تونس – انتقد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تشكيك البعض في استقلال تونس. وقال " تونس فخورة باستقلالها ونضالها وبكلّ الانجازات التي حققتها خلال العقود المنصرمة وستظل دوما سائرة نحو الامام". وجاءت انتقادات قائد السبسي خلال تنظيم موكب رسمي خاشع بروضة ال بوريقيبة بالمنستير التونسية لاحياء الذكرى 18 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. وتولى الرئيس التونسي وضع باقة من الورود على ضريح الزعيم الراحل وتلاوة فاتحة الكتاب. وجاء رد قائد السبسي خلال هذه المناسبة على الوثائق التي نشرتها هيئة الحقيقة والكرامة( هيئة مختصة في الانتقال الديمقراطي) والتي قالت انها تتعلق باتفاقيات ابرمت بين تونس وفرنسا سنة 1954. وتجيز الاتفاقيات وفق سهام بن سدرين رئيسة الهيئة المذكورة للسطات الفرنسية تجيز استغلال كل الثروات الباطنية للبلاد ا من نفط وفوسفات وملح وغيرها دون الغائها بعد الاستقلال من المستعمر الفرنسي في العام 1956. وحضر الموكب رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمّد الناصر وعدد من أعضاء الحكومة وثلة من المقاومين والمناضلين خلال معركة التحرير وأفراد من عائلة الراحل بورقيبة. من جهة أخرى ،تولى قائد السبسي قبل ذلك تحيّة الجيوش الثلاثة التي أدت له التحيّة على أنغام النشيد الوطني. وأبرز الرئيس التونسي في تصريح صحفي بالمناسبة أهمية إحياء هذه الذكرى لما فيها من إكبار واجلال واعتراف من الشعب التونسي بالجميل للزعيم الراحل بورقيبة الذي قاد حركة التحرير وخلص البلاد من الاستعمار واسترجع سيادة الشعب ورفعته. وأضاف قائد السبسي أنّ " الزعيم الراحل بورقيبة كان يؤمن بأنّ مستقبل تونس مرتبط بتحرير المرأة، وأن البلاد تتجه اليوم نحو تحقيق الغاية الكبرى بإرساء المساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات ". واشار الى أن النساء في تونس تمثلن 60 بالمائة من حاملي الشهادات العليا و45 بالمائة من القضاة و60 بالمائة من الاطباء. وقال في هذا الصدد أنّ المرأة التونسية " ستتمتع قريبا بالمساواة في الميراث ". وأضاف " تونس ستواصل العمل من أجل دعم ما حققته من مكاسب على مختلف المستويات، ومنها بالخصوص مكاسب المرأة التونسية".