احتفل أمس مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، ومبادرة بست باديز قطر، باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، في فعالية مشتركة تضمنت أنشطة ترفيهية ورياضية وفنية شارك فيها 65 من طلاب الشفلح ومنتسبي المبادرة من الجنسين، حيث أقيمت الاحتفالية في متحف الفن الإسلامي. وأوضحت السيدة آمال عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن الاحتفال يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها قطر في رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل على تحقيق مزيد من النجاحات في دمج ورعاية واحتواء هذه الفئة الغالية من المجتمع.ثمنت المناعي دور مركز الشفلح ومبادرة بست باديز قطر في بذل الجهود الكبيرة من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد على جميع الصعد، سواء كانت أكاديمية أو وظيفية أو اجتماعية، من خلال تكوين صداقات دائمة تساهم في دمجهم فعلياً، لافتة إلى اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم ذوو التوحد، ويتجلى ذلك من خلال إطلاق الخطة الوطنية للتوحد، وتهدف إلى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. وأشادت المناعي باختيار الأمم المتحدة لشعار الاحتفال لهذا العام 2018، وهو (تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد) من أجل ضمان حياة كريمة للفتاة من ذوي التوحد، ومشاركتها الحقيقية في المجتمع كشريك حقيقي وفاعل ومؤثر جنباً إلى جنب مع أقرانها من غير ذوي الإعاقة. من جانبها أوضحت السيدة لآلئ أبو ألفين المدير التنفيذي لمبادرة بست باديز، أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للتوحد يأتي في ظل اهتمام محلي ودولي كبيرين بسبب تنامي عدد المصابين بهذا المرض، وفقاً للتقديرات العالمية الأخيرة التي تؤكد وجود حالة توحد في كل (88) مولوداً، وهو ما يدفع إلى مزيد من الوعي والإرشاد عن اضطرابات طيف التوحد. وأكدت أن الخطة الوطنية للتوحد تستند إلى رؤية قطر الوطنية 2030 في تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلاً بعد جيل، لافتة إلى أن الوزارات والجهات ذات العلاقة بذلت جهوداً كبيرة في إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف عند الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من شأنها الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة ودفع كافة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوي الإعاقة ومنهم ذوو التوحد. ويأتي الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتوحد بناء على اقتراح دولة قطر بجعل الثاني من أبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد، والذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 62 / 139 لسنة 2007.;