خبراء: تعزيز العلاقات الإماراتية التركية يدعم استقرار المنطقة

  • 2/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء ومحللون في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أن تعزيز العلاقات الإماراتية التركية وتطويرها، في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها، سينعكس على دعم أمن واستقرار المنطقة، لاسيما مع تعزيز العلاقات الأمنية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب. وأشاد الخبراء لـ«الاتحاد» بالخطاب التركي الأمني والدبلوماسي، لافتين إلى إدانة أنقرة للهجمات الإرهابية ضد الإمارات، والتأكيد على أن هذه الهجمات هي انتهاك واضح للقانون الدولي، وأكدوا على وجود فرص للتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب. واعتبر الخبراء أن تكثيف أنقرة لجهود مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، سينعكس بالطبع على الإقليم، ويعزز من جهود المنطقة بشكل عام في مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي تدعو له الإمارات في إطار سياستها الخارجية ودبلوماسيتها النشطة. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في 2014، ولعبت دوراً محورياً في محاربة التنظيم الإرهابي، وهي جزء من الفرق العاملة الاستراتيجية للاتصالات والاستقرار، حيث تُركز بشكل مكثف على إرساء الاستقرار بالمناطق المحررة من «داعش» في سوريا والعراق. ومن جانبها، انضمت تركيا، في عام 2016، إلى التحالف الدولي ضد «داعش». سيد غنيم سيد غنيم ويقول الخبير الاستراتيجي ومستشار الأمن القومي، اللواء سيد غنيم: إن العلاقات الإماراتية التركية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، لا سيما في ما يتعلق بالخطاب الأمني والدبلوماسي، وهو ما ظهر جلياً في إدانة أنقرة للهجمات الإرهابية ضد الإمارات. وأضاف غنيم في اتصال هاتفي لـ«اتحاد»: إن تعزيز العلاقات والتنسيق بين البلدين بالطبع سينعكسان إيجاباً على ملف مكافحة الإرهاب، لاسيما في ضوء الخطر الذي تمثله ميليشيات «الحوثي» الإرهابية والجماعات المرتبطة بها والتهديد الذي تشكله على الملاحة في البحر الأحمر، موضحاً أن لدى أنقرة مصالح في البحر الأحمر، وكذلك في منطقة الساحل الإفريقي، وبعض الدول الإفريقية. وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن تركيا، في الفترة الأخيرة، ألقت القبض على عناصر تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي، وهو ما ينعكس على الأمن الإقليمي ودعم استقرار المنطقة، إضافة إلى مكافحة المصنفين إرهابياً من الأكراد. وكانت كل من الإمارات وتركيا وقعتا 10 اتفاقيات ثنائية مؤخراً، خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى أنقرة، في نوفمبر الماضي، وكان من بين الاتفاقيات الموقعة مذكرة تفاهم حول تبادل المعلومات المالية في سياق مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث وقع من الجانب التركي رئيس مجلس التقصي في الجرائم المالية بوزارة الخزانة والمالية التركية خير الدين قورت، ومن الجانب الإماراتي علي فيصل باعلوي رئيس وحدة المعلومات المالية في مصرف الإمارات المركزي. محمد حامد محمد حامد إلى ذلك، أوضح مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد حامد أن تعزيز العلاقات الإماراتية التركية، في شتى المجالات، وخصوصاً العلاقات الأمنية، من شأنه دعم جهود البلدين في مكافحة الإرهاب. ولفت حامد في تصريحات لـ«لاتحاد»، إلى تكثيف أنقرة لجهود مكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة سواء كانت مدعومة من دول أو أجهزة، منوهاً بالتحركات للتصدي للعناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم «داعش». وكانت الخارجية التركية أدانت الأعمال الإرهابية التي نُفذت بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ضد أهداف مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما طالبت بوقف فوري لمثل هذه الهجمات التي اعتبرتها تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.

مشاركة :