احتجاز مراسل الوطن في أبوعريش!! | إبراهيم علي نسيب

  • 9/12/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

* الاعتداء على رجال الإعلام هو قضية كبيرة لاسيما في هذا العصر، وهذا الزمن، زمن أبي متعب -يحفظه الله- زمن الشفافية، وزمن الإعلام المسؤول، الذي يعي تمامًا مهمّته، وعليه أن يكون أكثر انضباطًا ودقةً، لكن فيما يبدو أن هناك بعض الأمور هي ربما تسير بطريقة مختلفة، كتلك التي حدثت للزميل عبدالله بن سهل مراسل الزميلة صحيفة الوطن في محافظة أبوعريش، والتي نشرت ما حدث له بالتفصيل في عددها رقم 4727 والصادر بتاريخ 2 ذي القعدة 1434هـ بعد احتجازه من قبل مدير الأحوال المدنية عبدالله الحكمي، واتهامه بتصوير قسم الأرشيف، واستدعاء الشرطة التي أوقفته وصادرت جوّاله، حيث قالت الصحيفة: إن مراسلها ذهب لمقابلة مدير الأحوال المدنية لأخذ رأيه في المبنى وإيصال مطالبات الأهالي بتوفير مبنى جديد لتذمرهم من سوء المبنى وتهالكه، حيث تفاجأ الزميل عبدالله بعد دخوله للمبنى بادعاء أحد الموظفين أنه صوّر قسم الأرشيف، وهو ما دعا رجل الأمن الموجود بمصادرة جوّاله وتسليمه لمدير الأحوال أثناء دخوله بعد صلاة الظهر، وبالرغم من توسلات عبدالله بن سهل ومحاولاته في إقناع مدير الأحوال عن سبب وجوده؛ لدرجة أنه طلب منه التأكد من وجود الصور التي في جواله، إلاّ أنه فشل في إقناعه إضافة إلى أنه منعه من الرد على اتصالات أهله، الأمر الذي سبب لأهله -حسب قوله- تعبًا نفسيّاً، ومعاناة كبيرة، ومن حقهم أن يقلقون عليه..!! * ما تقدّم هو بداية لما حدث للزميل عبدالله، وكلنا يعلم عن أن مهنة الصحافة هي ليست بالمهنة السهلة، كما هي ليست قطعة كيك أو حلوى، بل هي مهنة متعبة جدًّا ومقلقة جدًّا، ذلك لأن بعض المسؤولين يعتقدون بالخطأ أن الصحفي حينما يمارس دوره في نقل الحقيقة، واطلاع هؤلاء المسؤولين عليها هو يمارس إيذائهم، وهو بالعكس يقصد مساعدتهم في التخلّص من كل ما يعيق أدائهم، وأعتقد أن زميلنا عبدالله بن سهل ذهب لينقل الحقيقة، ليُفاجأ أنه متهم بتصوير الأرشيف، وبالرغم من أنه لم يتمكن من التصوير بسبب احتجاز جوّاله، إلاَّ أن الصحيفة -بالتأكيد أي صحيفة لها مصادرها- استطاعت أن تحصل على صور أخرى هي منشورة في العدد الذي أشرت إلى رقمه وتاريخه، بل واستطاعت أن تُصوِّر الأرشيف الذي اتهم عبدالله بتصويره، والحقيقة أن الصورة أكبر دليل على أن المبنى لا يصلح أبدًا ليكون مقرًّا لإدارة هامة كإدارة الأحوال المدنية، والتي بالتأكيد هي إدارة تحوي معلومات هامة وسجلات مواطنين هي بالتأكيد في غاية الأهمية، وحتى الأرشيف -الذي اتهم عبدالله بتصويره- جاءت صوره مخيفة لواقع هو بالتأكيد يكشف عدم حرص واهتمام الإدارة على نظافته والعناية به، وهي صورة مخجلة حقًّا لمبنى لم يعد صالحًا أبدًا ولا حتى للطيور، فضلاً أن يكون مبنى يستقبل آلاف من المواطنين، يراجعونه يوميًّا، هذا يريد إضافة، وأخرى تريد استخراج بطاقة الهوية، كيف يؤدّي ذلك المبنى دوره وهو بتلك الحالة السيئة؟ لست أدري..!! * (خاتمة الهمزة).. كان يفترض أن يُعالج مدير الأحوال المدنية بجازان الموقف بطريقة أخرى غير العنف، لاسيما وأنه المسؤول عن الإدارة، وببساطة كان بإمكانه الاتّصال على رئيس تحرير الصحيفة، أو مدير مكتبها بالمنطقة؛ إن وَجَدَ في تصرفات ابن سهل ما يسيء للمهنة، لكنه أراد أن يكون العقاب فوريّاً، لدرجة أنه منع عبدالله من أن يرد حتى على اتصالات أسرته، وهي قضية (كبيررررة) أنا شخصيًّّا أرى أنه تصرف غير عادي!! وكلنا ينتظر تقرير الشرطة!! وهي خاتمتي، ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :