أصحاب شركات يطالبون بتفعيل دور السفارات في إصدار شهادات «حسن السيرة والسلوك»

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد عبد العزيز (أبوظبي) أكد أصحاب شركات ومندوبو علاقات عامة في شركات خاصة، أن تعليق العمل بقرار شهادات حسن السيرة والسلوك أمر جيد، حيث إنه يسمح بإيجاد آلية لتسهيل إصدار الشهادات للعمال الوافدين من سفارات بلادهم، مشيرين إلى أن بعض السفارات الأجنبية تصدر الشهادات في غضون أيام، وهناك حالات استغرقت نحو ثلاثة أسابيع. ورصدت «الاتحاد» حركة العمل في مراكز الخدمة «تسهيل» في أبوظبي بعد قرار مجلس الوزراء بتعليق قرار «شهادات حسن السيرة والسلوك» بشكل مؤقت لحين إشعار آخر، حيث شهدت مراكز عدة زيادة في تقديم المعاملات الخاصة بإصدار تصاريح العمل الجديدة لأول مرة لعاملين ليس لديهم إقامات، نظراً لدخولهم الدولة بتأشيرة زيارة. وقال عادل أحمد، مندوب مركز طبي خاص في أبوظبي: إن قرار إلزام تقديم شهادة حسن السيرة والسلوك أمر جيد وضمان للشركات، وواجهتنا بعض الصعوبات التي تتعلق بإصدار الشهادات من بلدان العاملين، حيث إن لدينا مهنيين من دول أوروبية، والأمر استغرق في العديد من الحالات أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإصدار هذه الشهادات من بلادهم، وتصديقها من وزارات الخارجية في بلدانهم، وكذلك سفارات دولة الإمارات فيها، وإرسالها إلى الشركة لإكمال الإجراءات، الأمر الذي أدى إلى تعطيل العمل وبطء الإجراءات. وأضاف أن السفارات الأجنبية في الدولة عليها دور مهم، وهو إمكانية الوصول إلى آلية لتسهيل إصدار هذه الشهادات، وأن تكون مصدقة وجاهزة، مشيراً إلى أن الوقت يخدم الشركات والعمال في الوقت ذاته، حيث إن تسريع الإجراءات لإنجاز المعاملات يمنع اللجوء إلى سفر العامل لبلده مرة أخرى، لاسيما الذين لديهم مدد باقية في تأشيرات زيارتهم، وعليهم المغادرة، أو تعديل الوضع بعد إصدار تصريح العمل ليكون وضعه قانونياً. وقال علاء العبادي، مدير مكتب لمجموعة شركات خاصة في أبوظبي: إن هناك سفارات تساعد مواطنيها، مثل السفارة الباكستانية، حيث يتم إصدار شهادة حسن السيرة والسلوك في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وذلك يؤدي بكل تأكيد إلى تسهيل إجراءات إصدار تصاريح العمل الجديدة، ولا يمثل مشكلة على الإطلاق إلا أن بعض السفارات تستغرق وقتاً أطول، أو يتطلب الأمر من العامل الرجوع إلى بلده لاستخراج الشهادة، وهذا ما يؤدي إلى تأخر المعاملات. وأضاف أن الشركات يمكنها أن تقوم بتوعية العمال قبل الحضور من بلادهم بضرورة استخراج شهادات حسن السيرة والسلوك، وتصديقها من الجهات المعنية لتوفير الوقت والجهد عليهم واستكمال الأوراق للتقديم، مشيراً إلى أن تعليق القرار مؤقتاً سيؤدي إلى تسهيل الإجراءات على بعض الشركات التي أجلت معاملاتها لتقديم الشهادات. وأشار محمد فهيم، مندوب علاقات عامة بشركة خاصة إلى أنه واجه مشكلة في إصدار تصريح أحد العمال، والمعاملة تأخرت بسبب تعطل إصدار الشهادة من بلده، مؤكداً أن السفارات الأجنبية في الدولة عليها دور كبير في تسهيل إصدار هذه الشهادات في وقت وجيز لتسهيل الإجراءات، ومساعدة مواطنيها في الحصول على فرص العمل في الشركات العاملة في دولة الإمارات. وقال سامي عبدالرحيم فهمي، مندوب إحدى الشركات الخاصة: بعض السفارات تصدر الشهادات لمواطنيها الراغبين في العمل لأول مرة بالدولة، إلا أن أغلب سفارات الدول العربية تتأخر في إصدار الشهادات، وتصل المدة من التقديم على الشهادة في السفارات إلى الحصول عليها نحو ثلاثة أسابيع، وهي مدة كبيرة ويمكن أن تزيد وتصل لشهر، وهو أمر يصعب، وخاصة أن أغلب هؤلاء العمال على تأشيرة زيارة لمدة شهر واحد، مضيفاً أنه لابد من توعية العامل في بلده قبل سفره إلى الإمارات بضرورة إصدار شهادة حسن السيرة والسلوك، وتصديقها في حال وجد فرصة عمل يمكنه تقديمها وتوفير الوقت والجهد. وقال هاني سليم، مالك شركة خاصة: كنت أعمل على إجراءات توظيف شخص على تأشيرة زيارة، وهو عربي الجنسية، واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع للحصول على شهادة حسن السيرة والسلوك بعد التقديم في سفارة بلده هنا في الإمارات، وأقترح أن السفارات الأجنبية في الدولة تسعى لإيجاد آلية سريعة لإصدار هذه الشهادات، وكذلك تصديقها في وزارات الخارجية في بلدان العاملين الوافدين.

مشاركة :