ذكر موقع «المونيتور» الأميركي أن المساعدات القطرية المتوجهة لتخفيف معاناة الغزاويين، وإعادة تأهيل البنى التحتية في القطاع المحاصر باتت تواجه صعوبة كبيرة، بسبب الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية ومصر والبحرين وأبوظبي.أضاف الموقع أن رباعي دول الحصار يعمل على وقف المساعدات القطرية المتوجهة للمدنيين في غزة عبر الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الدعم القطري للقطاع يساعد في تأخير المواجهة الحتمية بين إسرائيل وحماس. وتشير دارسة لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن مصر أوقفت دخول البضائع والمواد الخام من قطر عبر معبر رفح، بل إنها تضغط الآن على إسرائيل لوقف بقية مساعدات قطر، التي لا تدخل عبر معبر رفح. ولفت الموقع في تقريره إلى محاولات أميركية- إسرائيلية- مصرية لمواجهة الدور القطري الإنساني في قطاع غزة، عبر إنشاء لجنة إغاثة، لإبقاء الهدوء في القطاع المحاصر، وتفادي حدوث كارثة إنسانية. وكان السفير محمد العمادي -رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة- قد أشار إلى ضغوط كبيرة تتعرض لها قطر، لوقف عملها الإنساني في غزة. ويرى المحلل السياسي هاني الحبيب أن مصر تعتبر غزة نقطة حساسة لأمنها القومي، وتعتقد أن الدور القطري لدعم العمل الإنساني بغزة والقضية الفلسطينية بشكل عام يأتي على حساب مصر، ويضعف دورها. ولفت حبيب إلى نقطة أخرى، وهي أن قطاع غزة سوق كبير للبضائع المصرية، ومن شأن وقف المساعدات القطرية أن يخدم المصالح المصرية الاقتصادية والسياسية. أما المحلل السياسي مصطفى الصواف، استبعد إمكانية انقطاع المساعدات القطرية عن غزة، لأن هناك أطرافاً ترى أن ذلك قد يفجر الوضع الإنساني في القطاع، ومعه الوضع العسكري، وهو أمر غير مرغوب حالياً.;