«داعش» يتبنى قتل 44 شيعياً في باكستان

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تبنى تنظيم «داعش» هجوماً على باص أقل عشرات من أقلية طائفة الإسماعيلية الشيعية في كراتشي جنوب باكستان أمس، ما أسفر عن سقوط 44 قتيلاً على الأقل. واعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ هجوم آخر استهدف الشيعة نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي في مدينة شيكاربور الصغيرة في السند أيضاً وخلّف أكثر من 60 قتيلاً. ووصف أحمد مروت، الناطق باسم تنظيم «جند الله» الذي انشق عن حركة «طالبان باكستان» وأعلن ولاءه لتنظيم «داعش» بقيادة أبو بكر البغدادي، القتلى بأنهم «مرتدون»، فيما أفاد شهود بأن المهاجمين الذين استقلوا دراجات نارية ارتدوا زي الشرطة، وأشار مسؤولون أمنيون إلى استخدام المسلحين مسدسات من عيار 9 ملليمتر يملكها رجال الشرطة. وروت إحدى الناجيات أن المسلحين تسلقوا الباص من الخلف، كما اقتحم آخرون الباب الأمامي وفتحوا النار على الركاب، وحاولوا التأكد من وفاة كل شخص أطلقوا النار عليه. وكان تنظيم «جند الله» أعلن مسؤوليته عن عمليات استهدفت الأقلية الشيعية في الأشهر الأخيرة، أهمها التفجير الانتحاري في بلدة شيخار بور في إقليم السند في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين سقط حوالى 60 قتيلاً، علماً أن الهجمات ضد الشيعة في باكستان زادت في السنوات الأخيرة، بعد اتهام المتطرفين السنة إياهم، بأنهم يريدون استيراد «الثورة الإيرانية» وتجسيد تيار «منحرف». وتتركز هذه الهجمات في كويتا (جنوب غرب) وباراشينار (شمال غرب) وجيليت (شمال شرق). وتتزايد الهجمات في كراتشي التي يسكنها 20 مليون شخص، وتشهد منذ 2013 عملية لبسط الأمن والنظام أدت إلى اعتقال عشرات المتورطين بأعمال قتل عشوائية ومنظمة يعتقد بصلات أحزاب سياسية بها. وألغى قائد الجيش الجنرال راحيل شريف زيارة لسريلانكا، وتوجه إلى كراتشي حيث رأس اجتماعاً أمنياً. كما توجه رئيس الوزراء نواز شريف إلى المدينة لدعم القوى الأمنية في مواصلة جهودها لاجتثاث جماعات العنف.

مشاركة :