تحميل «جمعية الوفاق» مسؤولية الاعتداءات على مترشحين للانتخابات البحرينية

  • 11/20/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض أكثر من 10 مترشحين للانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، المقررة السبت، لاعتداءات من مجهولين، تمثلت في حرق مقراتهم الانتخابية، وسياراتهم ومنازلهم. وحمل المترشحون المعتدى عليهم مسؤولية تلك الاعتداءات على الفئات والجمعيات التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات، واعتبروا ذلك نوعاً من التحريض على القتل، وتبريراً للإرهابيين. ومن المفارقات، فقد وصل أول المترشحين الذي تعرض إلى اعتداء على سيارته في منطقة سترة د. مجيد العصفور إلى البرلمان بالتزكية، بعد انسحاب المترشحين المقابلين له. وشهدت البحرين خلال الفترة الماضية تصعيداً تمثل بحرق مقرين لبنوك محلية، والسطو على بنكين آخرين، ومحاولات الاعتداء على أجهزة الصراف الآلي. وأكد رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن أن الأجهزة الأمنية مستعدة لحماية المترشحين، وحماية الانتخابات الجارية في البحرين، وأن تلك الاعتداءات استثنائية، مشدداً على أن قوات الأمن البحرينية أعدت خطة متكاملة ليوم الانتخاب. وكان آخر المترشحين المعتدى عليهم، المترشح النيابي في ثالثة العاصمة عمار المحاري، حيث تم حرق سيارته بينما كان في مكتبه بمنطقة السنابس، فيما تعرضت المترشحة هدى رضي وزوجها حسين المعبر إلى حرق مقرهما المشترك. وحمل المترشح النيابي في ثالثة العاصمة عمار المحاري، مسؤولية حادث الاعتداء الإرهابي على سيارته بحرقها، المرجع الشيعي عيسى قاسم وأمين عام جمعية الوفاق الوطني المعارضة علي سلمان، نظراً لخطبهما التحريضية ضد المترشحين، مشيراً إلى أن المرجع السيد محمد حسين فضل الله، سبق وأن أجاز له الترشح!. أما المترشحة النيابية في رابعة الشمالية هدى رضي، فاستنكرت الاعتداء على المترشحين من قبل أناس يدعون حمل قيم الإسلام وتعاليمه، مؤكدة أن حرق خيمتها الانتخابية زادها إصراراً وعزيمة على المضي في الاستحقاق الانتخابي. وقال المحاري في تصريح لـ “اليوم”: إنه مستمر في المنافسة بالانتخابات، رغم محاولات التهميش والعزل الاجتماعي له. وروى قصة الاعتداء عليه، حيث قال، “دخلت مكتبي الخاص في السنابس عند السادسة و45 دقيقة مساءً، وفي السابعة سمعت صوتاً قوياً، لم أتوقع أنه من سيارتي، إلى أن طرق عمال من المحلات القريبة باب المكتب لتنبيهي، وتفاجأت عند خروجي باشتعال سيارتي”. ونفى المحاري تعرضه لتهديدات بعد إعلان ترشحه، مضيفاً: لم يصلني أي تهديد، لكن الناس في المنطقة لم تعد تلقي السلام عليّ، حتى المخلصين الذين أتعامل معهم وأصحاب الأعمال قاطعوني بكل غرابة، وما يقومون به يخالف الدين قبل حرية الرأي والديمقراطية. وأردف المحاري أن الشعب البحريني تسيره العاطفة، والخطابات التحريضية ضد المترشحين واضحة، فأمين عام جمعية الوفاق علي سلمان يقول: إن المشارك بالانتخابات منسلخ من الشعب، وآخر وضع المشاركين في معسكر يزيد، وهي إسقاطات في غير محلها، وكل هذه الأمور أثارت وحرضت الأطفال والشباب الذين لا ذنب لهم، على المترشحين. وتابع المحاري أن القيادة الدينية ليست معصومة من الخطأ، وهذه أمور سياسية وليست دينية، قد تختلف الآراء فيها، إضافة إلى أنني لست مجبراً على اتباع آرائهم، إذ إن مرجعي الفقهي السيد محمد حسين فضل الله، سبق وأن أجاز لي الترشح والانتخاب. من جانبها، أكدت المترشحة النيابية في رابعة الشمالية هدى رضي أن حرق مقرها الانتخابي زادها عزيمة على مواصلة المنافسة في الانتخابات، حيث قالت: “حرقت خيمتي الانتخابية، لكن لم تحرق آمالي في الفوز، لم أدخل غمار المنافسة إلا وأنا قابلة للتحديات التي سأواجهها، ولن أقبل أن يأتي شخص ويتحكم بآرائي”. وعن تفاصيل ما حدث، بينت رضي: «تلقيت اتصالاً من حارس الخيمة الانتخابية في نحو الحادية عشرة و45 دقيقة، وكان خائفاً وغير قادر على التحدث بوضوح، وكل ما فهمت منه أن هناك حريقا. وأضافت رضي: «عندما وصلنا للخيمة كانت متحولة إلى رماد، سألنا الحارس عما حدث، قال: إن ثلاثة ملثمين أتوا، بينما كان نائماً داخل الخيمة، حاولوا الاعتداء عليه، بعدها أشعلوا النيران في المدخل وهربوا، كان من الممكن أن يزهقوا روح الحارس دون ذنب». وذكرت رضي، أن «الخيمة الانتخابية كانت محضرة لفعالية مقرر عقدها في اليوم التالي، إذ كان في داخلها كراسي ومنصة ومكبرات صوت ومكيف، إضافة للمنشورات التي يفترض أن توزع، كلها احترقت بالكامل»، مشيرة إلى أن «الأضرار نفسية أكثر منها مادية».

مشاركة :