قد يتبادر إلى الأذهان مصير قائد أقوى الدول بالعالم في حال نشوب صراعات وخلافات حادة تصل إلى حد الهجوم النووي الذي يودي بالبلاد إلى الهلاك، وبالتالي استحالة إدارة البلاد على الأرض، فما العمل في هذه الحالة؟ الحل في طائرة "يوم القيامة"، التي صُنعت بمواصفات عالية ونادرة خصوصاً للرئيس الأميركي وكبار الضباط الذين سيقومون بحمايته وقيادتها، في حال الهروب من أي هجوم نووي محتمل. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أخيراً، تقريراً عن طائرة أُطلق عليها اسم "دومس داي"، أي يوم القيامة، وهي التي سيستقلها الرئيس الأميركي عندما يكون الخيار الأخير للنجاة. ويمكن لـ"يوم القيامة" أن تحلِّق سبعة أيام دون توقف، وأن تتواصل مع الأرض في أي بقعة من العالم أثناء تحليقها في الجو. وتتفوق قوتها على أسطول قوات الدفاع الجوي الأميركي. وصُممت بطريقة تجعلها محصَّنة ضد الهجوم النووي والنيازك والشهب وأي قوة جوية أخرى، كما يعمل محركها 24 ساعة في اليوم، و365 يوماً في العام، أي أنها لا تتوقف عن العمل، وهي جاهزة للإقلاع في أي لحظة إذا ما دعت الحاجة بشكل طارئ. وتتكون الطائرة من ثلاثة طوابق، وتحتوي على أجهزة متطورة جداً تجعلها أكثر تحملاً للنبضات الكهرومغناطيسية. ويستطيع الضابط القائد للطائرة معرفة أماكن وجود الرئيس الأميركي ونائبه ووزيري الدفاع والخارجية والنائب العام عبر الشاشات داخل الطائرة. وتستطيع الغواصات المختبئة في أعماق المحيطات تلقي الأوامر العسكرية من الطائرة في أي بقعة من المحيط. وتختلف طائرة "يوم القيامة" عن "إير فورس ون" المخصصة للزيارات العادية للرئيس الأميركي. ويبلغ ثمن الطائرة 223 مليون دولار. والدولة الوحيدة التي تمتلك مثل هذه الطائرة بعد الولايات المتحدة هي روسيا.
مشاركة :