أكد رجال الأعمال الرياضيون أن لسباق الفورمولا1 دورا مهما في الحركة التجارية، وأنه سيشكل إنعاشا للاقتصاد الوطني نتيجة جذبه لرؤوس الأموال الأجنبية المختلفة، وخاصة أن البحرين تعد من الدول ذات الاقتصاد الصغير الذي يحتاج إلى الدعم والمساندة للنمو والازدهار، وأن أيام التحضير للسباق اختصرت المسافة كثيرا وأوصلتنا إلى حالة إيجابية في فترة زمنية قصيرة، وقال رجال الأعمال الرياضيون لأخبار الخليج الرياضي: أن سباقات الفورمولا1 في البحرين شكّلت نقلة نوعية في تنظيم الأحداث الرياضية وهو ما يعد أمرا إيجابيا من شأنه إبراز الكفاءة التنظيمية للكوادر البحرينية بالنسبة للدول الأخرى التي وجدت في البحرين المساحة الملائمة لتنظيم سباق جائزة طيران الخليج الكبرى لسباقات الفورمولا1 بداية من العام 2004 وحتى هذا العام 2018. ازدهار الاقتصاد الوطني قال الوجيه عيسى محمد عبد الرحيم رئيس الاتحادين البحريني والدولي للرياضة للجميع أن تنظيم سباق الفورمولا1 على أرض البحرين يعد فرصة سانحة وجديرة بالاهتمام لإحداث نقلة نوعية بالاقتصاد وهو سابقة إيجابية في تاريخ استضافة الألعاب الرياضية العالمية والفريدة من نوعها، وخطوة جبارة تحسب للمسئولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، وأضاف عبد الرحيم: وجود الفورمولا1 في البحرين سيحقق الكثير من المكاسب الإعلامية والاقتصادية التي يفترض أن نستغلها بالشكل الصحيح في إبراز الوجه الحقيقي للمملكة وقدرتها على احتضان الحدث العالمي وإبرازه أمام عيون ومرصد الدول الأجنبية، وعلينا تدوين كافة الأمور الإيجابية التي سنخرج منها للعمل على مضاعفتها في السنوات المقبلة. وأكد عيسى عبد الرحيم أن البحرين لديها قدرة إبداعية في احتضان الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم وبالإمكان تحقيق الأهداف التي نسعى إليها وخاصة أن الحياة أيام السباق تشهد حراكا شعبيا واسعا، وطفرة على صعيد السياحة والنمو الاقتصادي والتجاري، ومن المهم جدا أن نكرس جهودنا في طريق تنويع مصادر الدخل الوطني ورفع معدلات النمو حتى من بوابة المجال الرياضي، وأشاد عبد الرحيم بالمسئولين على إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى واستمراره في ساحة لؤلؤة الصحراء، موضحا أن الجهود الحثيثة التي يبذلها القائمون وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين محل اعتزاز وفخر للشارع الرياضي البحريني بأكمله وستسهم في توفير سبل النجاح والاطمئنان أمام الرياضيين العالميين. وشدد عيسى عبد الرحيم على أهمية استغلال الفورمولا1 في الترويج الإعلامي للبحرين ودورها البارز في المحافظة على بقائها ضمن خارطة الدول المنظمة للحدث العالمي، متمنيا التوفيق والنجاح للكوادر البحرينية القائمة والمشرفة على تنظيم ورعاية الحدث، وأن نكون عند مستوى المسئولية في تحريك الجمود ونواصل العطاء لما فيه خير وصالح الرياضة الوطنية. الوجه المشرق للبحرين ويرى الوجيه فؤاد كانو رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي سابقا أن سباق الفورمولا1 يعكس الجانب المشرق والإيجابي للبحرين ويعزز من مكانتها بين دول الشرق الأوسط بما يؤسس لقاعدة متينة وصلبة تستطيع احتضان مختلف الفعاليات الرياضية الأخرى، وقال كانو: وصلنا اليوم إلى مستوى متقدم في تنظيم سباقات الفورمولا1 منذ استضافة الحدث للمرة الأولى في العام 2004 على حلبة البحرين الدولية، وقد وفقنا في تلك السنوات في إيصال الجوانب المتميزة عن القدرة الإبداعية للكوادر البشرية البحرينية في إحداث التغيير الجذري على خارطة تنظيم السباقات في الدول الأخرى، لافتا إلى أن السباق هذا العام من شأنه أن يجني العديد من الثمار والمكاسب الرفيعة، وأكد قائلا: تنظيم سباقات الفورمولا1سيحقق العديد من المكاسب الاقتصادية والتجارية والسياحية للبحرين ومن الضروري أن نستغله أمثل استغلال لنصل إلى الآفاق الرحبة التي تجعلنا في مقدمة الدول المبدعة في إخراج الحدث العالمي، والحصول على الإشادة التي تؤكد مكانتنا الرفيعة في هذا المجال، وأعتقد أن الحركة التجارية في البحرين خلال الأيام الثلاثة ستصبح كخلية النحل والمشاهد والأدلة كثيرة في هذا الجانب، وأعرب فؤاد كانو عن أمله في أن يستغل سباق الفورمولا1 في التعريف بالواجهة التاريخية للبحرين وأهلها وشعبها المتطور الذي يتميز بالطيبة والخير، معبرا عن أمله في نجاح سباق النسخة الحالية في عام 2018 وأن يكون عاما زاخرا بالأحداث الرياضية الضخمة والمتنوعة التي تحقق الفوائد الجمة وترفع اسم البحرين عاليا. الثقة بالاقتصاد الوطني ومن جهته قال الوجيه عدنان أحمد يوسف عبد الملك رئيس مجلس إدارة نادي البسيتين أن تنظيم سباقات الفورمولا1 على أرض المملكة يعد خبرا مفرحا بالنسبة للشعب البحريني كافة وهو مهم للغاية لحصد المزيد من الثقة بالنسبة للاقتصاد الوطني الذي يتطلع إلى تكوين قاعدة صلبة يرتكز عليها مع السنوات القادمة، وأضاف عبد الملك: استمرار السباق بصورة سنوية يعني الكثير بالنسبة لرجال الأعمال وللمهتمين بالشأن الاقتصادي في البحرين، وأعتقد أن مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين ساهمت في حل الكثير من المشاكل العالقة والأزمات، وتنظيم سباق الفورمولا1 من شأنه إتمام الأمور على ما يرام والمساهمة في تفعيل الحياة الاقتصادية والتجارية كونه سينعكس على الواقع الحياتي المعاش. وأوضح قائلا: هناك الكثير من علامات التميز في تنظيم هذا السباق بصورة سنوية واليوم وصلنا إلى مشوار كبير مع خبرات تراكمية يشهد بها القاصي والداني، وسباق الفورمولا1 سيكون له الأثر البالغ في عودة المستثمرين ومندوبي الشركات التي ستعزز من الحركة التجارية، مؤكدا أن انعكاسات سباق الفورمولا1 على الحياة التجارية بالغة الأثر، ويرى الوجيه عدنان عبد الملك أن تنظيم الحدث العالمي عبارة عن رسائل إيجابية قوية تطمئن الآخرين على أن البحرين قادرة على التنظيم اللافت والمتميز، في ظل الرعاية الشديدة من قبل القيادة الرشيدة وحرصها على توفير سبل النجاح الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعب البحريني من كافة الجوانب خاصة الرياضية والاقتصادية، لافتا إلى أن السباق سيساهم في إنعاش حالة الركود وتحقيق طفرة على صعيد الفنادق والتجارة والمطاعم وسيارات النقل والأجرة والطيران وغيرها. وأعرب عدنان عبد الملك عن ثقته بقدرة رجال البحرين على تنظيم سباق مختلف في العام الجاري لاسيما وأن تجارب السباقات السابقة لها الكثير من المعطيات المحفزة، وتحقيق معدل نجاح كبير يساهم في تطوير الواقع وإبراز البحرين على الخارطة العالمية كدولة تتطلع إلى النمو والتقدم، متمنيا التوفيق للمنظمين وكافة اللجان العاملة في حلبة البحرين الدولية. الفورمولا وتطوير الرياضة وقال الوجيه سمير بن عبد الله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين بأن سباقات الفورمولا واحد تسهم في تطوير الرياضة البحرينية ونهضتها، بقيادة واعدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ولي العهد الأمين، مثمّنا الدور الكبير لسموه في احتضان المملكة لهذا الحدث الرياضي الضخم، وقال سمير ناس: علينا العمل بجدية لرفع الحالة الاقتصادية وتنشيط حركة التجارة وخاصة أن أيام الفورمولا واحد تشهد حراكا واسعا في مختلف المواقع، وأرى أن المملكة اليوم أصبحت عنصر جذب للعديد من الشركات الأجنبية، وهذا كله يمثل نقلة نوعية مهمة ولافتة، وخطوة بارزة في مشروع التنظيم الشامل والمحتضن لمختلف الفعاليات الوطنية. وأكد سمير ناس أن البحرين أخذت مجال السبق في الشرق الأوسط باحتضان وتنظيم فعاليات الفومولا1 وصارت الدول تتعرف علينا عن طريق إقامة هذا السباق في كل سنة، وهي خطوة إيجابية ومحفزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز، وعلينا العمل في هذا العام والسنوات القادمة لكسب المزيد من التأييد في هذا الجانب، وعدم الرجوع للوراء لأن ما تحقق طيلة السنوات الماضية يبعث على التفاؤل والقدرة على إحداث نقلة نوعية على صعيد الاستضافة في هذا العام، وأشاد الوجيه سمير ناس بكافة الجهود التي جعلت من سباق جائزة البحرين الكبرى في لؤلؤة الصحراء مستمرا حتى هذا العام وذلك للعمل الجبار والكبير الذي بذله الأخوة القائمون على تنظيم الفعالية العالمية، متمنيا لهم إتمام الأمور على ما يرام وإسعاد الجماهير التي تحرص على الحضور والمتابعة من كل بقاع العالم.
مشاركة :