أكدت قيادات حكومية يمنية لـ «عكاظ» أن المملكة حريصة على وحدة العمل الخليجي الذي سيخلق روحاً من التعاون والتكاتف في المنطقة بكاملها وسينعكس على العمل العربي المشترك، موضحين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعكس حرصه الشديد على مسيرة مجلس التعاون الخليجي. فمن جهته أوضح القيادي اليمني السفير يحيى العرشي أن المملكة بسياستها الحكيمة حريصة على وحدة العمل الخليجي وتشكل قاسما مشتركا لشعوب المنطقة، مؤكدا أن الملك عبدالله كان ولازال حريصا على وحدة الخليج وابعاده عن دائرة الأزمات. وقال إن مواقف المملكة ستؤسس لدور خليجي كبير في صنع التفاهمات العربية العربية وخاصة في استمرار الأزمات في ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن، موضحا أن اليمن يعول كثيراً على دور المملكة الذي يمثل رجل الدفع بالعملية والسياسية وحل الإشكاليات التي تواجه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأضاف، أن هذا التوافق الخليجي سيخلق اتحاداً خليجياً قوياً في وقت المنطقة هي بأمس الحاجة إليه في ظل التجاذبات السياسية والمساعي الدولية لتحويل المنطقة إلى بؤرة صراعات دموية وخاصة في اليمن وقد خلق هذا الاتحاد الخليجي لدينا تفاؤلا كبيرا بمستقبل أفضل في المرحلة القادمة رغم أن القلق كان يساورنا في السابق، معتبرا أن هذا الاتحاد الخليجي سيجعل للمنطقة والأمة العربية والإسلامية حضورها وعلى المستوى السياسي والتنموي بل وسيعزز العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة وصولاً إلى دور عربي رائد تجاه قضايا الأمة الإسلامية وخاصة قضية فلسطين الذي توليه المملكة جل اهتمامهم إلى جانب الوضع اليمني. بدوره اعتبر وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني محمد الأشول أن الدور الذي تلعبه المملكة في منطقة الخليج يعزز روح التعاون والمحبة ويخلق جواً من التكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة بكاملها، مؤكدا أن مواقف الملك عبدالله تعتبر الحصن الحصين لدول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الأشول أن المملكة حريصة على تقوية التكتل الخليجي في مواجهة تحديات المرحلة القادمة بما فيها التنظيمات الإرهابية والتخريبية، مؤكداً أن دور المملكة نابع من موقعها كأكبر دولة عربية ذات ثقل سياسي واقتصادي والداعمة لقضايا الأمة.