المنستير (تونس)/ ماهر جعيدان/ الأناضول لفت الرّئيس التونسي، الباجي قائد السّبسي، اليوم الجمعة، إلى أن بلاده فخورة بنضالها واستقلالها وإنجازاتها خلال العقود الماضية رغم وجود المشككين. جاء ذلك خلال ندوة صحفية، عقدت بضريح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، في مدينة المنستير، شرقي تونس، بمناسبة الذّكرى الـ18 لرحيله. وقال السّبسي، إن "تونس ستواصل النضال، وتقدم الدليل على أنها مفتخرة بنضالها وإنجازاتها واستقلالها في العقود الماضية رغم أنّه هناك من لا يزال يشكّك في استقلالها (عن المستعمر الفرنسي 1881-1956)". يذكر أن هيئة الحقيقة والكرامة (دستوريّة/مستقلة)، نشرت منتصف مارس/آذار الماضي، وثائق تتعلق باتفاقيات أبرمت في 1955 (الاستقلال الداخلي)، تتيح لفرنسا استغلال الثروات الباطنية من نفط و ملح وماء وفوسفات، لا تزال سارية حتى يومنا هذا. و"هيئة الحقيقة والكرامة"، معنية بتنفيذ قانون العدالة الانتقالية، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في عهد الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، وفترة ما بعد ثورة 2011، وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2013 . وشدد السبسي على أن "بلاده تواصل ما بدأه الرئيس الأسبق الراحل الحبيب بورقيبة، في النهوض بالمرأة". وأضاف أن "المرأة سترث قريبا مثل الرجل". يشار أن قانون الأحوال الشخصية التونسي يمنح حقوقا واسعة للنساء؛ حيث منع تعدد الزوجات، وأعطى المرأة حق الطلاق، إلا أن قانون الميراث ما زال يحتكم إلى الشريعة الإسلامية. وفي 13 أغسطس/آب الماضي، أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السّبسي، أن بلاده "ستمضي في إقرار المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، بما في ذلك المساواة في الإرث"، مما أثار جدلا واسعا داخل البلاد وحتى خارجها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :