مشاريع شباب رأس الخيمة.. أحلام تتحقق وطموحات تكبر

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق شباب رأس الخيمة باتجاه المشاريع التجارية، وهم على مقاعد وظائفهم الأساسية، فبعد أن حققوا النجاح فيها، دفعتهم أحلامهم لتطبيق مشاريع راودتهم أفكارها أثناء يومياتهم العادية، فشرعوا يطبقون ما تعلموه وما خططوا له، لينتجوا علامات تجارية خطت طريقها للشهرة بتدرج معهود على محالهم وأعمالهم التي دشنوها للانطلاق نحو رحاب عالم البيزنس.‬ ‬قصص شتى دفعت الشباب ليلحقوا بأحلامهم، في مجالات متعددة، فأحدهم تخصص في العصائر، وبعضهم بالدعاية والإعلان، والآخر في البرجر ورابع في الحلويات، ومن قصصهم يوحون برسائل لنظرائهم الشباب، بأن يلحقوا بأحلامهم ولو كانت بسيطة، مدركين أن العجلة على تحقيق أمر من دون تخطيط سليم، يودي إلى نهاية قريبة، وأنه بالاستمرار والمتابعة والاهتمام والملاحظة والقراءة الجيدة للسوق، تكبر مشاريعهم، وتقترب أحلامهم من التحقق. حمد الكيبالي (30 عاماً) موظف في وزارة الداخلية، صاحب مشروع بلو بيري للدعاية والإعلان في رأس الخيمة، يقول: بدأت في عام 2011 حين دار بيني وبين ابن خالتي حوار عن أهمية الدعاية والإيرادات التي تدخلها حالياً، كما سمعت من إحدى المحاضرات التي ينظمها عملي الأساسي في الدفاع المدني، أن نجاح أي مشروع يكمن في نجاحه بالدعاية والإعلان، فعزمت على امتطاء حبل أفكاري، وبدأت بأول لوحة على جسر رأس الخيمة، واستغلال موقعه الاستراتيجي للدعاية، كونه الجسر الأساسي الذي يربط بين ضفتي إمارة رأس الخيمة. ويضيف: بعدها سجلت في برنامج سعود بن صقر لدعم مشاريع الشباب، ولم تقصر إدارة البرنامج في النصح والمشورة، كما سهلت لي العديد من المهام، وبدأت في ثاني اللوحات عند دوار الساعة سابقاً، في لوحة ضخمة للدعاية مدعومة بساعة إلكترونية، وأيضاً وضعت أخرى في أحد الأماكن المهمة، وحالياً لدي أفكار في دعم طرق إعلاناتي من خلال إدخال المجسمات على كورنيش القواسم، والشروع في الدعاية الإلكترونية المساهمة في إنجاح المشاريع التي أنفذ دعايتها. ويؤكد الكيبالي، الذي تخرج في قسم الإعلام والعلاقات العامة، أنه استفاد من تخصصه كثيراً، وحوله إلى ممارسة عملية في مشروع تجاري، ناصحاً الشباب أن يطبقوا أفكارهم ويبدؤوا من الصفر ولو كان الدخل أو المشروع بسيطاً، فبالمتابعة والاهتمام بالمشروع سينجح أمام أعينهم بشكل تدريجي. ويقول: قدمت لأحد صناديق دعم مشاريع الشباب إلا أن الإدارة رفضت دعم مشروعي بحجة أن هناك مشروعاً آخر دعمه الصندوق في أحد المدن فشل، ولم ينجح، وهذا يؤكد أن الحكم على المشاريع من البداية يقتلها قبل الأوان. ظروف العمل دفعتها لمشروعها، بحسب ما تشير إليه مريم النعيمي (34 عاماً)، والموظفة وصاحبة مشروع يمي سويت للحلويات والعصائر. تقول: أكملت حالياً عاماً واحداً، وكانت ظروف العمل والمواقف التي مررت فيها من خلاله، دفعتني لأن أفتح مشروعي الخاص، وأضع فيه كل مهاراتي وخبراتي، التي اكتسبتها بمطالعتي وكثرة ترددي على الأماكن التي تقدم فيها القهوة والمأكولات الخفيفة بطريقة عصرية. وتضيف: أعتبر نفسي مدمنة للقهوة، وأحب الكعك والحلويات، لذا اندفعت وراء ما أحب، ونجحت في المشروع، بتوفير العناصر اللازمة من دعاية وأدوات من تخصيص رمز معين للمقهى ومنتجاته، واستقطاب طباخ متخصص، وحين شرعت بتقديم الخدمات، استحسنها الجميع، وأصبحت العروض التجارية تقدم لي للمشاركة بمنتجاتي من الحلويات في المطاعم ذات الأسماء الكبيرة، كما استدعيت من قبل عدة جامعات ومدارس لأحكي قصة نجاحي في المشروع، وأشجع كل من لديه اهتمام في مجال معين، أن يبدأ بمشروعه الذي سيغير من حياته كما يغير شخصيته، مشيرة إلى أن طموحها هو تكبير مشروعها وافتتاح أفرع أخرى له، كي يصبح عنواناً معروفاً للقهوة والحلويات اللذيذة. بذل عبدالله الزعابي (36عاماً)، محاولات متكررة سعياً وراء الإنجاز، بحسب ما يؤكده. يقول: افتتحت ثاني مشروع لي للبرجر، وأطلقت عليه (فولتج برجر) إذ بدأت في مشروع للعبة البلياردو، وانسحبت منه لظروف بعيدة عن المجال التجاري، وبدأت الخطوة الأولى في مشروع البرجر الجديد بعد أن أعددت دراسة مستفيضة عن المشاريع التي تستقطب الزبائن، والتي ربما تلقى نجاحاً باهراً، واتضح من الدراسة أن البرجر له طلب كبير من قبل الزبائن وقلة من يتخصص بتقديمه في الإمارة. ويضيف: الحمد لله نجح مشروعي الذي أتابعه باستمرار، بعد انتهائي من العمل مباشرة، كما أتابعه من خلال الكاميرات المرتبطة بهاتفي، وأفتخر به، فهو المشروع الذي وفرت لأجله كل ما هو جديد من حيث الأجهزة والمنتجات النوعية المستخدمة بالطبخ. عصائر الديتوكس انتقلت بدرية قمبر، الموظفة، إلى المجال التجاري، ونجحت أخيراً في افتتاح محل للعصائر، بعدما كانت مشاركاتها تقتصر على المعارض التجارية فقط. تقول: افتتحت محلي (موجيتو ماما) في مايو/أيار الماضي، بعد التشجيع الكبير من زبائني لافتتاح محل متخصص للعصائر، لأقدم فيه خلاصة تجربتي معها. وأنا أقسّم العصائر إلى عدة أنواع، فهناك الصحية والمنعشة وعصائر الديتوكس المخلوطة مع الفواكه الطازجة، كما أدخلت بعض الحلويات الخفيفة، وساهمت أسرتي في دعمي لوجستياً وفنياً لإعداد رمز المحل وصناديق الطلبات بالإضافة لقائمة المنتجات التي أعدتها ابنتي بتصميم لافت. وتوضح قمبر أن اختيار مكان المحل جاء بعد جولة ميدانية في إمارة رأس الخيمة، إلى جانب التواصل مع الزبائن ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً الإنستغرام، لرؤية أنسب الأماكن، مضيفة: تمكن المواطن في عمله واستثماره لمهاراته، بحد ذاته يعتبر إضافة لمجتمعه ومساهمة منه في تطوره وتقدمه.

مشاركة :