خطط لتطوير ساحات المنتج الزراعي المحلي

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم صلاح:كشف السيد عبدالرحمن السليطي المشرف العام على ساحات المُنتج الزراعيّ القطريّ عن العديد من المُقترحات والأفكار التي تدرسها وزارة البلدية والبيئة حالياً لتطوير الساحات خلال الموسم القادم لتلبّي الطلب المُتزايد على المعروضات بها من قبل المُواطنين والمُقيمين. ولفت السليطي في تصريحات خاصة لـ الراية إلى أن الموسم الحالي شهد ارتفاعاً في معدلات إنتاج المزارع القطرية، ما يعكس زيادة الوعي عند أصحاب المزارع في زيادة الإنتاج وتوفير الخضراوات محلياً دون الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد. وشدّد على أن الساحات استحوذت على ثقة المُستهلكين نظراً لتميّز المنتجات المعروضة، وانخفاض الأسعار بشكل واضح عن السوق الخارجي، وهو الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق زيادات في مبيعات الساحات بصفة عامة ومبيعات الخضراوات بصفة خاصة من عام لآخر، موضحاً أن الأسبوع الأول من شهر مايو القادم سيكون موعد إغلاق الساحات، والبدء في أعمال الصيانة والتطوير لإعدادها للموسم القادم. وأشار إلى أن زيادة أسعار الخضراوات في الفترة الحالية زيادة طبيعية ترجع إلى قلة المعروض وزيادة الطلب، مُؤكّداً أن الأسعار في المزروعة هي الأرخص في البلاد، خاصةً في ظل عدم تحصيل أي إيجارات على الخدمات أو العرض من قبل المزارع والشركات المشاركة في الساحات، وتقديم خدمات بصورة مجانية، إضافةً إلى عدم وجود وسيط بين المزارع والساحات، وهو ما ساهم بشكل كبير في انخفاض الأسعار بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 30% عن النشرة اليومية الخاصة بحماية المستهلك. وأكّد أن الخضراوات والفاكهة وكافة المعروضات في ساحات المزروعة قد خضعت لكافة الفحوصات اللازمة للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية بما يضمن سلامة المُنتجات المعروضة منذ بداية الموسم، مُشيراً إلى أن الوزارة تمارس دوراً رقابياً على المزارع المشاركة في الساحات، كما أن كافة مُنتجات الساحات تخضع للفحص المختبري والنظري من قبل المشرفين الزراعيين المسؤولين عن كل ساحة بدءاً من مراحل الإنتاج والتعبئة في المزرعة وحتى أثناء عرضها للبيع في الساحات. وطالب أصحاب المزارع بمزيد من الجهود نحو مضاعفة الإنتاج وتنويعه والعمل على تطوير المزارع بشكل كبير، لما تعود على مصلحة المالك والدولة، مُؤكّداً زيادة وعي المُزارعين في الموسم الحالي والمحاولة لتوفير كمّيات أكبر عن المواسم السابقة، مُشيراً إلى تعاونٍ كبيرٍ بين أصحاب المزارع والوزارة لدراسة خطط عمل جديدة تعمل على توفير كمّيات أكبر في الموسم القادم. وخلال جولة لـ الراية في ساحة المزروعة أمس، أكّد عددٌ من المُتسوّقين على جودة المُنتجات المحلية، وطالبوا بالتوسع في الزراعات القائمة على التقنيات الحديثة، لاسيما البيوت المحمية لتوفير المنتجات طوال العام.   عبدالله جاسم التميمي: استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة أشار السيد عبدالله جاسم التميمي إلى انخفاض أعداد أصناف الخضراوات في هذه الفترة نظراً لارتفاع درجات الحرارة، ووجود زيادة طفيفة في الأسعار، مُؤكداً أنها طبيعية نظراً لحاجة السوق والطلب المتزايد على الخضراوات المحلية التي تتمتع بمواصفات عالمية، ما جعل أسعارها ترتفع. وأكّد أن المنتج المحلي يصل إلى المستهلك طازجاً، وهذه ميزة كبيرة، مُشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الحصار الجائر في تكثيف الاستثمار في الزراعة والاهتمام بالبيوت المحمية واعتمادها بشكل رئيسي في الزراعة، وتوسعة الرقعة الزراعية، مع فرض أصناف محددة لأصحاب المزارع لزراعتها حتى تتوفّر كافة الخضراوات بشكل مُنسّق وبكمّيات كبيرة.    محمد الهاجري: التوسع في زراعات البيوت المحمية أكّد السيد محمد الهاجري أنّ أصحاب المزارع يمكنهم التغلب على معوقات الزراعة في قطر من خلال استخدام البيوت المحمية، خاصةً في ظل صعوبات الزراعة مع ارتفاع أشعة الشمس وقلة مصادر المياه، وقال إن العديد من الدول التي تشابه الأجواء الصحراوية في قطر تعتمد على تلك البيوت في الزراعة وتستخدمها لتوفير منتجات طوال العام، وهو ما سوف يعمل على الوصول للاكتفاء الذاتي وتخفيض تكاليف الاستيراد المرتفعة فضلاً عن الاعتماد ذاتياً على توفير الخضراوات دون الحاجة لأحد. وأشار إلى دور الدولة في توفير كافة سُبل الدعم لأصحاب المزارع وتشجيعهم المستمر على تحديث طرق الزراعة، ما يؤكّد نظرة أجهزة الدولة نحو تطوير قطاع الزراعة.    ناصر الشمري: تحويل الساحات إلى أسواق مغلقة طالب السيد ناصر الشمري وزارة البلدية والبيئة بإعداد خطط لاستمرار عمل الساحات طوال العام وتطويرها بحيث تتحوّل إلى أسواق مغلقة مكيفة بشكل عصري توفر الخدمات للمستهلكين طوال العام، حيث أثبتت الساحات نجاحها عاماً بعد عام وتميّزها في طرح المنتج المحليّ. وأعرب عن فخره بالمُنتجات الموسم الحالي وما تمتعت به من مُواصفات قياسية لاقت استحسان كافة المُستهلكين، حيث يعدّ الموسم الحالي الأفضل للمزارع القطرية في ظل العوامل المُتراكمة عن الحصار، وما شهدته من صعوبات.

مشاركة :