تامر عبد الحميد (أبوظبي) تمثل الإذاعة في الإمارات، منذ انطلاقها نبض الحياة اليومية وتغوص في تفاصيل الناس، وتشاركهم اللحظات السعيدة والمؤلمة، الأمر الذي يفرض على المذيعين التواصل مع الآخر بحرفية تامة واستجابة مهنية لما يطرحونه من قضايا شائكة تخص مشكلاتهم الحياتية والإنسانية والوجدانية، وهذا هو الدور الأسمى للإذاعة عبر التاريخ، ومنذ تأسيسها في الإمارات، لتكون صوت الجمهور. قال سالم الكعبي، مذيع رئيس في «استوديو 1» بـ«إذاعة إمارات F.M»: تلعب الإذاعة الإماراتية دوراً مهماً في إيصال صوت أبناء الدولة والمقيمين على أرضها ومدى رضاهم عن الخدمات المتوافرة، كما أتاحت لهم فرصة التعبير عن احتياجاتهم ومتطلباتهم، لافتاً إلى أن هناك دوراً مهماً يؤديه المذيع عبر الميكرفون لكونه حلقة الوصل بين الجمهور والمسؤولين، لذا فمن الضروري أن يتحلى مقدم البرامج الإذاعية، خاصة المباشرة، بالمهنية، والقدرة على استيعاب أفكار الناس ومتطلباتهم واحتياجاتهم. من جهته، أشار المذيع أحمد المجيني إلى أن العمل الإذاعي ليس كغيره من المجالات الإعلامية الأخرى، إذ يتطلب من مذيع الأثير أن يتميز بالمرونة والثقة والتعامل مع الجمهور بلباقة وسعة صدر، لأن المداخلات في الغالب تكون بسبب التعبير عن عدم الرضا عن بعض الخدمات أو عرض مشكلة ما، وطلب حلها. وأوضح المجيني أنه يجب على مذيع برامج البث المباشر أنه تكون لديه القدرة على التواصل مع الجمهور بحيادية تامة، وأن يتحلى بالمصداقية والشفافية، حرصاً على المسؤولية المجتمعية، وإدراكه لأهمية الكلمة. ونوه خميس المطروشي، مذيع برامج مباشرة ومدير إذاعة «نور دبي»، بأن البرامج الإذاعية المباشرة مختلفة تماماً عن غيرها، فهي تحتاج نوعية معينة من مقدمي البرامج ممن لديهم ثقافة كبيرة وأسلوب في التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى المهنية العالية. أما الكاتب والباحث الإعلامي سعيد آل علي، فقال: هناك قوانين وأخلاقيات للعمل الإعلامي، تجعل من المذيع مثالاً يحتذَى به.
مشاركة :