رأس الخيمة: محمد الدويريبتوجيهات سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، عقد مجلس رأس الخيمة للشباب حلقة شبابية جمعت شباب المناطق الجنوبية البعيدة عن مركز المدينة، إلى مسؤولي دائرتي البلدية والأشغال العامة في الإمارة، لتمكين الشباب في هذه المناطق.وتمحور النقاش حول التحديات التي تواجه شباب هذه المناطق التي تبعد نحو 120 كم جنوبي مدينة رأس الخيمة، والمعوقات التي تمنع من ممارسة الهوايات والأنشطة، وسبب قلة الفعاليات، فضلا عن الحلول المقترحة، وما المرافق الأساسية التي يمكن توفيرها في المناطق البعيدة، وكيف يمكن أن تطبق الحلول، وكيف يمكن لصنّاع القرار اتخاذ الإجراءات اللازمة لخدمة الشباب.واستهل المشاركون في الحلقة الشبابية اقتراحهم بضرورة توفير مركز شبابي خاص في أول خطوة لتحقيق ما يصبو إليه أهالي المنطقة، ليكون هو الجهة المعتمدة رسمياً للتواصل مع المسؤولين بشكل مستمر ومباشر.قال عبد الله الهنجري، من أهالي منطقة المنيعي، إن المنطقة بحاجة إلى خدمات ترفيهية لجميع الفئات العمرية، من حدائق عامة تكون متنفساً للنساء والمسنين، ومجمع رياضي يهتم بمهارات الشباب، ويصقلها، ويعزز فيهم روح التطور لبناء مستقبلهم بأنفسهم، مشيراً إلى أن أهالي المناطق بنوا ملاعب بسيطة على نفقتهم الخاصة.ولفت إلى وجود عدد من المدارس المهجورة التي تشكل خطراً، مطالباً بضرورة إيجاد حلول فورية لها. طالب علي الدهماني، في مستهل مداخلته، بضرورة أن يكون هذا اللقاء دوريا، لمتابعة كل التطورات والخدمات المقدمة للمناطق الجنوبية، مؤكداً أن تواصل المسؤول مع عامة الناس يقع في صلب التطور في الخدمات التي تشعر الناس بالأمان والاستقرار والعيش الكريم.وأشار إلى أن المنطقة تواجه مشكلة خطرة وقديمة، متمثلة في الطرق المتضررة، والخالية من الانارة، بحيث إنها في ساعات الليل تشكل خطراً على مستخدميها، وأن هذا المشكلة عمرها سنوات، والأهالي يستغربون السبب في عدم وجود حلّ جذري لها.وتعقيباً على هذا، قال أحمد الحمادي، المدير العام لدائرة الخدمات العامة، إن إنارة الطرق في المناطق البعيدة ضمن الحلول القريبة الموضوعة على قائمة الأعمال وبدعم من القيادة الرشيدة، التي تولي اهتماماً كبيراً لتوفير الخدمات الأساسية للناس. تطرقت منى الكندي، في مداخلتها إلى الجانب التوعوي والمعنوي لأهالي المناطق، مشيرة إلى أن الشباب بحاجة ماسة لدعم معنوي، لكي يتعرفوا إلى قدراتهم المكبوتة وغير المستغلة، لعدم توافر الظروف الداعمة لمواهبهم، موضحة أن قلة الدعم المعنوي أفقدتهم الثقة بأنفسهم في التفاعل مع أي نشاطات أو فعاليات، ما تسبب بعدم وجود المقدرة على المبادرة في أي أعمال أو إسهامات مجتمعية.أكد أحمد آل علي، منسق مجلس شباب رأس الخيمة، أن المجلس سيستمر في التواصل في بناء حلقات شبابية في كل المناطق، وسيعمل على إيصال التوصيات وطموحات الشباب إلى المسؤولين، وسيتابع التطورات بما يحقق السعادة للجميع.وأعلن المهندس الحمادي عن دعم الدائرة لأول بطولة رياضية لكرة القدم في المنطقة، خلال شهر رمضان المبارك، في أحد الملاعب الذي سيتفق عليه، لإعادة تطويره، والتكفل بإضافة كل التحديثات عليه، ليكون أول خطوة خدماتية وترفيهية تقدم لشباب المناطق الجنوبية.ولفت إلى إمكانية تحديد مكان بالتنسيق بين مجلس شباب رأس الخيمة وشباب المنطقة، لتطويره وتجهيزه ليكون مقراً للأنشطة والفعاليات المتنوعة، موضحاً أن هذه الحلول ستكون مؤقتة، حتى تتسنى دراسة التوصيات التي سيقدمها مجلس الشباب، ووضع خطط لتنفيذ الممكن منها بشكل جذري. وقال منذر بن شكر الزعابي، المدير العام لبلدية رأس الخيمة، إن الدائرة تحرص على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أرقى الخدمات بشكل متكامل ومميز، بما يحقق السعادة والرضا للجميع.وأشار المدير العام لبلدية رأس الخيمة إلى أن البلدية افتتحت مجمع الخدمات الحكومية في مبنى وادي اصفني، الذي يخدم جميع المناطق الجنوبية، ويوفر على أهلها الجهد والوقت، مبيناً أن هذا المركز يحتاج من أهالي المنطقة التسويق لخدماته، والاعتماد عليها، بحيث نعززها في المستقبل، مؤكداً أن البلدية تنظر إلى تفعيل كل المعاملات والخدمات التي تقدمها في هذا المركز، بعد الانتهاء من نظام الأرشفة الإلكتروني الذي سيوفر 90% من الخدمات.
مشاركة :