كتب - محمد حافظ: كشف السيد عبدالرحمن حسن السليطي المُشرف العام على ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي عن تحقيق الموسم الحالي حتى الآن مؤشرات غير مسبوقة في إجمالي مبيعات المنتجات الزراعيّة في ساحات المزروعة والوكرة والخور والذخيرة مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك نتيجة الإقبال الكبير من قبل المستهلكين لشراء احتياجاتهم من المنتجات الزراعيّة، ولما لمسه المستهلكون من جودة المعروضات وتميّزها كونها منتجات طازجة تصل من المزارع القطريّة إلى المستهلك مباشرة، بالإضافة إلى أسلوبها التسويقي المتميّز الذي أشاد به الجميع. وأكد السليطي، في تصريحات لـ الراية، أن إجمالي مبيعات الساحات في ثلاثة أسابيع بلغ 242 طناً من الخضراوات الطازجة و83 طناً من الفاكهة و13 طناً من الأسماك الطازجة وتسويق حوالي 1000 كرتون من البيض البلدي، بالإضافة إلى بيع 3122 طائراً داجنياً و1234 رأساً من الأغنام والماعز البلديّة. وأشار إلى أن حجم المبيعات يزداد أسبوعياً بنسب تتراوح بين 10 و25% أسبوعياً إلى أن يصل الموسم الزراعي لذروته في منتصف ديسمبر وحتى نهاية مارس، حيث تتوافر كافة أنواع المنتجات الزراعية وبكميات كبيرة في الساحات الثلاث. وأضاف إن حجم المبيعات حتى الآن مؤشر جيّد لانطلاق الموسم بقوة بما يسهم في تحقيق رؤية وزارة البلدية والبيئة التي ركزت منذ افتتاح ساحات المنتج الزراعي لأول مرة نهاية عام 2012 على توسيع قاعدة المشاركة لاستفادة أكبر عدد من المنتجين الزراعيين من ناحية، ولتوفير تنوّع كبير من المنتجات الزراعيّة المحليّة للمستهلكين من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن حجم المبيعات يؤكد أيضاً زيادة إنتاج المزارع القطرية التي استفادت كثيراً من تجارب الساحات ومن خلال تعويد المزارعين على التبكير في الإنتاج لتغطية احتياجات الساحات من الخضراوات خلال شهور الموسم. جاء ذلك على هامش جولة قامت بها الراية لتفقد أعمال تطوير ساحة الوكرة والتي تشهد حالياً تنفيذ أعمال تغطية وتكييف موقع بيع الفواكه الخاص بشركة محاصيل، وذلك بدعم ومبادرة شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو"، حيث سيتم تركيب مكيفين سعة 2 طن لتبريد الموقع بما يسهم في المحافظة على المنتجات المعروضة وفي الوقت نفسه يُتيح للمستهلك التسوق بأريحية. عرض منتجات 80 مزرعة أكد السليطي أن هذا الموسم يعرض منتجات 80 مزرعة في ساحات المنتج الزراعي القطري تقدّم منتجاتها من الخضار والفاكهة هذا الموسم بزيادة 7 مزارع عن الموسم الماضي، مشيراً إلى أن ساحة المزروعة سيشارك فيها 36 مزرعة و22 مزرعة في الخور والذخيرة و22 مزرعة في الوكرة. وأشار إلى أن وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الشؤون الزراعية حثت المزارع المشاركة على التبكير في الإنتاج وزراعة مساحات أكبر من الخضراوات المتنوّعة لتغطية مبيعات الساحة، خاصة إذا ما وضع في الاعتبار المبيعات الكبيرة للساحة خلال المواسم السابقة نتيجة السمعة الجيّدة للساحات والإقبال الهائل من المستهلكين عليها، حيث تستهلك الساحات الثلاث نحو 50 % من الإنتاج المحلي، بينما يتم بيع الباقي في السوق المركزي. وقد حققت مبيعات الساحات خلال المواسم الأربعة السابقة ما يزيد على مليون ونصف المليون صندوق خضراوات قطري وهو إنجاز في حد ذاته. وقود الداعم لساحة الخور أكد المشرف العام على ساحات بيع المنتج المحلي أن الوزارة تلقت هذا الموسم عدداً من المبادرات من الشركات الحكوميّة والقطاع الخاص ضمن مسؤوليتها الاجتماعيّة لدعم تجربة ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي، موضحاً أن هذه المبادرات تهدف إلى العمل على تطوير الساحات لأداء الدور المنوط بها في خدمة المستهلك والمزارع، علاوة على الاستفادة غير المباشرة لهذه الشركات لأغراض تسويقيّة، حيث سيسمح للداعمين والرعاة بوضع ملصقات بأسمائهم على العبوات. وكشف عن أن شركة وقود ستكون الداعم الرئيسي لساحة الخور بينما سيكون بنك قطر للتنمية الداعم الرسمي لساحة المزروعة. 300 ألف كرتون تعبئة من بنك قطر للتنمية أشار إلى أن بنك قطر للتنمية قام هذا الموسم بدعم الساحات بما يقرب من 300 ألف كرتون لتعبئة الخضراوات بها، وذلك بهدف توزيعها بالمجان على المزارع المشاركة في الساحات لتعبئة منتجاتها فيها، ما يقلل من الأعباء الماديّة المحمّلة على قيمة المنتج، وبالتالي ينخفض سعره في الساحات وهو ما كانت تقوم به الوزارة في السابق حيث كان يتم توزيع الصناديق وعبوات التعبئة الكرتون على المزارعين بالمجان لنفس الغرض، حيث تتبع الساحات أسلوباً تسويقياً متميزاً يحافظ على جودة الخضراوات من خلال استخدام أحدث الطرق التسويقيّة من جمع وفرز وتدريج وتعبئة واستخدام عبوات كرتونية مناسبة لتعبئة الخضراوات. وقامت وزارة البلدية والبيئة في السابق بعمل ورش عمل ودورات تدريبيّة لرفع كفاءة المزارع المشاركة ومساعدتها على تبني طرق تسويقيّة حديثة تحافظ على جودة الخضراوات المسوّقة وتضمن للمستهلك الحصول على منتجات متميّزة ومختلفة عن نظيرتها المعروضة بالسوق المحلي. خطط لتغطية الساحات وإضافة خدمات كشف السليطي عن أن الموسم الحالي سيشهد طفرة كبيرة في تطوير الساحات الثلاث سواء بإضافة أنشطة وخدمات إضافية أو من خلال تطوير المنشآت والبنية التحتيّة، حيث ندرس حالياً إضافة عدد من الخدمات الأخرى التي ستوفّر للساحات وسيتم الإعلان عنها وقتها بالإضافة إلى دراسة عدد من الخدمات الأخرى للمستهلكين ستشمل إضافة عدد من المنتجات وفقاً لاستطلاع الآراء واستبيان ما يحتاجه المستهلك من الساحات. وأشار إلى أن هناك خطة لتغطية 40 % من مساحة الساحة كخطوة أولى لتغطية الساحة بالكامل إذا ما اقتضت الضرورة، مؤكداً أن أعمال التغطية ستشمل وضع مظلات بعمق 4 أمتار على جانبي الساحة فوق طاولات العرض للمحافظة على المنتجات المعروضة من التلف بفعل الحرارة وتقلبات المناخ من ناحية فضلاً عن أهميتها لراحة المتسوّقين والبائعين في حين سيتم ترك صحن الساحة مفتوحاً. مهرجانات للزهور أول ديسمبر تنطلق الشهر المقبل المهرجانات التسويقيّة، وهي فعاليات الغرض منها التعريف بالمنتج القطري وتنشيط حركة البيع والتسوّق في الساحات وتسهم في تحقيق المصلحة للمستهلك والمزارع على السواء حيث سيتم إطلاق 10 فعاليات تبدأ بفعاليّة الزهور ونباتات الزينة التي ستقام في الأول من ديسمبر المقبل يعقبها فعاليات خاصة بمهرجانات التمور والعسل والزراعة العضوية والفراولة والكنار والمنتجات الحيوانيّة والأغذية الصحية بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى. وأكد حرص الوزارة على التأكيد على المزارع المشاركة في الساحات الاهتمام بجودة السلع المعروضة بما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها حيث تمّ وضع اشتراطات ومعايير خاصّة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها، موضحاً أنه كان هناك تحليل دوري لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات للتأكد من مطابقتها للشروط الصحيّة، بما يضمن سلامة المنتجات المعروضة. وأشار إلى أن الوزارة تمارس دوراً رقابياً على المزارع المشاركة في الساحات، كما أن كافة منتجات الساحات تخضع للفحص المختبري والنظري من قبل المشرفين الزراعيين المسؤولين عن كل ساحة بدءاً من مراحل الإنتاج والتعبئة في المزرعة وحتى أثناء عرضها للبيع في الساحات علاوة على وجود أطباء بيطريين للكشف على الأغنام في ساحة المواشي أثناء عرضها وقبل ذبحها في المقصب. 8 أشهر الموسم الحالي قال إن الموسم هذا العام بدأ في وقت مبكر عن المواسم السابقة وسوف تستمر أعماله حتى شهر يونيو 2017، وهو ما يعني استمرار العمل بالساحات هذا الموسم لفترة 8 أشهر كاملة مقارنة بفترة 7 شهور العام الماضي، 5 شهور في العام قبل الماضي، و4 شهور فقط خلال الموسم الأول لعمل الساحات وهو الأمر الذي من المتوقع أن تكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على القطاع الزراعي القطري من خلال تعوّد المزارعين على التبكير في الإنتاج.
مشاركة :