رعاية صحية ممتازة ولديها أفضل كادر طبي إلا أن المعاناة في تأخر المواعيد سواء في العيادات الخارجية أو الطوارئ وفي عيادات الأسنان، ما يضطر الغالبية للجوء للعيادات الخاصة وهو ما لا يستطيع الجميع تحمله.

مشاركة :