استنكر العديد من الكتاب والمثقفين دعوة الإعلامى عماد أديب للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وأعربوا عن غضبهم الشديد لتجدد مثل هذه الدعوات فى وقت يحتاج فيه الوطن إلى توحيد الرؤى ونبذ الفرقة والانقسام وعدم السماح لأى ثغرات ينفذ منها العنف ويعود الإرهاب، كما اعتبروا دعوة أديب ضربًا بدماء شهداء مصر الأبرار عرض الحائط، مؤكدين أن مصر ما زالت فى معركتها ضد الإرهاب، وأن الجماعة الإرهابية لم يعد لديها رصيد لدى المواطن المصرى سوى رصيد الكراهية والرغبة فى الانتقام لشهداء مصر الذين رحلوا جراء تحريض هذه الإرهابية وعملياتها الإجرامية تجاه مصر. الدكتور جابر عصفور الدكتور جابر عصفور لا تصالح على الدم قال الناقد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، إنه لا يمكن التصالح مع من قام بقتل أخى وابني. وأضاف عصفور فى تصريحات خاصة لـ «البوابة»، أن إثارة مثل هذه الموضوعات هدفها الأول الإضرار بمصالح مصر كلها. الدكتور حمدى أبو الدكتور حمدى أبو المعاطى بدوره قال الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين، أرفض ما تقدم به الإعلامى عماد أديب من دعوات مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية. وأوضح أبو المعاطى لـ«البوابة»: «ما قاله أديب يحمل استهتارا وعدم دراية بما حدث، وأنه تناسى أن أصل الأحداث المزرية لهذا البلد جاءت بسبب إرهاب تسببت فيه الجماعة الإرهابية، وكل ما يحدث فى هذا البلد هو نتاج آرائهم الكاذبة والمخادعة التى تسير وفق هواهم وتعمق مصالحهم الشخصية وليس لأمن وأمان مصر». وتابع: عندما نُعلق على هذه الآراء يجب الرجوع بالذاكرة لأقوال هؤلاء وما يتلونون به من أجل المصالح على حساب أمن وأمان الشرفاء من هذا البلد. ألم يُفكر أديب فى شهدائنا من مواطنين عزل راحوا ضحايا لهذا الإرهاب الأسود، أيضا من شهدائنا من الجيش والشرطة وكل من رُمل ويتم من أمهاتهم وأبنائهم من أجل هذا الوطن، لماذا ننسى دائما الأحداث؟ أبلغ شيء أعيدوه لعماد وغيره فيديوهات الإخوان قبل وبعد ٣٠ يونيو لعل الذكرى تنفع المؤمنين. الكاتب الكبير يوسف الكاتب الكبير يوسف القعيد رابع المستحيلات من جهته قال الكاتب الكبير يوسف القعيد عضو مجلس النواب، إن فكرة طرح مثل هذه الموضوعات فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد، ما هو إلا تنفيذ لبعض الأجندات الخارجية، خاصة بعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بفترة رئاسية ثانية. وأضاف القعيد فى تصريح خاص لـ «البوابة»، أن الحكم الراهن فى مصر جاءت شرعيته الأولى والأخيرة بأنه أنهى حكم الإخوان، وقضى على اعتصام رابعة الإرهابي. وقال إن المصالحة مع الإخوان من رابع المستحيلات، متسائلًا: «فمن أين نأتى بحق شهداء الجيش والشرطة وشهداء الوطن؟ وما الذى قدمه الإخوان للوطن حتى نتصالح معهم؟». وأكد القعيد أنه لا يمكن التصالح مع الإخوان، أو حتى مناقشة من هم متعاطفون معهم، وأن مثل هذه الدعوات تضر بصالح البلاد، وتعيق مسيرة التقدم التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي. الروائى سمير المنزلاوى الروائى سمير المنزلاوى واستنكرالروائى سمير المنزلاوى دعوة أديب، وقال: يبدو طرح عماد أديب مكررا؛ حيث سبقه راشد الغنوشى وسعد الدين إبراهيم، وقوبلا بالتنديد الشديد! لكن معاودة عماد أديب للمحاولة نفسها تكتسب بُعدين جديدين غريبين، الأول خاص بالتوقيت، حيث يأتى الحديث عقب فوز الرئيس السيسى، ولا تزال الدولة تعيش أجواء احتفالية بعد فشل نداءات المقاطعة ومهاجمة الانتخابات بجميع مراحلها، الثانى خاص بصاحب الفكرة، وهو إعلامى عُرف عنه الكراهية العميقة للإخوان، بل والهجوم عليهم فى كل مناسبة تسنح له. كما عرف عنه أيضا قربه من دوائر الحكم مما قد يوحى للبعض بأنه نوع من التغيير فى العقيدة السياسية، وحتى الآن لم يصدر عن الدولة أى رد فعل رسمي، رغم ما تتداوله الصحف والبرامج ووسائل التواصل الاجتماعي. وواصل المنزلاوى لـ«البوابة»: كمتابع للشأن العام أرى أنه لا مجال فى الوقت الحالى لأى تقارب بين الدولة العميقة والإخوان، كما أن الشعب نفسه بات مسكونا بهاجس التخريب والإرهاب والرغبة المحمومة للتنظيم فى استعادة السلطة. وأرى أن هذا اللغط سيخمد بعد قليل كسابقيه؛ لأنه لم يعثر على حاضنة ترعاه سواء بين النخبة أو بين المواطن العادي. فلم يعد الشعب بالرخاوة السابقة بحيث يمكن تسخينه وتبريده كما كان يحدث فى الماضي، وقد تيقن بالتجارب المتلاحقة أن الإخوان مجرد فصيل سياسى براجماتى لم ينس شهوة السلطة، وأصبحت لدى المصريين قناعة راسخة أن الوقت لا يسمح بمغامرات غير محسوبة العواقب، بل يجب توخى الحذر إلى أقصى درجاته من أجل البناء والتعمير ومساعدة البسطاء على حياة كريمة، تحملوا كثيرا ليحصلوا عليها فى النهاية. وهكذا سيظل دافع أديب وتوقيته غامضين وتحيطهما الريبة والمفاجأة والتناقض، ولعل هذا يفسر عصبية وغضب الكاتب وحيد حامد الذى طلب المداخلة ورفض تماما كل مبررات أديب، بل وفندها تماما وتركه مرتبكا لا يكاد يتحكم فى كلماته. الكاتبة سكينة فؤاد الكاتبة سكينة فؤاد تفكيك الدولة ترى الكاتبة سكينة فؤاد أن التاريخ أثبت أن الإخوان لا يصدقهم أحد ويكذبون كما يتنفسون، فمن لديه الاستعداد بأن يكرر التجربة. وأضافت فؤاد فى تصريحات خاصة لـ «البوابة»، أنه لا يمكن التصالح مع من أهدروا دماء المصريين، ومن استباحوا دماء المصريين، ومن كانوا على استعداد للتفريط فى تراب الوطن، من زرعوا الإرهاب فى سيناء وأخرجوا القتلة. وتابعت: «من يملك أن يتسامح فى دماء المصريين؟»، مضيفة: «أن صاحب القرار الوحيد هو الشعب الذى أثق تمامًا أنه يمتلئ بالغضب ويمتلئ بالرفض». وتساءلت فؤاد: كيف وصل الإخوان إلى حكم مصر؟ مجيبة: «أنهم جاءوا عبر موافقة ورضاء مجموعة من المواطنين»، مؤكدة أن المصريين أعطوهم ما لم يحلموا به، فماذا فعلوا سوى الدمار والخراب». وتابعت: «لولا ستر الله ومعجزة من السماء لفقدت مصر هويتها الثقافية والتاريخية والجغرافية، وكل أركان الدولة من مؤسسات وفى مقدمتها الجيش والشرطة والقضاء كانت مهددة بالتفكيك.
مشاركة :