كاتب أمريكي يكشف: القوقاز كلمة السر لتقليص نفوذ إيران وروسيا

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اقترح ستيفن بلانك، زميل مركز أبحاث مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، على إدارة الرئيس دونالد ترامب تبنِّي عدد من وسائل الضغط لعزل إيران إذا كان فريقه الجديد للأمن القومي يستعد لضرب الجمهورية الفارسية ومصالحها، على خلفية اعتراض الإدارة الأمريكية على الاتفاق النووي، ووجود مؤشرات عدة على رغبة واشنطن في الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو المقبل. أكد "بلانك"، في مقاله بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية ـ ترجمته عاجل ـ أنه إذا كانت الإدارة تنوي عزل إيران، فإنها يمكن أن تعمل على تقويض علاقات إيران في القوقاز، لا سيما مع أرمينيا وأذربيجان، موضحًا أن هذه العلاقات حاسمة بالنسبة لإيران؛ لقربها جغرافيًّا من حدودها الشمالية والغربية. وأضاف الباحث الأمريكي "أرمينيا هي شريك لإيران بمعنى الكلمة، وتعتمد عليها، لذا يمكن للإدارة الأمريكية أن تحقق مصالحها الخاصة في القوقاز، وأن تضرب إيران وشريكها الروسي كذلك". ولفت إلى أن الوصول لذلك قد يكون أسهل مما يبدو؛ لطبيعة الأزمات بين أذربيجان وإيران على مدى السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن أذربيجان لا تزال غير واثقة من إيران على الرغم من حقيقة أن العلاقات الثنائية تحسنت منذ عام 2012، برغم كشف طهران لعدة مؤامرات إرهابية مخططة من قِبل أذربيجان، وإسرائيل خلال تلك الفترة. وأضاف "تعتبر إيران أذربيجان منصة لإثارة الاضطرابات بين الأقلية الأذربيجانية الضخمة الموجودة في إيران، كما أنها منافس لتصدير الطاقة أيضًا". ومضى قائلًا "أما أرمينيا، ولسبب عداءها المستمر مع أذربيجان، فهي قريبة جدًّا من إيران التي دعمتها طوال استقلالها، وفي حرب مرتفعات قرة باغ". كما انضمت أرمينيا إلى إيران في مشاريع البنية التحتية، والمشاريع الاقتصادية الرئيسة. وكان الهدف من ذلك هو تخفيف الضغط الذي فرضته تركيا في حصارها على أرمينيا بسبب الحرب مع أذربيجان". وتابع "نتيجة لذلك، فإن أرمينيا ليست فقط دولة عميلة لروسيا تستضيف القواعد والبنى التحتية العسكرية الروسية الرئيسة، بل هي أيضًا شريك إيران الرئيس في القوقاز. ومع ذلك، فهي لا تستطيع أن تحرق الجسور مع الغرب، ولا تزال تسعى إلى توسيع علاقاتها الخارجية مع الدول الغربية". وأضاف "هكذا فإن الطريق مفتوح أمام الإدارة لإحلال السلام في القوقاز بتقليص نفوذ موسكو ووجود إيران هناك، من خلال تقديم دور جاد في البحث عن السلام في جمهورية مرتفعات قرة باغ، واستخدام الإدارة الأمريكية لسياسة المزايا والعقوبات؛ لتعزيز وجودها في المنطقة بضم أرمينيا وأذربيجان تحت جناح واشنطن". واختتم بقوله "من التصريحات الإيرانية السابقة، هناك قلق إيراني من وجود عسكري أمريكي محتمل في أذربيجان، من ناحية أخرى، تستطيع واشنطن تعزيز نفوذها على أرمينيا من خلال الجمع بين سياسة المزايا والتهديدات المحتملة".

مشاركة :