صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي أمس لمصلحة عدم إقرار مشروع قانون يسمح ببناء خط أنابيب "كيستون إكس.إل" النفطي المثير للجدل، رافضا إجراء أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد جاءت نتيجة التصويت 59 صوتا مؤيدا و41 رافضا لمشروع القانون الذي كان يحتاج إلى 60 صوتا مؤيدا على الأقل لإقراره، فيما صوت 14 ديمقراطيا لمصلحة مشروع القانون، إلى جانب أصوات جميع الأعضاء الجمهوريين وعددهم 45 عضوا الذين أيدوا خط الأنابيب. وكان من شأن مشروع خط الأنابيب الذي تنفذه شركة "ترانس كندا" بتكلفة ثمانية مليارات دولار، نقل النفط الخام من كندا إلى خليج المكسيك لكنه مشروع يعارضه خبراء البيئة، وقد دارت مناقشات حامية بين أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين. وعرضت بربارا بوكسر من ولاية كاليفورنيا صورة صبية ترتدي قناعا، مشيرة إلى أن التداعيات الصحية والبيئية للمشروع ستكون أكبر من طاقة البلاد على تحملها، وأن خط الأنابيب هذا سيطلق زيادة بنسبة 45 في المائة من أقذر أنواع النفط، مطلقة عليه اسم "خط أنابيب كيستون ذو قوة القتل المضاعفة". ماري لاندريو عضوة مجلس الشيوخ عن لويزيانا، أيدت مشروع خط الأنابيب بشدة قائلة إنه يخلق فرص عمل تحتاج إليها البلاد بشدة، وأعلم بما لا يدع مجالا للشك أننا مع شركائنا في كندا والمكسيك يمكننا إتمام هذا المشروع لتصبح أمريكا الشمالية قوة ضاربة في سوق الطاقة على هذا الكوكب. وأضافت لاندريو أن ما يريده الناس في لويزيانا هو ما يريده الناس في تكساس، وما يريده الناس في الميسيسيبي وفي نيوجيرسي وفي ساوث داكوتا وفي إلينوي وكانساس وفيرمونت لأنه يمثل فرص عمل جيدة. وكان من المرجح على نطاق واسع أن يعترض الرئيس الأمريكي على المشروع لو كان مجلس الشيوخ أقره أمس.
مشاركة :