أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن مقتل أربعة أشخاص بينهم 3 من أفراد عائلة مسيحية في مدينة كويتا بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. كما جرحت طفلة في الهجوم، لكن المسؤول المحلي غلام علي بلوش قال إن «إصابتها ليست بالغة». وتواجه الشرطة والجيش في باكستان المتمردين الإسلاميين والقوميين في بلوشستان الغنية بالموارد المعدنية، والتي تشهد هجمات واعمال تخريب للبنى التحتية وخطوط نقل الطاقة. وأفاد بيان للتنظيم بأن رجاله أطلقوا النار على مجموعة من المسيحيين أثناء تنقلهم في كويتا، فيما أوضحت مصادر أمنية أن أفراد العائلة كانوا في زيارة إلى أقاربهم بمنطقة شارع شاه زمان، حيث يعيش عدد كبير من المسيحيين، واستقلوا عربة «ريكشو» قائدها سائق مسيحي ايضاً، والتي اعترض مسلحون على متن دراجة نارية طريقها وفتحوا النار عليها. وأكد معظم جاه أنصاري، المسؤول في شرطة بلوشستان أن «الاستهداف عمل إرهابي متعمد». ولـ «داعش» أتباع في أفغانستان وباكستان يؤيد كثيرون منهم آراء التنظيم الطائفية المتشددة ضد الشيعة وغير المسلمين، علماً أن المسيحيين يشكلون نحو اثنين في المئة من عدد سكان باكستان البالغ 208 ملايين. وكان انتحاريان من «داعش» اقتحما كنيسة جنوب غربي باكستان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قبل أسبوع من الاحتفال بعيد الميلاد فقتلوا عشرة أشخاص على الأقل وجرحوا 56. وعام 2013، سقط 82 شخصاً عندما استهدف انتحاريون كنيسة في مدينة بيشاور.
مشاركة :