بيروت: «الخليج»رأى الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية الضرائب اللبنانية برئاسة هشام المكمّل أمس، «ضرورة إعادة نظر شاملة في قانون الضرائب المعتمد في لبنان منذ الاستقلال»، فيما ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جلسة الوزراء قبل أن يغادر إلى باريس للتحضير لمؤتمر سيدر، وشدد عون على «أهمية الاستقرار الضريبي لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وتعزيز القطاعات الإنتاجية وحمايتها»، مشدّداً على أنّ «مكافحة الفساد وعمليات التهرب الضريبي عملية مستمرّة لاسيما في مراكز النفوذ، وهي مسؤولية يتشارك فيها المواطن مع الدولة»، معرباً عن أمله في أن «تتحقّق المزيد من الإنجازات في هذا المجال بعد الانتخابات النيابية 2018 وتشكيل حكومة جديدة».من جهة أخرى، ترأس الحريري ظهر أمس، جلسة مجلس الوزراء التي ناقشت وأقرت جدول أعمال من 81 بنداً بما في ذلك إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي المؤسسة العامة للإسكان، كما أعلن وزير الإعلام ملحم الرياشي. وغادر الحريري بعدها إلى باريس للتحضير لمؤتمر سيدر 1 الذي سيعقد غداً على مدار يومين وعدد المشاركين فيه يبلغ 50 بين دولة ومنظمة، هدف الحصول على نسبة قروض ‏ميسّرة لتمويل المشاريع،‎ لاسيما أن الحريري يحمل مسودة مشاريع لبنان التي تطالب بتمويل مشاريع يقترحها لتأهيل البنى التحتية، وعددها 40 وتبلغ تكلفتها نحو 4 مليارات دولار لا بد أن يتوافر لها ‏التمويل من مصادر مختلفة دولية وعربية. في غضون ذلك، تواصلت حمى الانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو المقبل بكل مظاهرها من استعدادات مستمرة لخوض هذا الاستحقاق ومن نشاط للماكينات الانتخابية ومهرجانات على مدار الساعة في مختلف الدوائر وسط خطابات تحريضية لشد العصب ورفع شعارات ‏رنانة، في وقت أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره وفي لقاء الأربعاء النيابي أمس، امتعاضه من مظاهر صرف النفوذ التي تُسجل في عدد من الدوائر، موضحاً أن هناك شكاوى متزايدة من لجوء مرشحين يملكون مواقع في الدولة أو تربطهم علاقات بأجهزة رسمية إلى استخدام هذا النفوذ لأغراض انتخابية. ورداً على سؤال عمّا إذا كان من جهته سيعاود بعد الانتخابات النيابية تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، قال: «نعم، سأصوّت له، من دون أن يعني ذلك أنني أستبق نتائج الانتخابات، ولكنني أبني موقفي على ما هو متوقع ومرجّح». وفي موضوع آخر دعا بري إلى التنبه من تصريحات رئيس الأركان «الإسرائيلي» العدوانية ومن الاعتداءات والاستفزازات «الإسرائيلية»، مؤكداً أن «حادثة سقوط الطائرة «الإسرائيلية» في بيت ياحون مؤخراً انتهاك جديد للسيادة اللبنانية».وفي السياق الانتخابي أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في تصريح بعد جلسة مجلس الوزراء أمس، أن «كل وسائل المراقبة والشفافية متوفرة لاقتراع المغتربين»، داعياً إلى «توقيف حفلة التشكيك في انتخاب المغتربين»، موضحاً أن «هناك عملاً من أجل المزيد من الشفافية في الخارج».