تعزيزات ضخمة للتحالف إلى معقل الحوثيين

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - في مؤشر على تصعيد المواجهة ضد ميليشيات الانقلابيين، أرسل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تعزيزات عسكرية كبيرة، تضم خصوصاً مقاتلين سعوديين وسودانيين، إلى صعدة، معقل الحوثيين، فيما اعترضت دفاعات التحالف صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشات نحو الأراضي السعودية.وقال مسؤولون عسكريون يمنيون لوكالة «فرانس برس»، أمس، إن التحالف دفع بمئات الجنود السعوديين والسودانيين خلال الأيام الماضية إلى جبهات القتال في صعدة بهدف تصعيد المعارك فيها.وأوضحوا أن قوات التحالف تتمركز عند أطراف 4 مديريات في صعدة، فيما شهدت الأسابيع الماضية تقدماً للتحالف، بقيادة السعودية، كيلومترات عدة نحو مراكز المديريات الأربع تحت غطاء جوي.من ناحية ثانية، أعلنت قيادة قوات الدفاع الجوي التابعة للتحالف اعتراض صاروخ بالستي أطلق، ليل أول من أمس، من صعدة باتجاه جازان في السعودية.وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان، «إنه في تمام الساعة 9:30 (من مساء الأربعاء) رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف عملية اطلاق الصاروخ باتجاه مدينة جازان، وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية من قبل الميليشيات الحوثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان».وأكد «اعتراض الصاروخ وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وقد أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا على الأحياء السكنية، ولم يرد ما يفيد عن وجود خسائر أو أضرار».وشدد على أن «هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الانقلابيين يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيات الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي 2216 والقرار 2231 بهدف تهديد أمن السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي».وجدد التأكيد على أن «إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني». وأشار إلى أهمية معركة صعدة «نظراً لكونها مركزاً لإطلاق الصواريخ الحوثية - الإيرانية على المملكة»، مبيّناً أن «الميليشيات أطلقت على السعودية 107 صواريخ وأكثر من 66 ألف مقذوف، لكن نظام الدفاع الجوي أثبت كفاءته في التصدي لصواريخ الميليشيات».ورداً على مزاعم حوثية بأن الصاروخ استهدف خزانات لشركة «ارامكو» النفطية في جازان، ذكرت الشركة أن مرافقها في المنطقة «آمنة وتعمل بشكل طبيعي».إلى ذلك، واصلت قوات الجيش الوطني والتحالف عملياتها ضد الميليشيات، وتمكنت من السيطرة على مخازن أسلحة متنوعة للميليشيات في منطقة كتاف بمحافظة صعدة تحتوي على صواريخ حرارية وصواريخ «سام» مهربة من إيران وصواريخ موجهة وأخرى مضادة للدروع وأجهزة اتصالات.وأظهر مقطع فيديو صواريخ حرارية وأخرى من نوع «سام 7» داخل أحد أوكار الحوثيين في إحدى الجبهات الجديدة التي تقدم فيها الجيش الوطني والتحالف.في موازاة ذلك، انتزعت قوات الشرعية سلسلة سلسلة جبال العقد وجبال السعلي الاستراتيجية في جبهة نهم، شرق صنعاء، من قبضة الميليشيات عقب معارك عنيفة.وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني العقيد عبدالله الشندقي إن تلك المعارك أسفرت عن مقتل 23 حوثياً فيما جرح العشرات منهم وتدمير أربعة أطقم قتالية وستة عيارات وعربتين «بي ام بي»، مؤكداً استمرار المعركة في ظل تقدم كبير يحرزه الجيش الوطني، وكانت طائرات التحالف شنّت سلسلة غارات مركزة هي الأعنف، مستهدفة مواقع الحوثيين في مناطق عدة بمحافظة صنعاء، وخصوصاً تلال الريان بجبل عطان ودار الرئاسة في منطقة السبعين ومخازن السلاح في جبل النهدين.على صعيد آخر، بعث الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس ورئيس مجلس الأمن، بشأن الهجوم الحوثي ضد ناقلة النفط السعودية «أبقيق».ودعت السعودية مجلس الأمن، في رسالتها، إلى «محاسبة الحوثيين وإيران على خرقهما القانون الدولي»، مجددة تأكيدها «ضرورة وضع ميناء الحُديدة تحت الإشراف الدولي».كما طالبت مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم لتطبيق قراري مجلس الأمن 2216 و2231، مؤكدة أن التحالف سيستمر في تأمين الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر.في السياق، أكد التحالف العربي أنه يملك «زمام المبادرة أرضاً وجواً وبحراً»، ويعمل على تأمين الملاحة في مضيق باب المندب ومياه البحر الأحمر، لافتاً إلى أنه استهدف، أول من أمس، معامل تصنيع زوارق مفخخة للميليشيات في الحديدة التي حولت ميناء المدينة إلى مخزن للأسلحة.وحذّر من أن الميليشيات«تهدد الملاحة في البحر الاحمر ومضيق باب المندب، كما تهدد الملاحة الدولية بزوارق مفخخة».كما حمّل التحالف الحوثيين مسؤولية الحريق الذي أدى، السبت الماضي، الى تدمير مخزونات كبيرة من المساعدات الغذائية داخل مستودعات برنامج الاغذية العالمي في ميناء الحديدة، موضحاً أن«الحريق نجم عن فشل عملية إطلاق صاروخ».وأضاف أن«الاستخدام العسكري للميناء مخالف للقانون الدولي»، وأن الصاروخ الذي استهدف ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر، الثلاثاء الماضي، أطلق من الميناء ذاته.

مشاركة :