المملكة لن تكتفي بافتتاح السينما بل ستصنعها

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، إن المملكة لن تكتفي فقط بإعادة فتح دور السينما داخل البلاد، ولكن ستتجه أيضًا لصناعة السينما بشكل أساسي خلال السنوات المقبلة، وذلك في إطار سلسلة من الإجراءات الاجتماعية التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة بالسعودية. وبينت الصحيفة الأميركية في سياق تقريرها، أوجه التغيير الواضحة على المستوى الاجتماعي في المملكة، حيث قالت إن هشام فقيه، وأحد صناع الأفلام السعوديين، الذين تلقوا إشادة واسعة في بعض المهرجانات الدولية عن بعض أعمالهم التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية على موقع يوتيوب في المملكة، لم توفق محاولاته من أجل تأسيس شركة إنتاج للأفلام السينمائية في جدة. وأوضحت الصحيفة أنه بعد أقل من عام، يعقد فقيه في الوقت الحالي سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين عن الترفيه في المملكة، لمعرفة الآلية المناسبة لدعم تلك الصناعة الترفيهية في المملكة. وأشارت إلى أن التغيير المفاجئ في القلب هو جزء من دفعة واسعة من قبل ولي العهد، محمد بن سلمان، لتحديث مجتمع يعتبر من بين أكثر الاقتصادات اعتمادا على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات الاقتصادية. ويأمل المسؤولون السعوديون من خلال تطوير صناعة أفلام محلية في توسيع خيارات الترفيه وخلق فرص عمل، واستغلال رغبة الجمهور وطبيعته الشابة في جذب أموالهم داخل البلاد، كما أن طموحات المملكة لا تتوقف عند هذا الحد. ويقول المسؤولون إن البلاد لديها حجم سوق وبنية تحتية ومواهب وثروات تؤهلها لأن تصبح مركزًا لصناعة الأفلام في العالم العربي. وسلطت لوس أنجلوس تايمز الضوء على حديث الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة أحمد المزيد: “لديك نوليوود في نيجيريا، ولديك هوليوود في الولايات المتحدة، ولديك بوليوود في الهند، وليس لديك أحد يغطي المنطقة.. لا أرى أنه هدف بعيد المنال لتكون المملكة محور المنطقة”. واتفقت شركة AMC القابضة على افتتاح 40 مسرحا على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن المقرر أن يكون أول أفلام السينما بالمملكة هو الفهد الأسود، والذي يحظى بزخم كبير على مستوى كافة البلدان التي شهدت دور السينما فيها عروضًا لها. الفيلم يجسد حياة أحد الأبطال الخارقين من السود، ويتناول كيف يمكنهم أن يكونوا سندًا وليس عبئا على المجتمع الأميركي، وضم “الفهد الأسود” مجموعة من الممثلين معظمهم من أصحاب البشرة السوداء، كما أن المخرج أيضًا يمتلك نفس اللون.

مشاركة :