أكد استشاري الأمراض الجلدية أستاذ الأمراض الجلدية المساعد دكتور محمد السعيدان لـ»مكة» أن مصافحة شخص مصاب بالجرب لا تعني بالضرورة أن يصاب الشخص به، ولكن الملامسة المتكررة تجعل الانتقال أسهل كما يحدث حين ينتقل بين أفراد الأسرة الواحدة، مضيفا أنه ينتقل أيضا بطريقة غير مباشرة كاستخدام ملابس أو مناشف أو مفارش أو مستلزمات شخصية استخدمها الشخص المصاب.وأوضح السعيدان، أن الجرب يسهل انتقاله في الأماكن المزدحمة كحضانات الأطفال والمدارس والسجون ونحو ذلك، مبينا أن أعراض الإصابة به تظهر خلال أيام وقد تتأخر لأربعة أو ستة أسابيع عند المصابين به للمرة الأولى، وقد ينقل الشخص العدوى خلال هذه الفترة دون وجود أعراض، وهذا يفسر سرعة الانتشار الحالية، لافتا إلى أن أنواع الجرب تختلف في سرعة انتقالها، حيث أسرعها النرويجيcrusted (Norwegian) Scabies ولذلك تكون الاحتياطات مع المصابين به أشد نظرا لسرعة وسهولة الانتقال.وأبان أن طفيليات الجرب قد تعيش بجلد الإنسان لأسابيع، وتكون مزمنة أيضا، إذا لم يتم علاجها بالشكل المطلوب، ولذلك يسمى أحيانا بمرض (حكة السبع سنوات)، وهذا يوضح أهمية التشخيص الصحيح والمبادرة بالعلاج، لأن تلك الطفيليات لا تعيش عادة خارج جسم الإنسان لأكثر من 72 ساعة، وكذلك عند تعريضها لحرارة أعلى من 50 درجة مئوية لمدة تزيد على 10 دقائق.من جهتها أوضحت الشؤون الصحية بجدة في بيان لها أمس أنه لا يوجد تفش لحالات الجرب في مدارس المحافظة حتى تاريخه، مبينة أن هناك متابعة مستمرة وتنسيقا دائما بين إدارة تعليم جدة ممثلة في الشؤون الصحية المدرسية وإدارة الصحة العامة لمتابعة الوضع بالمدارس، والاستعداد المبكر للمحافظة على سلامة الطلاب والطالبات والترصد لجميع الأمراض ومباشرتها ميدانيا.