باريس (وكالات) دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، روسيا إلى ممارسة الضغط على دمشق من أجل وقف «التصعيد العسكري» في سوريا وحماية المدنيين. وقال القصر الرئاسي الفرنسي «إليزيه» في بيان، إن ماكرون حث نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي «على ممارسة تأثيره بشكل كلي على النظام السوري من أجل وقف التصعيد العسكري الذي لوحظ خلال الأشهر الأخيرة» وأكد ضرورة حماية المدنيين، واستئناف مفاوضات ذات مصداقية حول عملية الانتقال السياسي الشاملة، والعمل على منع عودة تنظيم «داعش» إلى المنطقة. بدوره، أفاد المركز الصحفي للكرملين بأن بوتين وماكرون بحثا هاتفياً التطورات الأخيرة في الغوطة الشرقية. وجاء في بيان صدر عن الكرملين، أمس، «أثناء مناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية أولى الجانبان اهتمامهما بالعملية التي لا سابق لها لإنقاذ المدنيين وإخراج المسلحين الذين لم يرغبوا في نزع السلاح». وأطلع بوتين ماكرون على نتائج قمة أنقرة للدول الضامنة. وأضاف البيان: «أبلغ بوتين ماكرون بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة زعماء روسيا وإيران وتركيا التي جرت في 4 أبريل في أنقرة، حول مواصلة العمل بهدف ضمان التطبيع الطويل الأجل للأوضاع في سوريا». وأضاف: «تمت الإشارة إلى ضرورة تحريك عملية التسوية السياسية عن طريق تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وكذلك أهمية التشكيل السريع للجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة». وتابع البيان أن الجانب الروسي أشار إلى الأهمية المبدئية لتوحيد جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية وفق القرار الدولي رقم 2401.
مشاركة :