وكالات ( صدى ) : جرت عادة استعمال الفازلين أو الخلطات الطبيعية والشعبية كزيت الزيتون وزيت الخروع، اعتقاداً من النساء أنها تزيد من كثافة الرموش وتطيلها وأيضا تحميها من التساقط. وحول هذا الموضوع أوضحت زهرة بن محفوظ خبيرة العلاج بالطب البديل وعن تجربة شخصية لها في تصريح لـ”عين اليوم” أن زيت الخروع ينقسم إلى قسمين ثقيل ومخفف، فالزيت الثقيل يضر العين ويتسبب في العديد من الالتهابات وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الصداع الشديد؛ أما زيت الخروع المخفف أو الزيوت الأخرى فعند استخدامها يفضل الابتعاد عن الشمس والحرارة سواء كانت حرارة المطبخ أو الجو أو حمامات البخار، وأردفت أن المسحة الخفيفة على الرموش وحول العينين بزيت الزيتون قبل النوم يقوي الجلد ويقتل الجراثيم ويزيد من كثافة الرموش. وقالت بن محفوظ إن هناك عدة خلطات يمكن تجربتها وهي مفيدة جدا لكثافة الرموش منها: استخدام زيت الزيتون مع زيت اللوز ووضعهما يوميا قبل النوم لمدة 3 أيام وإذا لم تظهر أي نتيجة فيجب التوقف عن استعمالها. كما يمكن استخدام ملعقة من زيت اللوز ونصف ملعقة من العسل تخلط جيدا في علبة (الماسكرا) المغسولة جيدا وتستعمل لمدة 3 أيام وبعد أسبوع تستخدم مرة أخرى لمدة 3 أيام. من جهتها أوضحت الدكتورة هيا رزوق استشارية في طب وجراحة العيون خلال حديثها لـ”عين اليوم” أن استخدام الخلطات الشعبية للأسف لم تثبت الدراسات أي فائدة طبية مرجوة لهذه المستحضرات، فبالرغم من أنها تغلف الرموش بطبقة زيتية تحميها من الجفاف وتعطيها منظرا لامعا، لكنها لا تفيد في تطويل الرموش بل إنها تزيد من احتمالية إصابة العين بالالتهابات لأن المادة قد تدخل في العين فتتسبب بالحرقة والحكة، وأيضا قد تؤدي المواد الزيتية إلى إغلاق الغدد الدهنية الموجودة في الأجفان مما يسبب تشكل أكياس دهنية في الجفن، وبعض الأحيان تؤدي إلى زيادة نمو الجراثيم من نوع (demodex) وتؤدي في النهاية إلى تساقط الرموش. وأردفت الدكتورة هيا: بالنسبة للماسكرا يفضل استعمال الأنواع الجيدة منها والتي تسهم بطريقة تجميلية إلى إظهار الرموش بمظهر صحي وطويل، ويفضل أن لا تكون ضد الماء لأنها تثقل الرموش وتساعد على تساقطها، كما نصحت بضرورة مسح الماسكرا قبل النوم وقالت إن مسح المكياج يكون بمزيل مكياج وليس بالماء والصابون. وذكرت أن هناك دواءً واحدا فقط أثبت جدارته في تطويل وتكثيف الرموش وحصل على موافقة الدواء العالمية (fda) وهو دواء يستخدم لعالج مرضى الغلوكما (الماء الزرقاء) وبعد فترة من الاستعمال لوحظ أن الرموش هؤلاء المرضى ازدادت طولا وعمقا وكثافة، ومنها اشتق هذا المنتج بتراكيز آمنة على العين لأغراض تجميلية وهو موجود في الكثير من الدول الأجنبية والعربية.
مشاركة :