الموضوع لايحتاج إلى مقدمات أو تمهيد ساطرح في مقالي هذا كلمات مجردة من التزييف والتنميق ، بل انني سانزع منها جرس الصوت وكل محسنات البدبع وعلم البيان والمعاني ساطرح كلماتي بلغة المغلوبين على امرهم ليتنفسوا عبرها ... دون تطبيل أو تكبيل ... فالصدق لايعرف التطبيل قام وزير التعليم خلال الاسبوع الماضي مشكورا بزيارة (مفاجئة)..! ليقف بنفسه على الواقع ويتلمس وحاشيته الاسباب والحلول التي ستعالج ( الجرب ) والذي انتشر في الاونة الاخيرة في ما يقارب 33 مدرسةمن مدارس مكة المكرمة وكانت زيارته ( المفاجئة ) بعد اجراء كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة معالية حتى من معاليه ..! باستنفار كافة الجهات ذات المسؤلية من الأمانة والبلدية والصحة وربما الاعلام و الكهرباء ... من اجل زيارة لاتتجاوز من ساعة الى ثلاث ساعات لضمان سلامة شخص واحد فقط يتمثل في معالي الوزير ..!! استغرب مثل هذا التصرف من الإدارة العامة لتعليم بمكة المكرمة ومن شاركها من الامانة والبلدية والصحة وغيرهم في حياكة ثوب الزيارة الذي لم يداري سؤاتهم ، بل كان فضفاضا ، ملأوا جيوبه بالكذب ونوع من انواع الفساد الفاخر !! استفزاز لكل من شاهد المقاطع المتداولة لزيارة معالية لمدارس ( ....) النموذجية والتي حظيت بالتعقيم والتنظيف ، وربما دهان جدرانها بجميع الوان الطيف ولا يستبعد انهم استعانوا بالخياطين ومغاسل الملابس من اجل توحيد ملابس طلابها وضمان نظافتهم أمام معالي الوزير .. علما انها تقع على مشارف مكة المكرمة وبعيدة كل البعد عن المدارس المصابة ...!! ان اجزم بأن ماصرف من اموال للإعداد لزيارتك يامعالي الوزير يكفي لعلاج كل الحالات المصابة دون ان يكلفك ذلك وعثاء السفر وكآبة المنظر في ابناءك المصابين .. اجزم ايضا انك لم تترك وزارتك وتتجه لمكة للوقوف على الواقع وتشخيص المشكلة ودراستها ووضع الحلول ، إلاّ من باب استشعارك للمسؤلية .. لكن خدعوك يامعالي الوزير واخذوك الى مدارس عليّة القوم ، وهذا ديدن التعليم واداراته منذو سنوات متراكمة ( اصدق التعليم أكذبه ) أو ان (تكذب اكثر فانت تعمل اكثر) التعليم لم يكن محصورا داخل قاعات الفصول ، التعليم معنا في كل جوانب الحياة يعايشنا ولكننا للآسف لا نعايشة ، التعليم موجود في جميع تعاملتنا وحياتنا اليومية وإلاّ ( كيف نكون قدوة) يامعالي الوزير تستطيع ان تعالج تلك الأمور دون الحاجة بخروجك عن اضواء نص ( الجرب ) إلى نص ( اجازات المعلمين ) ..! ليس عيباً ولا عاراً ان نعترف جميعا بحجم المشكلة ، ونعلم جيدا يامعالي الوزير أن لكل مشكلة حل ولكننا دائما نهون الامور ونتعامل معها بارتجالية وتعتيم من اجلك عقموا .. واسنفروا كل طقاتهم بجميع انواع المبيدات وهذا لكنهم لم يستنفروا من اجل طلاب المدارس المصابة فقط اكتفوا بتصاريح انها مدارس تقع في احياء عشوائية. هل الطلاب وذويهم في تلك المدارس ارواحهم رخيصة لدرجة الاكتفاء بحصر اعدادهم وصرف مبالغ مالية كأسلوب ترضية ..? يامعالي الوزير نحن في خندق واحد معاً تسعى ونسعى معك إلى تطوير التعليم فالهمة عالية والطموح يدفعنا عاليا نحو (هام السحب) كطموح قيادتنا لذا لن نقبل بوضع اقل من طموحاتنا فامكناتنا تفوق المتوقع لنصل إلى الأفضل فقط، علينا تسليط الإعلام .. وصوت المواطن ..ورأي المعلم في الميدان كل ذلك وسائل يجب الاستعانة بها لتصحيح مسار التعليم وبيئة التعليم وحتما عندما تعلو الاصوات وتصلك الصورة من الميدان دون هندمة واخراج للخلل عندها انت وانا وكل من في الميدان نستطيع تحديد المشكلة والوقوف عليها وإيجاد الحلول !!