برامج البث المباشر.. جسر بين المجتمع والمسؤولين

  • 4/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: فدوى إبراهيم استطاعت برامج البث المباشر الإذاعية في الإمارات نيل ثقة واهتمام كل من يعيش على أرض السعادة، فهي منبر لكل صوت، وجسر الوصل بين أفراد المجتمع والمسؤولين، وملاذ آمن لإيصال كافة القضايا الماسة، واليد التي تمسح هموم المتصلين، وباتت بعد سنوات طوال من العمل الجاد محطات خير ومحبة تنثر عبقها على الأثير.تحظى برامج البث المباشر في كافة أنحاء الدولة بمتابعة حثيثة وكبيرة من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين، وباتت مع الوقت الواحة التي يلقي فيها كل متصل أعباءه وهو موقن تماماً أنه سيجد من يسمعه. حول أهمية برامج البث المباشر كان لنا جولة مع أبرز مقدميها، متنقلين بين إذاعات الدولة.يؤكد أحمد المجيني، مقدم برنامج «استوديو 1» على أثير إذاعة «إمارات إف إم»، أن برامج البث المباشر هي منبر ومسؤولية وطنية، وتعبر عن أحد أنواع الوعي الإعلامي، والتسابق بينها ما هو إلا لخدمة المجتمع والوطن، فهي تعبر عن مساحة الضوء وفسحة لتمكين العقول، ويضيف قائلاً: قد لا يدرك الناس أن القضايا التي تحلها برامج البث المباشر أكثر مما يبث، فهناك الكثير من القضايا التي تؤخذ بعين الاعتبار، وتحل بعيداً عن الهواء، ونتعامل مع تلك القضايا بكل حيادية ونوصلها للمسؤولين، ونتابعها حتى يتم حلها.ويشير المجيني إلى أن برنامج استديو 1 وغيره من برامج البث المباشر باتت المنصة الأولى لكل من يرغب أن يصل صوته أو يسلط الضوء على قضية ما، فهي المحطة التي يمكن من خلالها إيصال آراء المجتمع ومقترحاته وقضاياه ولا سيما الخدمية، منوهاً بأن تلك البرامج مع ما تستقبله من قضايا يومية، تعتبر هدايا للمؤسسات، ويوجه كلامه لكل من لا يأبه منها بالملاحظات، فرأي المستمع والمتصل بحسب المجيني هو المقياس الحقيقي لأداء المؤسسات الخدمية في الدولة، وتعبر عن مدى رضاهم. ويقول المجيني، إن برامج البث المباشر لم تكن يوماً مساحة لتجميل صورة مشوهة أو لتزييف الحقائق أو لتضليل صنّاع القرار، بل هي مسؤولية وطنية وحضارية أهم عناصرها المصداقية والشفافية والطرح الرزين.ويقول راشد الخرجي، مقدم برنامج البث المباشر على إذاعة «نور دبي» ويبث على قناة «سما دبي»: برامج البث المباشر جاءت لتنقل صوت أفراد المجتمع، وواجبها خدمة الوطن والمواطن قبل كل شيء، وعن برنامجه يقول: هو أقدم برنامج بث مباشر في دبي وبدأ في العام 1983 وانضممت إليه في العام 1991، ونعمل فيه كمنظومة واحدة هدفها تقديم الجودة لأفراد المجتمع؛ لذلك نسعى دائماً لاستقبال المكالمات، ونتحقق من القضايا ونوصل المستمع بالمسؤول والجهات المعنية، سواء في دبي أو الإمارات الأخرى، ونعمل على التعاون مع البرامج الأخرى ذات البث المباشر في الإذاعات المحلية، ونتكاتف لإيجاد الحل لبعض القضايا في حال تعذر علينا الوصول لحل لها، لكننا نحرص في أغلب القضايا على أن نحلها بأنفسنا وباتصالاتنا بالجهات المعنية؛ لإيصال الملاحظة لأي جهة كانت، فالهدف الأول هو تأدية رسالتنا؛ لأننا صوت المستمع أولاً وأخيراً.وينوه الخرجي بأن الكثير من القضايا لاقت حلها عبر اتصال المستمعين للإذاعة، أبرزها قضايا الإسكان، وعلاقات المتعاملين مع البنوك المحلية والمصرف المركزي، وقضايا الاتصالات، مؤكداً أن البرنامج سيظل منبراً للمستمعين.وينوه أبو راشد مقدم برنامج «الرابعة والناس» في راديو الرابعة من عجمان، بأن البرنامج يرحب بكافة الاتصالات من مختلف أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم، لا فرق بين مواطن ومقيم، تفتح الاتصالات بشكل مباشر من المستمع على الهواء، من دون رد مسبق من قبل القائمين على البرنامج، ولكل فرد في المجتمع الحق في أن يطرح قضيته ما دامت لا تجاوز فيها على فرد أو مؤسسة، إنما مشكلة يريد لها حلاً، وينوه أبو راشد بأن البرنامج وعموم برامج البث المباشر في الدولة باتت المنبر الأول للمستمع لطرح قضاياه، رغم توفر وسائل اتصال جماهيري وتواصل اجتماعي، فهي المنصة الرسمية التي يمكن أن تربطهم بالمسؤول في كافة أرجاء الدولة، وتجد لهم الردود حول كافة استفساراتهم.وحول المنافسة بين برامج البث المباشر يقول أبو راشد: نعم المنافسة قائمة، فما دام هناك مستمعون وقضايا، فالمنافسة حاضرة، وكل منا يرغب في التميز بفتح حيز الهواء لأفراد المجتمع أيّاً كانوا، ولنا الفخر أن نكون برنامج البث المباشر الأول الذي يستقبل اتصالات المستمعين في الدولة، وحصلنا أيضاً على المركز الأول في الاستماع، بحسب استطلاع إحدى المؤسسات الخاصة المعنية بهذا الشأن. ويؤكد أبو راشد أن الإذاعة اتسعت قاعدة متابعيها بحضور وسائل التواصل الاجتماعي، فباتت المتابعة تتم عبر البث التلفزيوني والإذاعي، ومن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي يجعلنا مؤمنين بأن للإذاعة دوراً فعالاً لا يمكن أن يزول بحلول وسائل جديدة. الخط المباشر يخص صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برنامج الخط المباشر الذي يبث عبر أثير إذاعة الشارقة وتلفزيون الشارقة بمداخلات هاتفية تثري من قيمته، وبات الوجهة الأولى التي يقصدها سكان إمارة الشارقة بشكل خاص، وغيرهم من إمارات الدولة باتصالاتهم الهاتفية للاستفسار وطرح القضايا الاجتماعية وحتى الشخصية، فهم على يقين بأن البرنامج يحظى باهتمام سموه.وفاجأ سموه العديد من المواطنين بحلول لقضايا محلية وأخرى شخصية دمعت لها الأعين، فعطاء سموه سخي ومباشر تغمر به القلوب فرحة، فهو اليد الحانية والأب الذي لا تغمض له جفن إلا باطمئنانه على حالهم.من بين القضايا التي حلت على الهواء، قضية المتصلة «أم علي»، ووجه سموه الجهات المعنية بحل مشكلتها، وتيسير أمورها والسعي لراحة بالها من جميع ما يرهقها، وذلك بعد أن أبدت ضيق الحال، ومرضها، وتم توظيف ابنها، وعلاجها، ومنحها المسكن الملائم لها ولأبنائها، وحل مشاكل مديونية ولدها. وأمر سموه بمنح امرأة مواطنة مطلقة منزلاً يسعها وأبناءها وتسجيله باسمها، وذلك بعد أن اتصلت ببرنامج الخط المباشر تعرض حالتها؛ إذ كانت تعاني ابنتها المرضَ، ولديها مسؤولية ثلاثة أطفال يقطنون جميعاً مسكناً بالإيجار، وتم إنذارها من قبل مالك العقار بإخلائه الفوري، فكان كرم سموه سباقاً بأن تمنح قيمة شراء منزل لها ولأبنائها.هي أمثلة فقط لبعض من عطاءات سموه، ناهيك عن الكثير من المبادرات السخية التي يخص الإعلان عنها سموه برنامج الخط المباشر، كالإفراج عن السجناء، وسداد مديونية المعسرين، وزيادة سقف الرواتب، ومنح الأراضي والمساكن، ورفع معاشات المتقاعدين، وغيرها الكثير، إضافة إلى حديث سموه عن أبرز المشاريع الحالية والمستقبلية التي يتم العمل عليها في إمارة الشارقة، والعديد من المبادرات التي تسر دوماً قلب كل من يقطن الإمارة الباسمة.

مشاركة :