نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 3 أبريل محاضرة بعنوان «المخ.. الإعجاز في تركيبه ووظائفه» للدكتور سامي جوده استشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري وأدارت الحوار الدكتورة سمر أنيس. واستهل الدكتور جودة المحاضرة بقوله إن جميع العمليات العقلية بلا استثناء تمر على المخ، كما أن المخ يدير جميع العمليات التي يقوم بها الإنسان حتى ما يكون بشكل تلقائي وبلا وعي تام من قبل الفرد، كما يدير المخ الحالات المزاجية والاختيارات الفردية والقلبية، فالمخ يدير حياة الإنسان بنجاحاتها وفشلها. وأوضح الدكتور أن المخ يحوي مائة مليار خلية ولا يتعدى الإنسان الطبيعي في استخداماته قوة العشرة بالمائة من القوة العقلية للمخ على الرغم من التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي في العالم، وأشار إلى أن التطورات في استخدام العقل وما يعكسها من تطور تكنولوجي على مستوى العالم سيكون ملموسا بشكل واضح بعد العديد من العقود في المستقبل. وأوضح أن العملية الأولى التي يقوم بها مخ الفرد هي استقبال المؤثر وتليها عملية الإدراك الحسي في الجسم وتليها مرحلة التعقل والتدبر ومرحلة التصرف. وفي خضم حديثه أوضح الدكتور جودة أن محصلة حياة الفرد تكون لديه القياس والإدراك العقلي فجميع التجارب السابقة تكون مخزنة في مركز المخ ويعتمد عليها ردة الفعل والمعرفة المستقبلية لنفس التجارب الحسية، كما أوضح أن أقوى عظمة في جسم الإنسان هي عظمة الجمجمة الخلفية فتعتبر الجمجمة صندوقا حافظا لمخ الإنسان وتحتوي هذه الجمجمة العديد من الأغشية الحافظة للمخ ليظل المخ جزءا غامضا في جسم الإنسان. أما فيما يخص الذاكرة فهي مركز التخزين في جسم الإنسان فهي تستقبل وتخزن وتستدعي عند الحاجة، ويحتوي المخ على ناقلات كيميائية تحول المواد الكيميائية إلى طاقة وعمليات كهربائية وحركية.
مشاركة :