قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بجولة نادرة في الجزائر العاصمة، أمس، في خضم الجدل الدائر حول ولاية خامسة له. وفيما اعتبر البعض الجولة «حملة مبكرة للولاية الخامسة»، عدها آخرون «زيارة وداع»، نظراً إلى حالة التعب التي ظهر عليها، وهي من تبعات مرض يعاني منه منذ سنوات. وحشدت الحكومة لاستقبال الرئيس عدداً كبيراً من سكان العاصمة وفريقاً من الخيالة أطلقوا البارود في السماء، ابتهاجاً بالخروج الميداني الأول لبوتفليقة منذ 2016. وأشرف على تنسيق التحضيرات، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، حكيم بطاش، الذي قال لصحافيين عشية الزيارة: «سيفاجأ الجزائريون بالاحتفاء الذي خصصناه للرئيس». وحط الموكب الرئاسي بـ«ساحة الشهداء»، التي أغلقت لسنوات بهدف إنشاء محطة «مترو» فيها. وطاف بوتفليقة في أرجائها الفسيحة، وهو على كرسي متحرك، وتوجه وفريق من الوزراء إلى «جامع كتشاوة» القريب، الذي شهد أشغال ترميم في السنين الأربع الأخيرة، تكفلت بها شركة تركية وقام بإعادة افتتاحه. وبدا الرئيس مرهقاً خلال إطلالته أمس على سكان العاصمة. وكان بوتفليقة عدل الدستور عام 2008، ليسمح لنفسه بالترشح لأكثر من ولايتين. وعشية إعلان ترشحه لفترة رابعة (2014)، نشرت وكالة الأنباء الحكومية رسالة منسوبة له جاء فيها أنه لم يكن يرغب في ولاية جديدة «لولا أنكم (أي المواطنين) طلبتم مني بإلحاح الترشح من جديد»....المزيد
مشاركة :